منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   ماسنجر أبعاد أدبية [3] | الشُّهرة (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36881)

محمد سلمان البلوي 06-16-2016 01:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 954591)
في عصرنا الحالي تمادت الشهرة حتى طالت ادق الخصوصية والخلافات العائلية اصبحت الشغل الشاغل في معظم المواقع الالكترونية
ومثل هذه الخلافات والخصوصيات مُتواجدة في بيت مُتابعها وقارئها والراكض خلفها. ولكن يفضلها بقالب الغير
حب الشهرة تُعطل حركة المجتمع الإيجابية وتُحولها إلى شكليات ومظاهر يستفيد منها فقط الشخص الذي يلبسها ،
فالشهرة عندما تكون غاية في ذاتها فمعنى ذلك تفشي الكذب والنفاق والخديعة (والتصنع) التصنع الافة المنتشرة في عصرنا ،
وغياب القيم الحقيقية ، ومعرفة الناس الشهرة تعنى سقوط النماذج الحقيقة ليبرز مكانها البالونات الكاذبة والسراب المضلل،
وعجبتُ من بني البشر كيف تلتصق وتُحبب الشهير في الشر وتهجر التقي الذي يمدهم بتنوير فكري .
وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي: الخَيْرُ كُلُّهُ أَنْ تُزْوَى عَنْكَ الدُّنْيَا، وَيُمَنَّ عَلَيْكَ بِالقُنُوْعِ، وَتُصْرَفَ عَنْكَ وُجُوْهُ النَّاسِ.

الرفيق الفكري الاستاذ محمد سلمان البلوي دُمتَ ذخرا للفكر الهادف
الذي يبث رسائل التنوير رسائل فعلا نحتاجها لنُعيد توازن البشري .


عندما تتحوَّل الشُّهرة، في حدِّ ذاتها، إلى غاية؛ فلا بدَّ من أنْ ينعكس هذا الخلل على النَّتائج كافَّة للتَّجربة، وقد يكون أثر انعكاسه، إنْ عمَّ وتعاظم، كارثيًّا على المجتمع. وكلُّ مكانة يحتلُّها دعيٌّ تكون على حساب مبدع حقيق. وقد قال رسولنا الكريم -عليه أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم-: "سيأتي على النَّاس سنواتٌ خدَّاعاتٌ، يُصَدَّقُ فيها الكاذبُ, ويُكَذَّبُ فيها الصَّادقُ, ويُؤْتَمَنُ فيها الخائنُ، ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطقُ فيها الرُّويبضةُ. قِيلَ: يا رسولَ اللَّه، وما الرُّويبضةُ؟ قالَ: الرَّجلُ التَّافهُ ينطقُ في أمرِ العامَّةِ". وما أكثر التَّافهين الذين يعتلون المنابر والمنصَّات ويحتلُّون صدور المجالس وواجهات الإعلام.

أشكرك، جزيل الشُّكر، يا النَّادرة
ولك منِّي التَّحيَّة والتَّقدير
والله يحفظك
:icon20:








محمد سلمان البلوي 06-16-2016 02:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 954682)
هنا يتحدد الهدف هل يكون الانسان مشهورا بمحض ارادته أو مكرها هل سعت الشهرة له أم هو من سعى لها ثم هل ما وراء الشهرة يستند و يتكئ على أرضية صلبة وعميقة المحتوى وذات أفق واسع غير سطحي
كل هذه غيض من فيض الموضوع وهو يستحق الوقوف والتأمل وعلينا أن ندرك أن الأضواء سلاح ذو حدين وليس كل المشاهير أصحاب فكر ووعي وثقافة وخلق فبعضهم أجوف ولكن الدنيا هكذا درجت واندرجت وابتهجت وانتهجت واتسعت وانفرجت وضاقت وانعرجت

حييت يا رفيق القلم والألم الأستاذ محمد بن سلمان البلوي


حيَّاك الله، أستاذي العزيز عبدالإله، وبيَّاك، وأنعم عليك، وبارك فيك.

حال الحياة من حال الأحياء، يصنع العبيدُ الطُّغاةَ والأسيادَ، ويأبى الأحرار إلَّا أنْ يكونوا أحرارًا. والأُمَّة تتحمَّل النَّصيب الأعظم من مسؤوليَّة تفشِّي المهزلة وما ينجم عنها من تراجع وهوان. ولو لم يكن للتَّافهين سوق رائجة وعليهم إقبال وجمهرة لما نجح أحد منهم في التَّسلُّل إلى الأضواء وفي تسلُّق أكتاف الشُّرفاء، فإنَّهم الأدعياء يستمدون شهرتهم وثرواتهم ومكاناتهم من السُّذَّج والحمقى والمغيَّبين والمتهافتين على التَّفاهات والقشور والفتات.

