![]() |
رُغْمَ انقِطَاعِي الـ لَيْسَ بالقَلِيْل عَن قِرَاءَةِ الرِّوَايَات إلا أَنَّي أجِدُ الفَتْرة التِي قَضَيتُها فِي القِراءة جَعلتنْي أعذُرُ نَفسي فِي المَيْل رُبما إلى الأدبَ العَرَبِي والعَالمي الرّوايات السّعودية في غَالبِها تَقليد للأدب العَالمي إمَا فِي الفِكْرة أو المَضْمُون وإن تَفاوَت مُستَواهَا إلا أنَّهَا وإن تَمَيَّزَت فِي جَانِب نَجِدُها أخْفَقَت في غَيْرِه .. رُبما الرَّغبة فِي صِنَاعَة جُمهُور هِي مَن دَعت أغلب الرِّوائِيِين الشَّبَاب للإلتفات إلى ما يُريدُه هَذا الجُمهُور فاتَّجَه أغلَبُهم إلى الغَرائز كأسلُوب تشويق وَجذب .. لـِ تسويقِ بِضَاعَتِهِم المُزجَاة والاتِّجَار بهذا الفَن .. وهُم يَحسَبُون أنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعاً لا أنْكِر أن الأدَب العَالمي لَم يَعتَمِدْ الغَريزة كَعُنصُر إثَارة.. إلا أنَّ ذلك كَان فِي سِيَاق الرِّواية ولَم يأخُذ دَورَ البُطُولَة كَما فِي أغلَب الرِّوَاياتِ السُّعودِية .. أَضِف إلى ذلِك افتِقار بَعضِهَا للحَبْكَة الفَنيِّة أو عُنصُر التَّشويق وهَذا لا يَعنِي تَهمِيش كُل الرِّوايَات .. - فَهُناك روائِيين تَعَاملوا مَع الرِّوايَة كَـ فّنٍ رَاقٍ ورَسَمُوا خُطُوطهَا بفنِّية ولُغة وحَبْكَة عَالية كـ عبْد الرَّحمن منيف رَغم أني لَم أقرأ لَهُ سِوى رِوايتَين إلا أنَّهُ أضَاف إلى اللُغة والفِكرة ثَقافة عَالية اقتباس:
لكِنَّهُ يَفْتَقِد للسَّرد الرِّوَائِي الجَيِّد وفِي الغَالب أَفكَارُه عَاديَّة تستَهوينِي قِرَاءة مَا يَكتُب ليسَ لأجْلِ الرِّوَايَة بَل لأسُلوبِه الجَميل ولكِنَّهُ لَم يَبتَعِد عن غَيْرهِ مِن الروائِيِّن فِي المساس بـِ الخُطُوط الحَمرَاء كَما فِي طَوق الطَّهَارة _ عبده خَال بالكاد أكمَلتُ قِراءةَ روايتَه [ فُسوق ] شَعرتُ بِالمَلل وأستَغرِب مِن ثَنَاء البَعض عَلى لُغتِهِ _ قمَاشة العَليَان روايَاتهَا بسِيطَة جِداً وتَعتَمد عَلى الأسلُوب الوَصفِي أكثَر مِن الحِواري بَين شُخُوص الرّواية عبدالعزيز .. رَحبٌ فكرُك أنَّى اتَّجَه والجَمالُ يؤولُ إليه موضُوعُك ماتع جداً . |
إن كان ترمومتر الوصول هوَ بانتشار هذه الروايات فأخشى أنّ أقصى وصولها بإبراهيم بادي ومظاهر اللاجامي و رجاء الصانع ! أقول أخشى ذلك السؤال : كيف يمكننا قياس ماوصلت إليه ؟ |
اقتباس:
ما استغربه انه اُدرج ضمن الرواه السعوديين ، وليته اُعطي قليلاً مما يستحق ..! بشكل عام الروايه السعوديه مازالت تتعثر بخطواتها ، في الغالب وللأسف مقياس نجاح الرواية عند كاتبها والإعلام هو نسبه المبيعات وهذا معيار خاطيء .. بين حين وآخر تظهر لنا أسماء لروايات لكنها كفقاعات تتصدر قوائم أعلى المبيعات بسرعه ، وتتبخر من ذهن قارئها بسرعه أكبر ، فمتى ماترك الروائي هاجس المبيعات ، وقدم أدباً يخلد به اسمه ، ستخرج الروايه السعوديه من بوتقه (التفاهه) التي نراها اليوم .. اقتباس:
