منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المكشف (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   الشاعره لميعه عباس عماره (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=8328)

غازي العلي 12-26-2007 07:37 AM

ومن قصائدها: شهرزاد :

ستبقـى ، ستبقـى شفاهـي ظمِـاءْ
و يبقـى بعينـيَّ هــذا النــداءْ
ولـن يبـرح الصدرَ هـذا الحنيـن
ولـن يُخرسَ اليـأسُ كـل الرجـاء

* * *

سيبقـى لكفِّـيَ هـذا البـــرودْ
و لـن تعـرف الـدفء حتى تعـود
عنــاق الأكف أثــار الدمــاء
و علمنـي كيف يُنْسـى الوجــود

* * *

ستبقـى دمائـي لظـىً واحتـراقْ
و تبقـى ضلوعـي منـىً و اشتيـاق
فكـل حياتـي هـوىً يـائــسُ
لقـاء قصيـر المـدى ، فافتــراق

* * *

لعينيـكَ أنـتَ يلـذّ العـــذابْ
و يستعـذب القلـب مـُرَّ الشـراب
ففيـك عرفـت الحبيـب الوديــع
و مـا كنـت أعـرف إلا ذئــاب

* * *

هـوانــا و أشواقنــا الخالــدهْ
و ثــورة أرواحنــا الحـاقــدهْ
لأعجــز مـن أن تمـدّ يـــدا
تمــزق أسطــورة بـائـــده

* * *

أسـاطيـر نمّقهـا الخـادعــونْ
وأشبـاح مـوتـى تجـوب القـرون
لتخنــق أجـمـل أحـلامنـــا
و تُبعـث فينــا ، فيـا للجنـون !!

* * *

ستمضي ، فمن لـي بـأن أمنعـكْ ؟
ستمضـي ، فهـل لـي أن أتبعـك ؟
فقلبي ، وشعري ، وعمـري سـدى
إذا لــم أُمَتَّــعْ بعيشــي معــك

* * *

سأهـواك حتـى تجـف الدمـوعْ
بعينـي ، و تنهـار هـذي الضلـوع
مـلأتَ حياتـي ، فحيـث التفـتُّ
أريــج بذكـراك منهـا يضــوع

* * *

سيبقـى هـواي لظـىً مضرمــا
و لـن أعـرف اليأس لـن أسأمــا
سيبقـى انتظـاري يذيـب السنيـن
و أعلــمُ أنــك لــن تقـدمــا

* * *

وفـي ليلـة مـن ليالـي الشتــاءْ
و قـد لَفِّنـي وفتاتــي غطـــاء
سـأرنـو إلـى البـاب مرتاعــةً
وأتلـو عليهـا ( نشيـد اللقـــاء )

* * *

سأغمـر بـالذكريـات البِعـــادْ
مُنـىً في النهـار ، رؤىً في الرقـاد
و يبقـى حديـث الهـوى قصــة
أبـت أن تُتَمّمَهـــا شهـــرزاد

------------------

وأيضا قصيدة
( أنا كل النساء )

لا تقلها إن لجلجت فى حناياك

و دعنى أشتفها من عيونك

و ارتعاشات هدبك الخجل الخفق

و هذى الغصون فوق جبينك

خل هذا الغموض و حيا تقيا

لصلاة ما هومت فى ييقينك

و إذا الآدمى فيك تنزى

و تمطى العناق بين جفونك

فاحتضن أيهن شئت ، تجدنى

أنا كل النساء طوع يمينك

لا تقرب أنفاسك النار من وجهى

و أذنى ، و شعرى المتهافت

إن فى همسك العاصير و الزلزال

يجناح عالمى ، و هو خافت

لا تقللها ، و خلنى أحزر اللؤلؤ

فى بحرى العميق الصانت

أنت لو قلتها ، تموت الأغانى

فى ضلوعى ، و تستقر المعانى

لا سعير الحرمان يلذع روحى

لا خيالى يهيم سمح العنان . .

غازي العلي 12-26-2007 07:41 AM

قصيدة (مسدودة طريقي) تقول:

مازلتُ مولَعةً ، تدري تَوَلُّـعُها
مشدودةً لكَ من شَعري ومن هُدُبي

من دونكَ العيشُ لا عيشٌ ، وكثرتُهُ
دربٌ يطولُ ، فما الجدوى من النَّصَبِ ؟

مَرَّ الخريفُ بُعيدَ الصيفِ ، والتحفتْ
من بَردِها الريحُ في تشرينَ بالسُّحُبِ

ولا سؤالَ ، ولا أصداءَ من سَمَرٍ
فهل لِصَمتِكَ يا أفديكَ من سببِ ؟

عَوَّدْتني تَرَفَ الأسمارِ ” يا ملكاً
من ألفِ ليلةَ لم يخطرْ على الكتبِ ”

الله ! لو تحفظُ الأسلاكُ ما حملتْ
فرائداً من عيونِ الشعرِ والأدبِ

نوادراً لم تكن مَرَّتْ على شَـفةٍ
عفواً تجيءُ التماعاتٍ كما الشُّهُبِ

أراكَ مُستوحِشَ الأظلالِ يا سَعَفاً
ما كانَ أزهاكَ بي في موسمِ الرُّطَبِ !

