منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   و قال لي القهرمان (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=20956)

بثينة محمد 11-18-2009 03:28 PM

8
 
في يوم ما .. اختطفني القهرمان من برجي العاجي ..


قال : الوحدة تعيسة و أرغب في إسعادك .. و أنا قهرمان .. لذا لا تخافي ..



و حين رغبت عن الزيف الذي في الخارج و لم أكترث إلا بالحقيقة ..؛


غضب القهرمان .. و صاح ..


و اتهمني بحبي للشَكَل ..


لم يعلم كم جرحني ..

كم تمنيت أن أصرخ .. : إن كنت لا تفهم ؛ فلِمَ أتيت و لمَ تطلب مني أن أتكلم ؟!


لا أعلم كيف أصمت عن الكذب و الشكَّ .. لم أتعلم أن أكذب و أخفي مشاعري ..


إن كنت تريدني أن أصمت و أرى الزيف كمرآة ..


فأنا أفضل برجي أكثر ..


أعلِمتَ الآن ؟ لمَ بنيته عاليا ؟!!


حتى أبتعد عن الوهم ..

بثينة محمد 11-22-2009 04:13 PM

9
 
في طفولتي افتقدت القهرمان بشدة ..


و بعدها ..


كل القهرمانات تتشابه ..


!


:)

بثينة محمد 11-22-2009 04:18 PM

10
 
سألني أول قهرمان قابلته في حياتي .. عما إذا كنت أحبه



لم أفكر بالأمر من قبل .. لذا لم أستطع أن أجيب ..


لا أعلم لم أوقظ هذا السؤال حنينا لقهرماني المفقود ..


لذا .. أجبت بعد تفكير و تدقيق بأني أظن أنني أحبه ..


بعد فترة من الزمن .. و الرسائل ..


رحل القهرمان بلا وداع ..


تماما كقهرماني المفقود ..


و لطمتُ وجهي بقسوة ..




" كل القهرمانات تتشابه " :)

بثينة محمد 11-22-2009 04:30 PM

11
 
كما حدث يوما و تمزقت أشرعتي و أوردتي



سيحدث دوما .. أن أراقب الشمس تهطل على البحر و أبتسم


و حين تصبو إلى السماء .. أتمنى ..


أن يتبلل شالي الوردي ببضع قطرات من البسمة :) الحقيقية ..


و أن تسقط يوما زهرة من السماء على شعري ..


و أبتسم ..


.... يوما ما .. رأيت الشمس تضحك ..


و ودعتها مرتاحة ..



ما دامت الشمس تضحك .. فهذا يعني أن السماء بخير ..



و تبتسم :)



" من إحدى رسائلي إلى القهرمان الحقيقي "

بثينة محمد 11-22-2009 11:26 PM

12
 
حين كرهت مسمى القهرمان ..


عرفت قهرمانا طيبا جدا .. غير مفهومي عن القهرمان ككل !


كثيرا ما أخبرته : لو لم أعرفك .. لكنت الآن في جولة انتقام من كل القهرمانات !!



بثينة محمد 11-23-2009 03:46 PM

13 " سأحكي لك يا قهرمان عن سر تصرفي الغريب "
 
لمْ أشعر بالأمس إلا برغبة امتحنت صبري و صبرك .. في الهرب


لأركض بين الحقول حين تبزغ الشمس ..


و فستاني الباهت بلونٍ سادة .. يركض خلفي .. يحاول حجبي : منك !


حتى القمح كان يحاول مساعدتي على الهرب ..


يفتح لي كل أسواره ..


لم أكترث بترتيب شعري ..

تركته ينسدل .. في محاولة لا واعية لترك أثر يدعوك لاستجابة ندائي ..


و حين ألتفت أجدك دوما تقف خلفي ..


لا أعلم كيف تلحق بي دون أن تركض ..


و كأنك تستطيع التواجد في كل نقطة أصبوها ..


تنظر إلي صامت حزين : أهكذا تفعلين بي ؟!!


و أعود لأهرب .. بجموح أكثر ..


و ألتفت لأجدك تقف مرتديا بذلتك السوداء .. و وجهك ينصع بأشياء لا أفهمها ..


عفوا .. لا أرغب بفهمها ..



أدرك رغبتي في الهروب و أجيزها بدون تفكير .. :


" هل ما أفعله صحيح ؟!! "


أوه يا مرتدي البذلة السوداء ..


لو تعلم كم أرقني هذا السؤال .. منذ بدأت طفولتي في الوعي ..


و الشمس تبدو كأنها لا تعيرني جوابا ..


لا تؤيدني و لا تقول لي : لا ..


كم هو سهل علي أن أقول : لا

لكل ما يلذ لي ..


أردت مخالفة هواي في كل شيء .. حتى أبتلَّ بالطاعة ..


و أصبحت لا أعلم : ما هواي ؟!

ما يثير جنوني هو شبحك الصامت ..

يصعب علي الاختيار ..

في حين أني لا أرغب بالاختيار ..


أتمنى أن تتكلم بحزم .. و بهدوئك الجاذب لقلبي ..


و تمسكني و ترحل ..


