منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   يا أيها الحب (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37846)

عبدالله السهلي 03-29-2017 06:34 AM

مازالت تحيرني قصتك مع " ليلى " و المجنون " قيس "
تلك القصة التي استوقفت الخليفة العباسي " هارون الرشيد " ... رغم مسئولياته فتساءل :
أي امرأة أوصلت الرجل الى الجنون ؟
هل فاقت نساء عصرها سموا وجمالا وعذوبة ؟
أسئلة حيرت الرجل وكبلت فكره ..فأحضروها اليه ؛ فلما رفعت حجابها عن وجهها .. أصابته الصدمة
صحيح أنه رآها غير ذات قبح أو عيوب خِلقية ؛ لكنها أيضا لم تكن متفردة الجمال أو الجاذبية ... كانت امرأة عادية تشبه آلاف النساء
فقال متعجبا :
أأنتِ التي جُن بسببها الرجل لما هام بها ... كيف حدث ذلك وأنت عادية الملامح ومثلك الآلاف ؟؟
ابتسمت " ليلى " في حياء وسكينة .. لكنها أفحمته بأدب وهي ترد عليه :
يا مولاي .. أنا هي .. ليلى .... ولكنك لست " قيس " المجنون بي ... ولكي ترحل حيرتك ... عليك أن تراني بعيني " قيس "
وقلبه حتى تنحسر حيرتك !!!!!!

تصحيحا لمعلومة تاريخية..
ليلي العامرية مولودة سنة ٢٨ هجري ... وهارون الرشيد ولد سنة ١٤٩ هجري.
حسب ما تذكرة لنا كتب التاريخ..
أي بعد ولادة ليلي العامرية ١٢١ سنة.
ولو فرضنا ان هارون الرشيد الذي حكم بين الاعوام ١٧٠ هجري و ١٩٣ هجري.
قد قابل ليلي العامرية في سنة حكمة الاولي لوجدنا ان عمر ليلي العامرية ١٤٢سنة.
وهذه الرواية من القصص التي ابتدعها مخيلة القصاصون والتي نسبت إلي هارون الرشيد..

اعتذر لك أخي حسام الدين ريشو على المداخلة ولك مني كامل الود والاحترام
اخوك عبدالله

نادية المرزوقي 03-29-2017 03:14 PM

الحب هنا محصور فقط في مفهوم العاطفة بين الذكر و الأنثى، و هذا جزء من المفهوم، و به الحب يكون قاصرا و مشوها جدا.

هذا لحاله أعجوبة، رغم أن النادر فقط: عطاء نبيل، و ما لا أحبذه من مفردة: تيم ، و جنون، و تضحيات، و الأغلب انتهاء بالبحث عن البديل في كل مرحلة.

:

إذن ماذا نقول لو تفكرنا في الأمومة، و الأبوة، و البنوة التي تقتضي البر و الاحسان في أصعب الأوقات، و اشدها ثقلا على النفس حتى إزاء أب كافر، أو أم كافرة، كاحسان مصعب بن عمير المسلم إلى أمه معذبته الكافرة..؟!
الوطنية : التي قد تكون قطعة من أرض مدمرة، شحيحة بالتسهيلات، و الراحات، ككومة قش في الهواء، يذهب من أجلها الشهداء تباعا، و الأمهات تربي من أجلها الأبناء ليموتوا، لا لكي يحيوا أعمارا مديدة معهم سعداء،

و الكثير من هذه العاطفة العليا المدهشة، التي تفوق التصاوير،

سوى أنها عاطفة ربانية، نحتاجها، نعيش بها و لها، و إن كانت نهايتها الهلكة في بعض الأحيان.

ربما يتخذه البعض طريقا، - الحب أعني-ذاك لأنه يجب أن يكون لكل فرد طريق، و منهج يعطيان حياته قيمة..! و كل يختار قيمته باهتماماته، و التفاني فيها.... حتى و إن كانت طرق مهلكة، أو تيها أو باطلا.فلا سبيل للوقوف، و الكل يمضي.

:
دمت بخير و عافية أستاذنا الكريم، قلبا عامرا بحب الله و من يحبهم.

