قال عن عصاه :إنها تسمع كل مايدور حولى .. وتهز رأسها فى يدى عجبًا أو سخرًا أو صبرًا ..وتكتم كثيرا وتهمس قليلا .

كل تفكير العرب وكل فن العرب في لذة الحس والمادة ..لذة سريعة منهومة .. مختطفة اختطافا لأن كل شىء عند العرب سرعة ونهب واختطاف .. عند الاغريق حركة ..أى الحياة .. وعند العرب السرعة أى اللذة .. كل شىء يحسونه –يعنى العرب- إلا عاطفة الاستقرار .. كيف يعرفون الاستقرار وليس لهم أرض ولا ماضي ولا عمران ..؟ دولة أنشأتها الظروف ولم تنشئها الأرض .. وحيث لاأرض فلا استقرار وحيث لااستقرار فلا تأمل .. وحيث لاتأمل فلا ميثولوجيا ولا خيال واسع ولا تفكير عميق .. ولا احساس بالبناء .. ولهذا لم يعرف العرب البناء سواء فى العمارة أو فى الأدب أو في النقد .. الاسلوب العربي فى العمارة
من أوهى أساليب العمارة التى عرفها الفن .. وإذا عاش اليوم فإنما يعيش بالزخرف .

آخر سطوره :
وقد شاءت رحمة الله أن أصبح في مرحلة الوقت الاضافي لاأجد ماأقدمه لكل من احاطوني باهتماماتهم مناصرين ومعارضين خصوصا في فترة مرضى التى طالت كثيرا خيرا من أفكاري وخواطرى التى كتبتها في الوقت الضائع سمحت لنفسي أن أستعير في قاموس لغة الكره الشائعة اليوم هذه العبارة -في الوقت الضائع- فالشوط الأخير من حياتي قد انتهى بدون اهداف وكان المنطق يقضى بعد هذا السن المتأخر أن انصرف مغادرا الملعب ...ولكن مشيئة الله تعالي أرادت لى مد هذه الفترة قليلا لحكمة
لست بعد ادركها .