منتديات أبعاد أدبية - الهنوف الخالدي, أمسية المساء . .

في لحظتي هذه , .. وفيَ الصُبح الأول من 19 مايُو , في الوطأةِ الأولى للعالم , فيّ إحتِدام التِراب لِتراب ..
في لونِ القمر ليلة العيد , وقبل ان يقرع المؤذن : حيّ على القيِام ..
مُذها آذن والدي في أذني بدعوةً صالحه , وبعدها كتب الله علي الصلاة عليِها .. في وقتِها ..
كل شيء مضى في حال سبيليّ .. دون إمضاء الشمسِ على اشراقة جبينها ..

هذا الناي الذي جئتي بِه ياحصه , شِقاً جميل مِن الميلاد الجاري : جريانه في دمي ..
أغنيةً لي يدفقُها عرقُ النايّ الناعِم , كصديقّه ألزمتُها وثيقَه خرتْ باكيّه في الساجديّن , في قلبكِ ياحصه نوتةُ أغان ٍ تسقطُ حُنجرتي : بَحةَ نايَ , أنه الغناء فيَ بَوتقةِ إمرأه كاهِنه , ُمذها تَجنبنيَ الرِجال وأنجبني الماء ولمْ تُجبنيَّ الناسكه , كان يُخيل إلي في لحظة ٍ واهنه أنه سوف يحدثُ سخطاً مهولاً في السماءْ , وريحاً مهروله ستقفزْ , وسُحباً مُتكتِله قد تتمخض بالماءْ . ستمطرُ " كُتلا صخريه " راجمة ً قبراً لأمي في الأرضَ , ستَهِبطْ ضَلعيَ على هيئةِ دعاء سقيم .. ورجساً على وجهِها النائِم , ستتقَوسْ أصابعُ القدرْ عن الوقُوع , وينبجسْ السحَر من عينِ " أبي " ليموت ُ مستلقياً بجانبها .. كما كان يفعلُ ذلك وهي " حيَه " .
حدستُ في التاسع عشر من هذا المايو هناك ليلة ً ستعجُ بالمُنكراتْ النيروُزيه , ستبدُو لي من أولِ وهلةِ " نيازك من الموت " لسراج ٍ لطالما أوقدهُ أبي بأصابعُه " كيّ لايظلم َ قبرُها وهي نائِمه " , أنه شمعُ قلبها الذيّ جمدْ وجهي عن الكتابه .. في حينها الساحات سوف تُظلم , الملاحم قد تحتدمْ في حربة صدري , لافارساً يلقفني منِ السِرج , ولا كل الشيطان تحفزنيّ للبكاءْ , كل هذا على سياج ٍ من ورقْ ..
في النهايات .. قيل لي أن ساحره صغيره ستجيء و تقصُ عليَّ رؤيا من الله , ونكتب سوياُ على جلد البقرْ بدمٍ كاذب
" May19 - Happy birthday to me - "

أتخيل لو ماكُتبتبه بي , نُشِرْ في وضحِ الشمس , ولفُنا الهواء الى الوراءْ , تبخرنا في وجهِ الماءْ , ولاشيءْ يرسُمنا , ضاع قرطُ قلبي , يوم زفافها للموت , ربطتُه بجُنح اليعسُوب , وبحثنا عنه سوياً , تِهنا لأجل أن نتعلم " لعبة الطيران " , إلا أنْ نفثةً الموتْ كانت الأولى , وعصّى العجُوزْ العمياء تدقُ ظهري , ونظارةُ كَهلّه ساحِره تمسُ عيني , وغوثَاءْ الماءْ في قريتي تقطعُ سريّ , و المسافاتْ التي تنسِفُنيَ الى أمُي يا [ مايُو ] لاتؤدي مهمتها في الطريق كما يجبْ .

على عجلة ً من القلب يا عامريِة انفخُ بالونُ أمنيه هوائيه , ينُمِها الله فيما عنده , كما نفخ الموت في شوارع وطنيّ " موطِنه " ...
والوجه الاخر من هذا الميلاد . هو أنك الليلةُ البدر وبأصابع الكون الذي لاأعرفه , كنتِ السابقه لكل شيء يبهج قلبي , وخلف ظهرك حلوى من طراز فاخر ,
ابل ريقي بها واكتبُ " ميلادي هو قلبك " والأدهشُ من كل هذا الكرنفال , جاء صبحك الملون في عيني , يلوحُ برايات العهد والولاء والنبض الأول من الحياه .