منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   معْرَاجُ نبْضَين ومَسْرَى .. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=22096)

سميراميس 01-24-2010 05:28 PM



وَ مِنْ معراج الخيبة و مَسرى اللهفة ثمة تجاويف يهترئ بها الليل و تتعكّزها النجوم
الحكايا الصامتة وَ الثرثرة الخرساء على الأضرحة أسطورة حكتها لي ست بلابل مخبأة في شجرة السرو العتيقة ، و من نحيب الآيل قطفت ذُعر تساؤلي
الذي زرعني غلةُ في أرض مقفرة !
جدّي المريض كان قد أهداني غُصن ميموزا قبل الرحيل ، و همس موجوعاً : لا تنتظري يا صغيرتي من يهديك النرجس و الغصن الأصفر !
ازرعي الميموزا ، و احلبي من تكاوير الشفق حُمرة للقدر ..
وجدت جدّي متسربلاً بجماجمٍ من صمت هُنا و ابتسم لي و غمزت لي ذكرياته بين معراج نبضين و مسرى خيبتين ..
وَ اصبحت مبشّرة بمفردات من " نون "

طبتِ يا عائشة وَ قد غمسك القدر بقارورة بنفسج فواّحة (f)

عائشه المعمري 01-25-2010 01:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريانة القحطاني (المشاركة 588758)

!
http://i48.tinypic.com/242bkzm.jpg
!

يا الله ياعائشة !!
إلى أين مكان أخذتينا
إلى أي عمق فيه غمستينا حتى شَرِقَ الخيال

تفوقين الروعة ورب محمد

http://i48.tinypic.com/2eq9u9t.jpg



ريانة القحطاني ..


أهلاً بكِ في شُرفتي
كـ ضوء ، كـ نافذة ، كـ حمامة
أحب الإنصات إليها كثيراً ..
رغم أن هديلها قصيراً حد الإيجار ،
حد سعادة تضج في داخلي ولا تهدىء ..
لم يكن ثمة عمق هنا ، بقدر ما أنني مغموسة في الأرض
وأترنح على طول الحد الفاصل بين مفهوم الرحابة من الداخل ،
والضيق من الخارج ، مما يجعلني أتلصص الأكسجين ،
أجده
ولا يبلغ رئتي .

شُكراً لكِ يا ريانة ..

ريم الخالدي 01-29-2010 09:28 AM

وكأنك تصنعين من طين الأرض وتعجنين بمائها
كل حكاياك المساقة بالدهشة .. !!
تعلمين ياعائشة أن وجودي قليل جداً ..
لكنك تكتبين وتبعثين للقلب سلاما

تقديري لقلبك الوطـن

سعد الصبحي 01-29-2010 01:12 PM

الحنين إلى الموتى !
هل يُؤدي بنا إلى اللحاق بهم ؟

نص عميـق جدا ًياعائشة ويحتاج لأكثر من كتِفٍ
لأستيعابه ,
رائعة جداً

عائشه المعمري 02-02-2010 03:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حصه العامري (المشاركة 589349)
.

.

غابَت الشَمس ولا زال خالي البعيد عَن صُدورنا المُبرحَة بالبارِحَة, يَخابِرُ محاجرُنا السَوداء
عَن طرقات جَدي الغائِصَّ في شرنقاتِ السَماء وأَناشيد الرُطَب .

وألتفِتُ بغضب إلَى أُمي السارِحَة في أعين خالي اللايُشبه جَدي :
" بربكِ أُمي .. والله أعرف جَدي أَكثر " !!

أَعرف مَقبرةِ الغَسق أَكثر مِن تجاعيد راحَة يَدي, أَحاوِرُ طيوف الغائِبين بتلقائِيَة الشَوق في كُلِ لَيلةِ تَرقُب ..
أُباغِت مِداد النِداءات الصُبحية, بِأن عودوا وأعيدوا بِضعة حياةٍ فِيَ وفي أُمي .
أَين النَخيل / الطين / الآبارَّ , تَلاحين مَصائِف الخُضَرة .. وَهيبة التُربة السَمراء .. الأشعار الغَزيرة المَبتورة عَلى شِفة
الأجداد .. طعمُ لَحم التَنور .. وَجه جدي عَلي .
.
.


