![]() |
النور الذي يربّت على قلبي
فتحت الستائر بصمت… لم أبحث عن ضوء يملأ الغرفة، كنت أبحث عن ضوء يربّت على قلبي. تسلّل شعاع خفيف، لا ساطع ولا صاخب، لكنه كافٍ ليقول لي: ما زلتِ هنا، وما زال الخير ممكنًا. كنتُ أظن البدايات تحتاج لحماسة، لكنني تعلمت: أحيانًا، شعاع صغير يكفي ليجعلني أبتسم… وأصدق أنني على الطريق. |
☁ غيمة تسكن القلب
في صدري غيمة لا تمطر، لكنها تهدهدني كلما أرهقني النبض، تحمل في طياتها صوتًا لا يُقال، ورجفةً بين السكون والكلام. ليست حزينة… لكنها تعرف الحزن كما يعرفه البحر، تختزن الضوء، تنتظر من يهمس لها: “أنتِ لستِ وحدك، وإن خفتِ الشكل.” أمشي بها، لا وراءها، كأنها أنفاسي في الصباح الباكر… رطبة، ناعمة، صامتة، ترسم لي ظلًّا على أرضٍ لا أراها بعد. |
الطمأنينة التي لا تشرح نفسها
مرّت لحظة غريبة… لم يكن فيها وضوح، ولا إجابة، لكن قلبي كان ساكنًا، وكأن شيئًا يعرف الطريق عنّي. لم أكن أعرف ما القادم، لكنني شعرت وكأنني محمولة على دعاءٍ قديم، واطمئنان لا يحتاج تفسير. ليست كل راحة تأتي من الفهم، بعضها يأتي من الثقة… من استسلام يشبه الصلاة، من إيمان لا يعتمد على الدليل، بل على شعور داخلي يقول: أنتِ في عناية، حتى حين لا تدرين. |
✨ أنا في النور، وأنت في الظل… هل تجرؤ على العبور؟
أنا لا أقف على الأطلال، بل على عتبة التحوّل. في قلبي شمس، وفي يدي مفتاح، وفي روحي فراشة خرجت من شرنقة الخذلان. أراك هناك، في ظلّ الكلام المؤجل، في غيمة الحنين التي لا تمطر، وفي سهمٍ لا يعرف وجهته. أنا لا أطلب حضورك، بل صدقك. لا أريد خطواتك، بل نيتك. هل ترى النور الذي يحيطني؟ إنه ليس وهج غرور، بل وهج يقينٍ تشكّل من رماد التردد. أنا لا أُغريك بالعبور، لكنني لا أُغلق الباب. فإن كنتَ تجرؤ، تعال كما أنت، بوجهك الحقيقي، بكلماتك العارية من المجاز، وبقلبٍ لا يخاف الضوء. وإن لم تجرؤ، فابقَ في الظل، لكن لا تطرق الباب مرة أخرى. http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...7b775c8c05.png |
كنت أظن أن النية تحتاج إعلانًا، خطة، جدولًا زمنيًا.
لكنني اكتشفت أنها تنبت حين أهدأ… حين أترك الباب مواربًا للرحمة. في لحظة لا أحد يراها، شعرت أنني أقترب من نفسي أكثر. لا لأنني فعلت شيئًا عظيمًا، بل لأنني توقفت عن مقاومة البسيط. عناد الإنجاز هدأ، وبدأت أسمع صوتًا خافتًا يقول لي: “أنتِ بخير، حتى لو لم تُنجزي شيئًا اليوم.” النوايا لا تُزرع بالضغط، بل بالحنان. تحتاج إلى مساحة آمنة، لا إلى جمهور. إلى حضن داخلي، لا إلى تصفيق خارجي. وفي ذلك الصمت، شعرت أنني أعود. لا إلى البداية، بل إلى نقطة أعمق… حيث لا حاجة للتفسير، ولا خوف من التباطؤ. فقط أنا، أتنفس، وأسمح للنوايا أن تنمو كما تشاء. |
: لا شيء يُجبرني، لكنني أتحرك
لم يدفعني أحد، ولم أعد أحتاج دفعة خارجية لأبدأ. هناك شيء داخلي بدأ يتحرك، كأنني أستيقظ من نومٍ طويل، لكنني لا أركض، فقط أفتح عيني. أتحرك لأنني جاهزة، لا لأن الوقت مثالي، ولا لأن الظروف اكتملت. أتحرك لأنني لم أعد أحتمل الثبات، |
الساعة الآن 08:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.