بمن تُعَوِّضُني يا من تُـقَـطِّـعُـني
شِبها بتلكَ ، وهذي ، إذْ تُمثِّـلُ بي ؟

أظنُّ قد جاءكَ الواشونَ عن غَرَضٍ :
مُخَضَّبينَ قميصي من دمٍ كَذِبِ ،

وكانَ منكَ شفيعي مُرهَفٌ فَطِنٌ
وقد بدا لي تغاضيه من العَجَبِ .

ما ذاكَ عَتبٌ ، وهل عَتْبٌ يُبَـلِّـغُـني
لو كنتُ من مازنٍ جادتْ بلا تعبِ

لكنها طُرقي مسدودةٌ أبداً
وإن تباهَتْ بِـوَفرِ الماءِ والعُشُـبِ

عُـدْ لي صديقاً ، أخاً ، طفلاً أُدَلِّـلُـهُ
عُـدْ لي الحبيبَ الذي كم جَـدَّ في طَلَبي

عُـد سيدي ، تلك دونَ الشَّـمسِ منزلةً
أحلى المناداةِ عندي سيدي وأبي .

غازي العلي 12-26-2007 07:48 AM

وقصيدة: حينما نعشق شموخ الرجال :

أغازل فيك شموخ الرجال
ويمنعني عنك هذا الخفر

وأعلم حبك حلم محال
وأسطورة من زمان غبر

وحبك وهم تخطى النجوم
وإضمامة من ضياء القدر

بأي الضلوع أضـم هواك
وكم يستقر إذا ما استقر

أعد لي الهوى يازمان الهوى
وأطلق سـراحي انطلاق الغجر

وأوجع ، فظلمك مانشتهي
وضلل ، فذنبك مايغتفر

مشيئته أنت ، لو لم يشأ
محاك ، وأخلى قلوب البشر

أفق أيها القلب ، هذا النشور
وذاك صاحبك المنتظر

تبلدّت من عيشة الزاهدين
ونوم القفار ، ولبس الوبر

وصيغت جزافا لك الشائعات
من كل وهم ببال خطر

أفق أيها القلب ، او لا فمت
فأوجع حاليك : خوف الخطر

ترى الحب والموت في راحتيه
ومالك بد ، ففيـــم الحذر

سلام لحرِّك يشوي الوجوه
أذبت به الصبر حتى انفجر

ترى جلدا ً لي ؟ ففيم الجفاء
أمثلك يقسو إذا ما اقتدر ؟

أنا مـن قرابينك اللايزال
بها من مسيس المنايا أثر

غازي العلي 12-26-2007 07:52 AM

وتقول في عيون المها:

لِمَها الرُّصافةِ في الهوى سِفْرُ
لِعيونِها يتفجَّرُ الشِّعْرُ

سَهِرَ الضِّياءُ على شواطئها
وصحا على لأْلائهِ النَّهرُ

و أثارتِ النيران رِعشتُهُ
فتعلَّقتْهُ طُيوفُها الحُمرُ ،

تكبو السَّمومُ فما تُقارِبُها
وتزورُها الأنسامُ والقَطْرُ

وأبو نواسٍ سامِرٌ جَذِلٌ
في كأسِهِ تتألَّقُ الخَمرُ ،

يُومي لأهلِ الكرخِ في مَرَحٍ
ما تُؤجرونَ به هوَ السُّكرُ

دارُ النِّخيلِ الكرخُ ، أطيبِهِ ،
فعلامَ طبعُ نَزيلِهِ مُـرُّ ؟

وَلمَ الرُّصافةُ في تأنـُّقِها
بالكرخِ ليس لأهلها ذِكرُ ؟

يا ثِقلَ كرخيٍّ نُجاذبُه
لطفَ الهوى ، ووِصالُهُ نَزْرُ ،

مُتَرَدِّدٌ بالزهوِ ، أعْجَبَهُ
أنَّ الأحبَّةَ حَولَهُ كُثرُ

يدنو ، فتحسَبُ أنتَ لامِسُهُ
ويغيبُ ليس لِلَيْلِهِ فجرُ ،

ويقولُ : ” مُشتاقٌ ” . وفي غَدِهِ
يتمازجانِ : الشَّوقُ والهَجرُ .

ونُريدُهُ ، وَنُـلِـحُّ نطلُـبُهُ
فيجيئُنا من صوبهِ عُذرُ ،

ويَـظَلُّ هذا الجسرُ يفصلُنا
وكأنَّ دجلةَ تحته بحرُ

خُلِـقَتْ جسورُ الكونِ مُوْصِلَةً
إلاّ ” المُعَـلَّـقُ ” أمرُهُ أمرُ

غازي العلي 01-22-2009 08:50 PM

الاخ الغالي


سعد المغري

اشكر لك عذوبة مرورك

لاشكر على واجب

فللذاكره الادبيه الجمعيه حق علينا جميعا

صالح الحريري 01-22-2009 08:54 PM



يــ غازي العلي ...!
أنتَ هنا ترش الشعر عطراً على أوراق المتعة ....!



شكراً لقولك ومنقولك ..

تحياتي ...





غازي العلي 09-22-2009 02:24 AM

النبيل صالح الحريري

وريث الحرف والجمال

اعتذر لك اولا

وشكرا من الاعماق ثانيا



تقبل تقديري

حمد الرحيمي 09-25-2009 08:41 PM




متصفحٌ جميل يا غازي ....



و جهدٌ يستحق الشكر عليه كثيراً ...





شكراً لك ..


الساعة الآن 12:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.