وأَين نصكِ مُذ زمنٍ عَني ياعائشَة ؟

يااه يا حصة ..
هذا الرد يحتاج إلى مزيد من الوعي ..
فـ مسائي ممتلىء بالتيه . .
كم أحتاج إلى أن أكون أكثر رتابة .. يا حصة ..
فـ فوضوية الأشياء .. قد تحرمنا لذة الإحساس بما ينبغي أن نشعر به ..

سـ أعود

عائشه المعمري 02-08-2010 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إغفاءة حلم (المشاركة 590570)
دائما ياعوّاشة ..

تكتبين بأصابع لاتُفارقها سُحنة المدينة والأرض ..
تصوّرين أنين صدر مقابرها .. والدمع الذي لم ولن يجف ..
يستدل القارئ من خلالها سلالة الطين .. وطيب أصل النخيل ..
ويسري حرفكِ كجدولِ ريٍ صغير .. يرعى بساتين شتى ...
ويعتلي كسورٍ أقترض من السماء يوماً ما .. رفعتها ... فكان وارف الغيم ..

ليحفظكِ الرب ياهالة القمر .. :)


إغفاءة حلم ..

لا أدري ما سبب إلتصاقي بالمدينة إلى هذا الحد من القسوة ..
ما أعرفه بالضبط أنني أشعر بها ،
أشعر بما يقاسيه أبنائها ،
وما يفكرون فيه لحظة اختناق
وتكوم لـ أشياء لا نعرفها في داخلنا
في دواخلنا مدنً في الأصل ..
على إختلاف أنواعها ..
وما أعيه الآن .. أنني مدينة من الحنين ..
لـ الأرض ، والمدينة ، والتفاصيل الجميلة التي تربطني بهما ..


أنتِ هُنا كـ الشمس في وقت أحبه ..
كـ رائحة المطر ..
كـ النور


أهلا بكِ كثيراً

بَسمَة آلْ جَابر 02-09-2010 02:43 AM



قَدْ إشتهيتُ رشفة مِنْ مزيجْ حرفكِ ومَاخابْ ظني ~
سَلِمْ اليّراع يآ بارِعَة
مملؤةٌ أنا بأبجديتْكِ ولمْ أزلْ !
لاحُرمتْ القُربْ : )





عائشه المعمري 02-13-2010 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاميرام (المشاركة 590608)

وَ مِنْ معراج الخيبة و مَسرى اللهفة ثمة تجاويف يهترئ بها الليل و تتعكّزها النجوم
الحكايا الصامتة وَ الثرثرة الخرساء على الأضرحة أسطورة حكتها لي ست بلابل مخبأة في شجرة السرو العتيقة ، و من نحيب الآيل قطفت ذُعر تساؤلي
الذي زرعني غلةُ في أرض مقفرة !
جدّي المريض كان قد أهداني غُصن ميموزا قبل الرحيل ، و همس موجوعاً : لا تنتظري يا صغيرتي من يهديك النرجس و الغصن الأصفر !
ازرعي الميموزا ، و احلبي من تكاوير الشفق حُمرة للقدر ..
وجدت جدّي متسربلاً بجماجمٍ من صمت هُنا و ابتسم لي و غمزت لي ذكرياته بين معراج نبضين و مسرى خيبتين ..
وَ اصبحت مبشّرة بمفردات من " نون "


طبتِ يا عائشة وَ قد غمسك القدر بقارورة بنفسج فواّحة (f)




سيدتي العذبة : شاميرام ..


حينما لا نستطيع تنفيذ وصايا القبيلة العشر
تلك التي يستسخفها الزمن رغم أنها هي من صنعته ،
ويرفضها المكان رغم أنها هي من كونته وحددت جيولوجيته الصعبة ،
يُصاب الشخوص بنشازية الأفكار ، رغم أن الأمر مر على من قبلهم بطريقة فطرية . .
لابد لنا البحث عن زمن آخر ، ومكان آخر ، وأرواح أخرى ، تشاطرنا ما نريد
أو أننا نتخلى عن كل تلك الوصايا ، ونموت في كلتا الحالتين ،،
اختيار الموت بطريقة لا تكسر العزة فينا ، مهما كان الأمر إنتصاراً لـ الهزيمة في المقابل
أمرٌ ليس بـ هين ،،
في حين أن الموت داخليا ً أدهى وأمّر ..

شُكراً لـ روحكِ التي شاطرتني ما أبتغي ..


الساعة الآن 06:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.