![]() |
شاميرام هنالك امرين قبل أن أشرع في المداخلة. الأول خوفي الذي يعرفه الجميع من الأسماء المستعارة (ولكن الموضوع جميل وسأقوم بالرد)، والثاني وجود بعض الهمسات الشبيهه بالإسقاطات التي تدل على تعمد الكاتب تمرير فكر معين (وأنا أحترم الكتاب الذين يحملون هذا الفكر). يقول عبدالرحمن منيف : (لا يوجد شيء بدون مقابل، حتى هذا الذي يصلي ترى لولم يكن هنالك جنة هل سيصلي؟) (مقطع من إحدى رواياته) وأنا أخالفه وأقول أن القيمة الأخلاقية ليست مرتبطة بالفائدة وليست مربوطة بالدين أيضاً. وأكاد أجزم أن القيمة الأخلاقية في غالبها خلقت مع الإنسان وذات رباط وثيق بالدم والمشارب أي أنها أمر خارج عن السيطرة وغير قابل للتهذيب أو التربية، وهذا لا يعني القيم ككل بل أن هنالك قيم تتأثر بالعوامل والمعطيات وتتغير معها، فقيم الغنى وأخلاقياته تختلف عن قيم الفقر وأخلاقياته. موضوع جميل وأرغمني على المداخلة. |
اقتباس:
و هذا الشيء نسبوي يجب أن نلاحظ ذلك ، إذا ما تتبعنا أن الأفضلية الأخلاقية بين الأديان مغايرة ، فما قد يدعو إليه دين و يحض إليه ، غيره قد يراه فرية كبيرة و ذنب لا يغتفر لذا تبقى الإنسانية وحدها المعيار الثابت الذي لا تختلف على أثره الأفضلية الأخلاقية .. اقتباس:
اقتباس:
:34: |
اقتباس:
بالضبط أتفق معك، شكراً لك على هذه المداخلة :34: |
اقتباس:
و الأخلاق هنا تترسخ في الفطرة حتى تكون مكتسبة ، و الإكتساب هذا مسبوق بمرتكزات عدة منها الإستعداد و القبول .. و هذا الحديث كما أفهمه أنا يؤكد لي أن الأخلاق مكتسبة و مختلفة من دين لآخر و من عصر لآخر .. اقتباس:
الدين ليس معرفة بالرب فقط ، بل الدين منظومة متكاملة تنظم حياة البشر و تكفل لهم الصراط الحق .. أمّا عن سؤالك عن هل آدم خلقه الله بلا خلق و تعلّم الأخلاق بعد ذلك عندما تعرف على ابليس أو عندما تجول في الجنّة و اكتسب تجارب حتى تكون لديه عُقد إجتماعي أخلاقي فحقيقة لا علم لدي هُنا و ياليت لو لديك إجابة تفيدنا مشكوراً .. أعتقد أنَّ آدم إنسان و بما أنه إنسان فمن الطبيعي أن لا يتحلّى بالخُلق و يكتسبه إلا بعد الحياة ، و لكن لإستثنائية الأنبياء قد يغاير أمراً ـ و هنا لست أرفع الأنبياء عن درجة البشر ـ لكن للأنبياء و الرُسل إستثنائية .. اقتباس:
أرى أن الأخلاق مطلقة و لا تنحصر على دينٍ ما ، ولا على قانون ما ، أو مجتمعٍ ما ، بل هي مطلقة كماهية و نسبية بما يحيط بها من مرتكزات أحترم وجهة نظرك :34: |
اقتباس:
حسناً ، أنت تتحدث بصوت قناعة ذاتية رغم وضوح الأمثلة التي جئت بها ، ولا أحبذ أن ندور في حلقة دائرية تُكرر نفسها أمّا أنك تصبغ الأخلاق بالعبادة فقد قال بذلك أيضاً الفيلسوف كانط حيث ربط الأخلاق بالواجب ، و بما أن العبادة فرض و واجب قد تدخل الاخلاق بهذا السياق :34: |
اقتباس:
فالأسماء سجون تأسرنا كما جاء على لسان مريض الدكتور النفسي في رواية " الطين " :) , عموماً شكراً لكسرك هذا الطوق و الرد اقتباس:
اقتباس:
ثق تماماً أنني لا أهمس و لا أقصر صوتي أيضاً ، و لا أسقط فكرا ما ، فأنا واضحة جلّية ، و لك أن تسأل الإدارة هنا عن مدى وضوحي الذي يتطلب تعبهم و تعديل أو تغييب بعض مشاركاتي مشكورين : ).. فلست أحملْ أحمل أية فكر إلا فكري هذا المتجلّي .. شكراً لك على هذه المداخلة ، و ما ربط الأخلاق بفوائد دنيوية أو آخروية إلاّ وسيلة يشرعنها البعض للترغيب بها :34: [/b] |
:34:
سأعود / لا شك في ذلك |
