( الإنسان يبدأ ، والله ينجز )


(1)

ليس المهم في عالمي


( لمن أكتب )


رغم أني أقدّر جداً ذلك


الشخص الأهم


الذي أكتب له


لكن المهم في عالمي


لماذا أكتب


ولأنّ هذا المهم يحتاج


إلى أكثر من دفتر إجابة


فسأختصر هذا الكثير قدر الإمكان


أنا أكتب لإعتقادي


( بأن الكلمة الطيبة صدقة )


لذا فأنا ( أتصدق ) على نفسي بالكلمات


ونفسي فقط
حين أكتبها بسعادة
وحين أقرأها من جديد
في هذا العالم الواسع
أشعر بسعة العالم كله في صدري
وفي صدر هذا العالم
وهي عادةٌ جيدة
نعم هذه العادة
عادةٌ صحية وبعد أن أفرغ منها أشاركها هذا العالم
( مُهَلّياً بكل نقد بنّاء )
وغير مكترثٍ لما هو دون ذلك
وهكذا يستوي لديك المدح والذم
وتكون الكتابة جنّة .

(2)


الكتابة رسالةٌ و( شفاء )


أنت عندما تكتب


فأنت ( تُخرج ) من نفسك


التعب ، والهم ، والحزن


وتبوح للأوراق بتعبك


ومن المعروف لدى الكتّاب والأدباء والشعراء


أنّه حتى تكون مبدعاً فلابدّ أن تكون متألماً


بقدر إبداعك


( والشعر لايخرج من فراغ )


وأيضاً


( الكتابة لاتخرج من فراغ أبداً )


وحتى تبدع بالكتابة فلا تقيّد نفسك


بالقيود إذا كانت هذه هي محاولتك الأولى


واسمح لنفسك وقلمك بالكتابة


الكتابة فقط كيفما تجيء وكيفما تخرج


الحروف بعد تحديد الموضوع الذي تريد


الكتابة عنه


ثمّ بعد هذه المحاولة الأولى ستجد نفسك تبحثُ


بلهفة عن قدوات ومفردات فتنشغل بقراءة المبدعين


والمبدعات من الكتّاب والكاتبات في الساحة


ثمّ تجد أن لديك الرغبة في محاولة ( تقليدهم ) في البدايات


وهذه الرغبة هي كل ماتحتاج إليه كي تبدع


اسمح لنفسك بالتقليد ، وليس ( بالسرقة ) فهناك فرقٌ بين الاثنين


أن تقلد شيء وأن تسرق شيءٌ آخر


وعندما تجد نفسك منجذبٌ إلى كاتبٍ معين ومعجبٌ باسلوبه


فاتبعه بشغف شيئاً فشيئاً ستجد لغتك


التي تميزك وتتفرد بها لوحدك


فاكتب الآن وسأقرأك بمحبة .

" لي مر الحلو يولع الشارع لي مر الحلو "

(1)
عزيزتي التي احب
الحب عزنا الذي نحب ونحب من اجله ونحب به
وبهِ نحاول ان نرى مالانستطيع ان نراه بدون عيونه الجميلة
كذلك نحاول ان نسمع من خلاله مالانستطيع
سماعه بدونه
وايضاً تعلمين كم أحبك وحبي لكِ تخطى كل مستويات
الادراك الى مابعد الادراك لنشعر جميعنا بالحب والقوة
فأنا كلي قلب حين يتعلق الأمر بهذا الحب
وعقلٌ حين يتعلق الامر بماتحبين ومااحب كأمرٍ يتعلق بمحبتي أكثر

(2)
الحب ياحبيبتي اقوى بكثير مما في قصص الحب
وأرق كثيراً من كل لغات وتعابير أهل الحب
وأجمل بكثير من كل شيء جميل يتعلق بتفاصيل وجمال أجزاء الحب
وعندما تطير فراشاته الصغيرة من أعماقك
فإنه سيلتقيها في نصف الطريق الى القلب
إنه نورٌ لاأستطيع وصفه ولاأستطيع إلا أن أستسلم لجماله وأبقى
محلقاً حوله ..كفراشة حب صغيره شاحبة اللون
وعندما تلتصق روحها بهذا النور البهي
تصبح شيئاً لااستطيع وصفه كأنها قطع من الذهب المدمج
في قطع الفضة والبلور تخرج منها كل الوان الحب التي
لم ترى عيون القلب مثلها ابدا وتمتليء هيبة ورضا ورحمة لايسع هذا الفضاء
الاان يضمها لصدره ويسخر كل طاقاته من اجلها
رغم كل قوانينه
اذا عرفتِ هذا الأمر فهذا هو ماعرفت عن أمرالحب

(3)
لاشيء يحدث هكذا مثلاً
لكن بعض الاشياء حدثت
هكذا كشيء يعض بعضه على بعضه
ليكون مثلا يكسر كل الحدود والحواجز
وطالما أنه قد حدث في الماضي بمنتهى السهولة
فلماذا لايحدث في المستقبل بنفس الدرجة من السهولة ايضاً؟!
فمثلاً قد يتزوج القمر من الشمس
ويغيبان معا
أو قد يتزوج الماء من الهواء
وينجبان شكلاً جديدا من اشكال الطبيعة وعنصرا جديدا
يضيف الحياة الى كل عناصر الحياة الموجودة
ليس صحيحاً أن الطين عدو الماء أو أن الماء عدو النار
أنا وأنتي نرى الحب في كل شيء
لذا فهم اصدقاء وتجاوزا درجة الصداقة الى درجة المحبة
والحب والعقل عندما يتزوجان
سينجب احدهما الحكمة التي هي اجمل هبات الحب
والتي تعطي الحياة طاقتها الجميلة ونكهتها الجميلة
ولأن الأمر بسيطٌ جداً
فأنا مستمتع وسعيد فكوني بسيطةً وسعيدة