منتديات أبعاد أدبية

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكرم التلاوي (المشاركة 469350)

الكريمه شيخه الجابري

بصراحه أنا سعيد بهذا الخرق للقرار ولا أخفيك ِ أني سعيد بخرق إيران أيضا ً له رغم خطرها علينا كعرب وسأكون أسعد في حال تجرأت إحدى دولنا العربيه أو الإسلاميه بخرق مماثل , فأنا أجدني مللت من الحوارات والقرارات وكل شيء , وأرى أن المنطقه لن تستقيم دون أن تتغير موازين القوى ويـُعاد ترتيبها من جديد , ما دامت إسرائيل والولايات المتحده تمتلك مثل هذه ِ الأسلحه فنحن بكل تأكيد لسنا بمأمن , وبما أننا لسنا بمأمن فمن المُرضي بأن يخالجهم ذات الشعور بعدم الأمان أيضا ً .

لك ِ التحيات

أنت تجاهر بوقوفك مع المتمردين على القرارات الدولية "المُدوّلة " يا أكرم ألا تخشى من لعنتهم التي ما استطاعت أن تطال بيونغ يانغ أن تطالك،وغير ذلك تأمل في أن تفعلها إحدى الدول العربية ،حلم واسع وفضفاض ،كيف تفعلها دولة عربية والحال الوهن يسيطر عليها،ثم إن كل الدول العربية وقعت على القرار الذي يخص حظر استخدام الأسلحة النووية فلن تفعلها "اطمئن" هذا عدا عن عوامل أخرى كثيرة تلغي هذه الفكرة أو حتى مجرد التفكير فيها لتبقى مجرد هواجس حبيسة أدراج العقول العربية التي تتمنى أن تنتفض هذه الأمة فيكون لها شأنا كسائر الدول الأخرى،لكن كيف يمكن أن يتغير الحال العربي،والدول العربية مازالت غير قادرة على إدارة خلافاتها أو ترتيب أوضاعها في وقت تتنامى فيه القوى الدولية لتشكل خطرا جديدا على الآخرين.
القضية ليست فيمن يخرق القرار،أو يتحدى مقررات دولية ،القضية ذات أبعاد خطيرة أخرى،تتجلى في أن يُسمح لأقطاب ،ودويلات صغيرة بامتلاك هذا السلاح،بينما يُحظر على الآخرين حتى مجرد التفكير في تجاوزه،مثلما يتغاضى المجتمع الدولي عن مفاعل ديمونه الإسرائيلي مثلا،وما يمثله من تهديد كبير لدول المنطقة.
كوريا مثلها مثل فنزويلا التي يجاهر قادتها بمعاداتهم للسياسة الخارجية الأمريكية مثلا،أو كوبا التي تعتبر شوكة في حلق الكثيرين بسبب سياساتها الواضحة ومازالت حتى اليوم قابعة تحت الحصار الأمريكي الذي يبدو أنها ستخضع له طويلا.
إن هناك لعبة توازنات دولية،وليس بالأحلام نستطيع فهم أو تجاوز أبعاد تلك القضايا.

لننتظر رد الفعل الدولي على التجاوز الكوري الذي استمر اليوم أيضا بإطلاق صاروخ جديد من نوع قصير المدى،والخوف أن يطول مداه،ليطال أعناقا كثيرة أينعت،قد يحلم الكثيرين بقرب قطافها،إنها السياسة يا سيدي.
تحياتي وتقديري لمداختلك القيّمة أيها الشاعر الإنسان
ويسعد صباحك بعيدا عن الكوريتين.