شكرًا جزيلًا يا العزيز
والله يحفظك ويرفعك
:icon20:








محمد سلمان البلوي 06-17-2016 12:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي (المشاركة 954704)
بسم الله الرحمن الرحيم،

شكرا يتجدد رفيق الفكر النير، أخانا: محمد البلوي،
موضوع آخر شيق كالعادة، و يجمعنا بحب و جمال، على مائدة الآراء المستنيرة وعيا بناء.. فكل التقدير لجهد مبارك بإذن الله عز و جل، و توفيقه، و جزاك عنا خيرا.


لقد جاء في أدعية الصالحين: (اللهم إني أعوذ بك من السمعة و الرياء و النفاق و الكذب)
ذاك الدعاء العجيب، الذي يجعلنا ننتبه بداية للاستعاذة بالله عن السمعة ثم ما بعدها و كأنها توابعها، و لوازمها الحتمية التي ستجر خلفها-لو تأملنا-تفصيلا؛فتحذيرا.

و هذا المشاهد فعلا في مشتهي السمعة، و الشهرة بها بالتالي، و غدت سماتهم المنفرة المفروضة عليهم؛فجاء الدعاء حفاظا على أخلاقيات الفرد المعطاء أن يكون نتاجه متجها نحو الإخلاص التام نية و سعيا، و التجرد من مشتهيات العيون، و غوائل ذلك عليه، من هدر الطاقات في مداراتها، و مجاراتها، و الغفلة عن إرضاء الله إلى إرضائها بالتالي، و الضياع التام بين مطارق تلك الأهداف، متغافلين أن لكل شيء نهاية، كما أن لكل عمل بركته، و ثماره المرجوة من الله أولا و أخيرا، كما قلت سابقا: هدفا و نية لكمال التحقيق، و الفائدة المرجوة، و الا فالعمل هباء منثور، لأن أمزجة الناس، و بالتالي السمعة المرجوة منهم متقلبة بتقلب قلوبهم، و مشاعرهم لا سيما في عصرنا الحالي، في تزاحم الجديد، و المنافسة الكبيرة في تقديم العروض بين جيد و أجود،فالأغلب ينتهج منهج: ( عيش اللحظة)، مبتعدين كثيرا، عن اللحظة الصح، نعيشها صح، في الوقت الصح، مع الناس الصح.

إن أردت أن تكون عظيما، فاجعل أهدافك عظيمة،على أسس ثابتة و عظيمة،و مبادئ صعبة الزوال، و لا أعظم حقا في توجه الجهود من و إلى الله وحده، و ما عند الله خير و أبقى، و النتائج السريعة في التحقيق،بالتسلق، أو بلا جهد يذكر، مخيفة، و تثير القلق حقا، و آيلة للزوال أيضا، مثلما تحقق سهلا، يزول أسهل، و قضاء العمر، و الجهود أيضا من أجل عيون الناس، أيضا من أكبر خسارات المستثمرين، و التجارات التي تبور؛فتولد نفسيات سيئة، و أخلاقيات متدمرة و مدمرة في أغلب المشاهير: انتحار أو نكسات أخلاقية تقوض بناء المجتمعات السليمة، وهدم الأسر التي تدفع بأفرادها للشهرة، و المعاش من التحصيل المادي خلف تلك الشهرة.

..

بورك الفكر و العطاء، أخي محمد،
وفقت و حفظت.

بارك الله فيك، أستاذة نادية، ووفَّقك، وسدَّدك

معلوم، يا العزيزة، أنَّه: "إنَّما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى...". والنَّاس مؤتمنون، إنْ أدُّوا الأمانة أفلحوا، وإلَّا خاب سعيهم في الحياة الدُّنيا وضلَّ وأضلَّ. واتباع الهوى من المضلَّات. وفي التَّقليد الأعمى اتباع لخطوات الشَّيطان، ومسخ للهويَّة وللشَّخصيَّة، وإلغاء للإرادة الحرَّة، وتمييع للذَّات السَّويَّة. والوعي يتطلَّب منَّا تحكيم العقل وتمحيص الأمر وحسن النَّظر في العواقب والتَّبعات، والأخذ بما ينفعنا ويُمتعنا، والاقتداء بمن يرفعنا، وترك ما دون ذلك ومن هم دون ذلك. يهيم الإمَّعة مع القطيع، ولا يتَّبع الرَّشيد ولا يُطيع إلَّا ما كان فيه منفعة ومن كان أهلًا للثِّقة وللمسؤوليَّة وللأمانة.

شكرًا لجميل حضورك، يا النَّادية، ولرفيع ذوقك، وعظيم فكرك، وأدبك الجمّ
والله يحفظك وينفع بك
:icon20:











الساعة الآن 06:02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.