لا أعلم إلى أين ..

لا أعلم لماذا ..

لم أعد أريد أن أفكر ..

إني أفكر منذ القِدَم ..

و لم أعد أذكر .. متى لم أفكر ..

أريد فقط أن أتبع بذلتك السوداء ..

و نظرتك الصبوحة ..

لكنك تقف خلفي في كل مكان .. صامت !!

فإذا .. سأهرب ..

ربما لن تلتقطني إذا أسرعت ..

و ربما لن تستطيع الإمساك بي ..

نعم ، هذا أفضل ..

سأعيش وحدي .. بعيدا عن الأسئلة و الإرهاق ..

و لمَ أريد أن أفكر و أحلِّل ..

من الأفضل لي أن أهرب ..

" اهربي " يصرخ بي قلبي ..

و ما زلت أرى سواد ردائك في البعد ..

آها .. نعم .. أنا أبتعد عنك الآن ..

" هذا جيد .." كان صوت لهاثي ..

ربما أستطيع أخذ قسط من الراحة الآن ..

:) نعم .. قد أستطيع ..

سأقطع فقط ميلا أو ميليْن آخرين ..

حتى أعلم أن لا الصبح و لا أنت .. خلفي ..

و حينها سأبتسم لهروبي ..


و أعلم .. أنك وهم .. !

بثينة محمد 11-25-2009 02:52 AM

14 " غيظ "
 
- لا أعلم ، ما هذا الغباء الذي يستفحل فيك حتى أظنك تتعمده ؟!


-- :(


- أشعر أحيانا أنني سأصاب بعدوى الغباء منك حقا .. خاصة وأنا أدرك أنك أبعد ما يكون عنه .. ماعدا رغبتك السخيفة باستفزازي ..


-- :(


- حتى صمتك غبي ! :@ و يستثير سراشتي .. تبًّا ..


لم يفد كل شرحي بأي شيء ..







تعليق : حقا ، لم تفهم !!

لمَ أشعر بالاختناق من حجزك لروحك في قارورة الزمن ؟!

لمَ أهتم ؟!

أهي طبيعتي الودودة ؟!

أشعر أحيانا أنك كالمارد الذي ينتظر الافراج عنه من الزجاجة ..

لا أريد إطلاق سراحك لأنك تخيفني بما تخفيه ..

أبحث عن أي حديقة أو بستان في داخلك .. كل ما أجد هو الكآبة ..

حتى ضحكتي التي تبحث عنها لا تضيء عيناك .. فكيف تحب ؟!

صدقا ؟! كيف تحب ؟!

أوَ تعلم حتى .. ما الحب ؟!

تثير هواجسي كسفينة قراصنة ملأى بالأشباح تحرس مثلث برمودا : أعني روحك ..

و كيف أشعر بالاطمئنان معك ؟!

إن كنت لا ترغب بالحياة .. !

عذرا يا من تدعو نفسك قهرمانا ..

لا أظنك تفهم معنى هذه الكلمة .. و صراحة .. بدأت أشك في فهمك لأي شيء خارج حدود رغباتك ..

أنا قد مات فيَّ الصبر يوما برحيل أشيائي عني ..

و كل ما بقي يتنفس فيَّ ، هو رغبة ضعيفة بالاستمرار تقاتل فقط لكي أمضي ما كتب في عمري بصحة لا بأخطاء .. حتى أحظى بنهاية رحيمة ..

لم تعد تغريني السنابل و ليس فيَّ من شيم النساء و حب الجواهر ..

ذاك البرج الذي تراه فوق السماء .. بنيته لكي أعتزل و أرتاح ناسكة ..

فلا تأتني إن كنت تجلب الحروب معك ..

حتى في برجي لم أجد السلام بعد .. فلا تبعدني عنه أكثر .. !

أنا يا سيدي .. منهكة ..

و ليس فيَّ من العدل قدرا لأحاول إن كنت ستحيط نفسك بالجدران و عليَّ أن ألغم بعض الأماكن لأصل ..

كلا .. لقد غزى المشيب بعض الحقول و اقتلع الكثير من الأرواح ..

و لم يعد هناك ما يهمني ..

تأتيني حافيا على ساعة مشمسة و تطلب مني الحلوى كالأطفال ..

ألم يعلمك أحد ألا تمشي حافيا ؟!

و مادخلي أنا بك ..

ألا يكفيني عجزي ؟!!!

تأتي تحاول إنارة لمباتي الصناعية وأنت حتى لا تعرف كيف تضحك ؟!

عفوا .. لم يغتل المشيب ضحكي .. فلا تبحه له أنت ..

حاول أن تدرك رجاء .. أنني لست كباقي القوارير اللاتي قد يركضن خلف قهرمان مميز مثلك ..

أنا أنغمس في سبات طول السنة حتى أنسى ما خسرت ..

و في الليل أصحو لأقلم مخالب حُدَّت لي رغما عني ..

و أنادي الذكريات ولا تجيب ..

فأذهب مطأطأة إلى حاضري و أبتسم و أحمد الله أن مازال لدي حاضر ..