لا بد أن يتعاطى الإنسان معطياتك هذه بطريقة ٍ صحيحة كي يتجاذب معك أطراف الحديث ، دونما اللجوء إلى ( قال الله وقال الرسول ) لأنها تسبب حساسية لدى البعض ، على أنها حتما منقذ للبشر من زخم أبليس وأعوانه سواء الإنس منهم أو الجن ، وذلك بتعليمات وتوجيهات ومعتقدات وشروط الدين ( الصح ) . : نجد أن الحضارة الأبنة الشرعية للتاريخ ، نجدها أخفت الكثير من القيم ، ليحل محلها قيم ( كرتونية ) قائمة على التمثيل ، وتمجيد المادة ، وذلك جراء تشويه الوجه الحقيقي للأخلاق النبيلة ، قبل التاريخ وبعده . فقبل التاريخ ( م / هـ ) نجد أحدهم يقول ( أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب ) ... ونجد أحدهم يهرب من الظلم لينام 300 عام وازدادوا 9 ، ( ليذهب احدكم بورقكم هذا ... ) ، ونجد الإسرائيليات والتي أمتلأ منها كتاب دُرة الناصحين = والعهدة على الراوي = ، ونجد المنقول أكثره يشبه الخيال أو يفوقه ، حتى وجد عالم الفلاسفة ما قبل الميلاد . يبحثون عن القيم العليا والمثل العليا والفضيلة ، ويحاولون أرساء النفس بالوصايا العشرة أو الوصايا السبع / تلك التي تعيش بين جنباتنا ليصطدموا بالشهوة ، ولأن أبليس يجري مجرى الدم ، لابد أن يكون هناك أنفصام في الشخص ( ولحد يقنعني أن الفلاسفة لم يخطئوا أبدا ً ) ولو لم يكونوا أصحاب تجارب لم َ وصلت لنا خلاصتهم . لتتضح الصورة لدينا في الأسواق الوهمية التي دعى أليها أهل السفسطة ومن هم ْ على شاكلتهم ، ليخفون الفضيلة في صناديق أعيان المدينة وأمراء القوم ، كي لا يعكر مزاجهم .. الدعوة التي كان يدعوها ورثة الأنبياء بعلمهم . : لنعرج بذلك على أصحاب الفترة هل هم في النار أم في الجنة ، وهي ألــ 40 عاما ً ، بمعتقداتهم وشرورهم وسيئاتهم ، إلى ما سيؤل الأمر بهم ، ... ( ولحد يقنعني أن الصحابة لم يخطئوا أبدا ً ) حتى الكثير منهم أخطأ بشكل ٍ او بآخر ، فكانت الأحاديث التي تحمل لنا العبر تشير أليهم بدون ذكر أسمائهم والاكتفاء بــ (أحد الصحابة .. ) ، مرورا ً بالسلف الصالح وما نقله التاريخ لنا صادقا ً أم كاذبا . : وحتى يومنا هذا ، لا يزال هناك قوة ضاربة في الفكر ، تدعو للتفكك وليس للحرية ، بل للتفكيك الفكر حتى يصبح الإنسان ذو المعتقدات الصلبة ، يصبح المعتقد لديه هش إن لم يذاب ويتحلل ، تحت مظلة ( ليس للدين قوام ، إن لم تكن هناك أخلاق ، ليس للأخلاق قوام أن لم يكن هناك دين ) ، ونرى الأمثلة كثيرة ، بأن يوصف رجل الدين بأنه عاري من الأخلاق ، وأنه محرك أساسي يحرك المجتمع حسب رغبة الوالي ، وأنه في الأصل فقير ، ولكنه وبين عشية وضحاها أصبح وجيه يحل المشاكل ويوظف ويندد ويشجب ، ويغير خارطة المدينة التي يسكنها .. فكريا ً ، ..... : الدعوة تلك وإن كانت صحيحه ، ألا أننا و كون الواحد منا ذا عقل يستهدي به الله ويُرشد به الحيران ، بأن لا نجعل تلك المهازل تسيطر على عقولنا ، نعم الأخطاء كثيرة والدين بريء منها ، والأخلاق بالحضارة لم تعد أخلاق ، ولكن هي تعاون اجتماعي ليس به طموح سماوي أو رفعة إلهية أو ما يسمى ( النبل ) . : كل ذلك واقع ، الواقع مر منذ العهد القديم للإسلام ، لذلك نحن في وهن مستمر ، نريد أن نشفي غليل صدورنا بإنتهاج فكر ٍ يتماشى مع ذلك الوهن حتى لا نمرض ، ونختل ، ونثمل من قذارة الآآآآآآآ أخلاق . : إذا ً حينما أرشدنا الله والرسول لكل شيء حسَن ، ما هو إلا لأرواحنا واجسادنا وعقولنا ، بدء ً من الصلاة ، بعيدا ً عن الاجر والثواب ، فهي رياضة جسدية وتفريغ شحنات سلبية وتركيز للذهن وصفاء للنفس وتحرر من الواقع ، وحينما قال صوموا تصحوا ، وحينما أمرنا بالزكاة وذكر بأنها دفع بلاء وعافية ، فهي كذلك لأن أي بادرة من أي الجوارح فـ الإنسان تعطي اشارة للمخ بها ، ليعمل على منوالها . بعيدا ً عن اللحية والثوب القصير ، قريبا ً من الاخلاق السامية ، بعيدا ً عن ليبرلة الفكر ، قريبا ً من أنسنة الفكر . : إذا ً .. تعتمد الأخلاق على الإنسان نفسة ، اكان مسلم أم مسيحي ام ملحد ام حتى يهودي . أكان ناجح أم محبط أم تقي أو شقي أو ورع أو من دعاة الليبرالية الهزيلة والمأسونية البغيضة. : ... والبعد الحقيقي للأنسان بعد الأخلاق هو الدين ، فالأخلاق اولا ً ومن ثم تأتي الأشياء كلها تباعا ً، ولو كان الدين اولا ً لم أقتصت الشاة القرناء من الشاة العرجاء . شاميرام ... شكرا ً لك |
الساعة الآن 01:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.