حسام الدين ريشو 03-30-2017 03:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشاد العسال (المشاركة 995574)
قيل في الفلسفة إن الإنسان عقل، وروح، ومادة، ويقصد بالمادة الجسد، وأن للعقل خمس ملكات، وخمس أدوات مادية، أي ما نستطيع لمسه بالعين، والأذن، والأنف، واللسان، وحاسة الجلد، في حين بقيت الروح - في نتاجها - شعورا بالقيم المعنوية الخالية من الأبعاد المادية، كالحب، والكره، والفرحة، والحزن، وما إلى ذلك، وكل ذلك هو ما يميز المحسوس عن الملموس، وإذا كان الأمر هكذا، فإن الحب ليس مسألة ميتافيزيقية ( ما ورائيات ) لا يمكن للعقل فهم مفرداتها بإعتبارها ما فوق العقل، وعليه يبدو لي إن عدم فهم كيفية حدوث الحب مسألة تخضع لمؤثرات نفسية، وثقافية، وحضارية، إذ أن أوساطا إجتماعية هنا، وهناك ما زالت تعتبر "الحب"، كمسمى يجافي اعرافها في حين تكون غارقة في مفردات ذلك الشيطان الجميل القابع خلف الأسرار، وهنالك أيضا من المثقفين الذين يؤمنون بسطوة هذا الملاك المسمى بالحب، إلا إن الكثير منهم لا يستطيع الفصل بين الحب، والإعجاب - رغم إن الإعجاب مرحلة من مراحل الحب - وهكذا قد يحدث بعض الإشكال بين حرفيه ( رجل + امرأة ) ولذلك "فقط" من وصل إلى مرحلة التضحية هو من وقع في الشباك.

رائع يا ريشو، واكثر.

ود يليق.

شكرا ياسيدي
للإضافة الجميلة
والرائعة
وممتن لقراءتك الراقية
كل عام
وأنت بألف خير
مع تقديري
وامتناني
ولك كل الشكر

حسام الدين ريشو 04-02-2017 03:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي (المشاركة 995792)
..
..

الحُب حيَاة نَستشعرُ معهُ الحيَاة الحقِيقيَّة والإنسانيَّة الحقَّة !
يَمنحُنا بكُل سَخاء ويَمنعُنا بِكُل " ضمِير " حي .

كُل التقدِير يَامطر

.

شكرا جزيلا
أيتها ألضوء الرقيق
مع خالص امتناني
أستاذتى / بلقيس الرشيدي
وكل يوم
وأنت بألف خير

حسام الدين ريشو 04-23-2017 06:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 996775)
يا أيها الحب أرحم من طلب اللجؤ إليكَ ...يقصدُ وطنا ..وراحة ..وحرية ..وإيمانا .

وتسألتُ يا سيدي وهل الحب يكفي؟؟؟؟؟ وهو من افقد المحبين رُشدهم ..يمنح السعادة والتعاسة معا .

أمره عجيب في النفس لتأثيره عليها ...ويستحوذ على القلب والعقل معا واللبيبُ هو من يبتعد عن مخاطره ..


فعلا
أمْرُ مُحَيِر

أ ستاذتى / نادرة
لذلك آمنت بما قيل فيه :
حاؤه ... حيرة
وباؤه ... بلاء

شكرا جزيلا
مع خالص تقديري

حسام الدين ريشو 05-07-2017 07:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله السهلي (المشاركة 998869)
مازالت تحيرني قصتك مع " ليلى " و المجنون " قيس "
تلك القصة التي استوقفت الخليفة العباسي " هارون الرشيد " ... رغم مسئولياته فتساءل :
أي امرأة أوصلت الرجل الى الجنون ؟
هل فاقت نساء عصرها سموا وجمالا وعذوبة ؟
أسئلة حيرت الرجل وكبلت فكره ..فأحضروها اليه ؛ فلما رفعت حجابها عن وجهها .. أصابته الصدمة
صحيح أنه رآها غير ذات قبح أو عيوب خِلقية ؛ لكنها أيضا لم تكن متفردة الجمال أو الجاذبية ... كانت امرأة عادية تشبه آلاف النساء
فقال متعجبا :
أأنتِ التي جُن بسببها الرجل لما هام بها ... كيف حدث ذلك وأنت عادية الملامح ومثلك الآلاف ؟؟
ابتسمت " ليلى " في حياء وسكينة .. لكنها أفحمته بأدب وهي ترد عليه :
يا مولاي .. أنا هي .. ليلى .... ولكنك لست " قيس " المجنون بي ... ولكي ترحل حيرتك ... عليك أن تراني بعيني " قيس "
وقلبه حتى تنحسر حيرتك !!!!!!