اقتباس:
ويبقى منيف مختلف ..! سلمت عبدالعزيز على هذا الطرح .. |
مشكلة الرواية السعودية أخي عبدالعزيز أن كاتبها سعودي
ومعنى أن كاتبها سعودي أنها تدخل في إطار المرغوب للكشف عنه بمعنى أن المجتمع السعودي له خصوصيته التي يتفرد بها عن سائر المجتمعات،والناشر ينظر على أن الدخول إلى هذا "التابو" مهم جدا،فيسعى من خلال ما يصل إليه من أدب يُقال عنه رواية إلى أن يكشف مافي داخل هذاالمجتمع ذو الخصوصية الواضحة،والتي تُغري بمزيد من الكشف. الذين قرأت لهم من روائيين وروائيات سعوديات بعضهم كتب على استحياء،وبعضهم لامس المجتمع من بعيد من خلال شخوص العمل الذي اشتغل عليه،وبعضهم انساق لما يرتئيه الناشر من رأي أو وجهة نظر فقدّم وجبة ساخنة بعضهم صفق لها،وبعضهم الآخر سلّط عليها سوط الغضب والرفض القاطع. والناشر في نهاية الأمر لايهمه سوى الربح المادي بصرف النظر عن الصورة التي ظهر بها هذا المجتمع أوذاك وكلما أوغلت الصورة في الكشف عن المحظور أكثر ،كلما اتسعت رقعة الاحتواء. المشكلة إذن تكمن في أمرين : ما يريده الناشر،وما يُعبر عنه الكاتب لذا تترواح نسب الرضا والقبول،أو الرفض والسخط،وهذا أمر مقبول جدا في عالم كهذا... تحياتي لك وكل عام وأنت بألف خير |
اقتباس:
صدقت, المهم أنّها منتجة على الأقل بالإمكان أن نتوقّ تعديلا وتطوّرا بوجود إنتاج يرجى منه وكما قلت لازال ساحتهم تزداد ولازلنا ننتظر (سقف الكفاية) اسم تكرّر كثيرا وعرفت أنّ الكثير أحبّ لغتها القريبة من الخواطر أمّا أميمة وروايتها (بحريّات) للأمانة الإعجاب بها كان ملفتا من قبل فئة ملفته ولازالت علامة التعجّب (!) موجودة في بالي روائيّ لم يحصل على اعتراف بكونه روائيّ من نقّاد اعتبروا رجاء الصانع روائيّة! |
اقتباس:
صدقتِ وأجد الإجابة على سؤال منذ متى أصبحت كذلك عندما أجد توافد الأسماء الجديدة الواحدة تلو الأخرى لنيل اسم روائيّ قبل الاسم أو المعرّف أو اليوزر حتّى , أؤمن بوجود قصصيّين كثر لكن لاأؤمن بوجود روائيين كثر فأغلب رواياتنا عبارة عن قصّه مطوّلة روائيّ اسم جذّاب ومغريّ وكما قلتِ بات تقليعة أكثر من كونه مهنة وعن الرطيّان مممممم فعلا الكثير قالوا بأنّ مؤلّفه الأخير ليست برواية وباختصار هو طرق مجالا ليس بمجاله هل هذا يثبت كلامك بأوّل الردّ ؟ (": |
اقتباس:
ولكن ربما أراد الخروج من جلباب كاتب المقال والأعمدة الصحفية [ أعتقد إنك تتذكر مقالي " تعليب كاتب " ] .. أيضاً هو في نظر البعض - ولستُ منهم :) - استحدث نوع مختلف أو طريقة مختلفة في كتابة الرواية .. فهي رواية ولكنها مختلفة عن الطرح السائد ..! |
اقتباس:
هلا :خالد, باسألك .. فقط لأنّه الوحيد الذي قرأت له أم أنّه الوحيد الذي أعجبك ممن قرأتهم؟ |
الساعة الآن 06:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.