![]() |
ساديل عودة ربيعية عطرة
المزج ين التجربة الشعورية الصادقة- إعتماد الرموز وحسن إنتقائها وإعطائها بعدا جماليا أعطاها أبعاداً تأثيرية وموسيقة هادئة تُريح النفس. فالمسافة بين الصور الفنية قريبة جدا وتترك بصمة في ذهن القارئ فتراهُ يعود مرة أخرى لإلتقاط أخر لهذهِ الصور الإبداعية .. (مُتقوسةٌ أمانينا ؛ كعرجونِ حُلمٍ يابسٍ ،) مُتقوسة أمانينا كالعذق الذي يحمل التمر فهو فهو ينحني من الحمل الذي يحملهُ . لقلبكِ حقول من التوليب . |
أستاذة ساديل: هذا نصٌّ يحتالُ لنفسه، ويُحاورُ بعضُه بعضًا، وبين أخذٍ وردٍّ؛ يُدحرجُ القولَ/الصَّمتَ بعيدًا، ثمَّ إليه يعودُ المعنى مُرتدًّا ومُثقلًا بالتَّأويلاتِ. وثمَّةَ علاماتُ تعجُّبٍ ناعمةٍ واستفهامٍ؛ تغرقُ -بـ دِعَةٍ- في حيرتها، ولا تُفتِّشُ لنفسها عن طوقِ نجاةٍ، ولا تسعى إلى الخلاص. بدا النَّصُّ مُتوجِّعًا، وبدأ وامضًا وواثقًا، ثم مُتوهجًا، ثم مُتأججًا، وانتهى مُتيقِّنًا وواقفًا على قدمينِ من نورٍ ونارٍ، وبين اليأسِ والرَّجاءِ، وكذا بين الألمِ والأملِ، بَدَتْ هي أذكى من مُحَاوِرِهَا وأبلغ، وأقربُ إلى حقيقةِ الحياةِ وحكمةِ الحبِّ. "سيسمعنا الله"؛ تعني أنَّه -سبحانه وتعالى- سمعنا، وانتهى الأمر، من لحظة الوسوسة، إلى لحظة الهمهمة، مُرُورًا بالنًّوايا الصَّامتة والأفكار السَّاكنة. أُحيِّيكِ، يا مُبدعة، ولكِ احترامي وتقديري، والله يحفظك. |
الساعة الآن 03:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.