و حين يراني الساهرون يحسبونني .. شيئا ..

في حين أنا ألهث كي أستطيع سرقة بعض الأنفاس في مرتفعي ..


كالرجل العريض المنكبين الأشعث الشعر ..

أصطاد الدببة و أعلقها - لا بفخر و لكن مجبرة - فهي كل ما يؤذيني و يشغلني ..

و أربي الغزلان في عيني و أصد الحسد ما استطعت ..

و أيضا .. لا أُتْرَكُ بحال سبيلي .. حتى ظننت أني سأحبس نفسي في الفضاء ؛

فوجدته مليئا بالحلم ..

فلم أجد بدا من مزاولة برجي في أعلى السماء ..

إذ أنه وسط .. بين الحلم و الألم ..

و قارس الشتاء ..

يناسبني .. فالدفء يحُيِ ما خفي و عظُم ..

لذا .. توكل عن طريقي إن كنتَ ستستمر بصمتك المقيت الذي يثير جنوني ..

و تنزلق في اللا فهم ..

!

توكل .. أو دعني أنا أعود إلى وكري ..!

بثينة محمد 11-26-2009 03:44 AM

15 " حزن "
 
" ليس لي من بد سوى الرحيل ..


إذ أن ليس في السماء شراع سيحملني و إياك ..


و ليس في القلب صراع لا يجمعني و إياك ..


و ليس لي من بد سوى الخوف ..


مما تخفيه .. و مما يعرش في عيناك ..


مهما تقول عن الحب و عني عصفورة صدرك


و غيمة ضحكتك الساجية ..


مهما تحدثني و تنصت ..


هناك أنت مسجون ..


و أخشى كثيرا يا سيدي ..


أن تقول : لا أستطيع .. لا أستطيع ..


فإذا علي الرحيل قبل الهطول ..


قبل إسدال الرواية على الفصول ..


سأرحل قبل انتهاء العرض إذ أني لست حقا بطلتك


و لست أنت مسرحيتي ..


و كل هذا الجو المتخم .. : وهمًا ..


أعلم أنه سراب


و ربما أنت كذلك تعلم ..


نواسي خسائرنا و كرباتنا .. و نتهرب


من حقيقة النور ..


بأننا بلا اجتماع .. بلا اتفاق ..


بلا ... " وئام "


كلا يا سيدي ..


لست النبيذ الذي يسكرك ..


لا أرغب بالنبيذ ..

أريد الكوثر ..

فهل أكون لك كوثر ؟؟

أرغب بالبقاء ..

فهل لي في ملاذك بقاء ؟؟

أنا حتى لم أعرف بعد ملاذك ..

لم تسمح لي بعد بالهروب من الأنين إليك ..

و لا تركتني أقتات من برد الثلوج و لا أدفأتني طمعا بفيك ..


علقتني كالتعويذة الزرقاء أحرس ابوابك . .


فقط .. !


أهذا مكاني ؟ تميمة شيطانية حين تعود للرشد تكسرها ؟!


كلا ..


لا أريد التمائم .. إني موحدة ولا أريد الاشراك ..


لا بك ولا بغيرك ..

وليس الحب يجعلني فقيدة ..

مهلا ..

هل أحبك حقا ؟!!


كلا ،


أنا لا أفعل ؟!


فإذا ؛ حبَّا بالله ..


قل لي ، ما الذي نفعله ؟!


لا نمارس الكلام و لا شيئ سوى الصمت يحذونا ..


لا حب يجمعنا ..


لا حب يجمعنا ..


لا حب يجمعنا ..


فإذا ؛ ما السبيل ؟!


أَهَتَكَتِ الوحدة مآقينا ..؟!


نعم ، إني أرى كمية الحنطة التي تسكبها في حلقك و تختنق ..


و بالطبع أعلم .. ما حصل .. في دنيتي ..


أنت يا سيدي كاذب ..

عفوا و بلا وقاحة ..

أنت كاذب ..

تتهمني بالترتيب و النقاء الزائد ..

و تردد حبك للعفوية والاندفاع ..

و تنادي بي لأعيش ..!؛ مفهومك من العيش ..


قل لي إذا : لم لا تكتب الارتجال لي .. ؟


لم لا تغرف الحب من بحري .. بدون أن تفكر ؛ ما إذا كانت هذه الكلمة مناسبة لأوزان الكتابة و الشعر الجميل .. ؟


أنا أرتجل و أرتحل الآن و بالأمس و غدا ..


أين أنت من الاندفاع .. ؟! إن لم تكن ترتجل لي الحب ؟!

قلي لي يا سيدي الذي لا يدرك حجم مآثره و مفاتنه الكاذبة :


ما أنت ؟! و ما تقدم لي ؟! غير كأس من حنظل و شربة شعير


ولكن حنظلك و شعيرك تافليْن ..


بلا طعم ..


فماذا إذا تستطيع ؟؟؟


لم تثبت شيئا ..


لم تثبت شيئا ..


لم تثبت شيئا ..


و مازال حبي من ورق ..."


و قلت بهمس للقهرمان ...كل ما سبق !




الساعة الآن 11:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.