تصحيحا لمعلومة تاريخية..
ليلي العامرية مولودة سنة ٢٨ هجري ... وهارون الرشيد ولد سنة ١٤٩ هجري.
حسب ما تذكرة لنا كتب التاريخ..
أي بعد ولادة ليلي العامرية ١٢١ سنة.
ولو فرضنا ان هارون الرشيد الذي حكم بين الاعوام ١٧٠ هجري و ١٩٣ هجري.
قد قابل ليلي العامرية في سنة حكمة الاولي لوجدنا ان عمر ليلي العامرية ١٤٢سنة.
وهذه الرواية من القصص التي ابتدعها مخيلة القصاصون والتي نسبت إلي هارون الرشيد..

اعتذر لك أخي حسام الدين ريشو على المداخلة ولك مني كامل الود والاحترام
اخوك عبدالله



أشكرك أولا
على المعلومات التاريخية
لكن
حتى لو كان القصاصون
هم الذين اخترعوا تلك الرواية
فما يهم النص هنا
على مائدة الحب
الحكمة البالغة
التى جاءت على لسان ليلى
من أن الخليفة
أيا كان
هو أو غيرة
لم ينظر اليها بعين قيس

ألست توافقنى وتوافقها على ذلك

من قبل ومن بعد
لك خالص تقديري
وامتناني
وكن بألف خير

حسام الدين ريشو 05-21-2017 07:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي (المشاركة 998979)
الحب هنا محصور فقط في مفهوم العاطفة بين الذكر و الأنثى، و هذا جزء من المفهوم، و به الحب يكون قاصرا و مشوها جدا.

هذا لحاله أعجوبة، رغم أن النادر فقط: عطاء نبيل، و ما لا أحبذه من مفردة: تيم ، و جنون، و تضحيات، و الأغلب انتهاء بالبحث عن البديل في كل مرحلة.

:

إذن ماذا نقول لو تفكرنا في الأمومة، و الأبوة، و البنوة التي تقتضي البر و الاحسان في أصعب الأوقات، و اشدها ثقلا على النفس حتى إزاء أب كافر، أو أم كافرة، كاحسان مصعب بن عمير المسلم إلى أمه معذبته الكافرة..؟!
الوطنية : التي قد تكون قطعة من أرض مدمرة، شحيحة بالتسهيلات، و الراحات، ككومة قش في الهواء، يذهب من أجلها الشهداء تباعا، و الأمهات تربي من أجلها الأبناء ليموتوا، لا لكي يحيوا أعمارا مديدة معهم سعداء،

و الكثير من هذه العاطفة العليا المدهشة، التي تفوق التصاوير،

سوى أنها عاطفة ربانية، نحتاجها، نعيش بها و لها، و إن كانت نهايتها الهلكة في بعض الأحيان.

ربما يتخذه البعض طريقا، - الحب أعني-ذاك لأنه يجب أن يكون لكل فرد طريق، و منهج يعطيان حياته قيمة..! و كل يختار قيمته باهتماماته، و التفاني فيها.... حتى و إن كانت طرق مهلكة، أو تيها أو باطلا.فلا سبيل للوقوف، و الكل يمضي.

:
دمت بخير و عافية أستاذنا الكريم، قلبا عامرا بحب الله و من يحبهم.

لا خلاف
أستاذتى القديرة
أتفق معك
بشأن صور الحب الأخرى
بل حب الله نفسه
وقد قال عملاق أهل البصيرة
أن الانسان
لن يصل الى الحب الحقيقي للحق
سبحانه وتعالى
الثابت اليقينى
إلا اذا أحب المرأة
وعرف لها حقها
وأكثر الذين تغنوا بحبها
قد يقصدون
الوطن
أو الأم
أو كل ماذكرتِ
في مداخلتك القيمة

ويبقى الود قائم
إن شاء الله


الساعة الآن 05:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.