![]() |
لا تحبيني !
هذا الهوى.. ما عاد يغريني! فلتستريحي.. ولتريحيني.. إن كان حبك.. في تقلبه ما قد رأيت.. فلا تحبيني.. حبي.. هو الدنيا بأجمعها أما هواك. فليس يعنيني.. أحزاني الصغرى.. تعانقني. وتزورني.. إن لم تزوريني. ما همني.. ما تشعرين به.. إن إفتكاري فيك يكفيني.. فالحب. وهمٌ في خواطرنا كالعطر، في بال البساتين.. عيناك. من حزني خلقتهما ما أنت؟ ما عيناك؟ من دوني فمك الصغير.. أدرته بيدي.. وزرعته أزهار ليمون.. حتى جمالك. ليس يذهلني إن غاب من حينٍ إلى حين.. فالشوق يفتح ألف نافذةٍ خضراء.. عن عينيك تغنيني لا فرق عندي. يا معذبتي أحببتني. أم لم تحبيني.. أنت استريحي.. من هواي أنا.. لكن سألتك.. لا تريحيني.. نزار قباني. |
في ذاكرتي تغفو طفلة
كنتُ أناديها يا مَيْ وتناديني يا جٌبراني أسرجني في ليلكَ ضَيْ مَيُّ الحلوة صارت تكبر تكبر تكبر صارت أكبر مني مَيْ صارت بستاناً مِن عطرٍ يعشقها فتيانُ الحيْ يا مَيُّ يا قمري الغافي بين الغيمات جبرانُكِ بستانٌ عَطِشٌ يحتاج الرَّيْ عودي يا أجمل أيامي عودي يا مَيْ ... قلم رصاص . |
*هزيمة بمذاق الوفاء:*
ألومُ إذا غزاني الشوقُ قلبي: أتنسى منه أيامَ الجفاءِ ؟! • أنا ما بين عاطفتي وعقلي وما بين الحنين وكبريائي • أأمضي في هواه وراء قلبي وأترك لائميّ به ورائي !؟ • لقد قرّرْتُ أن أقسو صباحا فعاد بيَ الحنينُ مع المساءِ • هُزِمْتُ أمام أشواقي ولكن رجعْتُ من الهزيمة بالوفاءِ ! محمد المقرن. |
غَــيْرَه أعلى الجمالِ تغارُ مِنّا ماذا عليكَ إذا نظرنا هي نظرةٌ تُنسي الوقارَوتُسعِدُ القلبَ المُعـنّّى دُنيايَ أنتَ وفرحتي ومُنى الفؤادِ إذا تمنّى أنتَ السَّماءُ بدتْ لنا واستعصَمَتْ بالبُعدِ عنّا هلا رحمتَ مُتيّماً عَصَفَتْ به الأشواقُ وَهْنّا وهَفَتْ به الذكري وطافَ مع الدُجى مَغناً فمَغنا هَـزّتُهُ مِنكَ محاسنٌ غنّّى بها لمّا تغنّى آنََسْتُ فيكَ قَداسةً ولمِستُ اشراقاً وفنّا ونظرتُ في عينيك آفاقاً وأسراراً ومعنى وسمعت سحرياً يذوبُ صداهُ في الأسماعِ لحنا نلتُ السّعادةَ في الهَوى ورشفتُها دنّاً فدنّا ................ الشّاعر السّوداني الرّاحِل / إدريس محمّد جَمّاع |
أأصحو من النومِ الجميلِ
مُباغتاً صحابيَ بالنجوى؟، وما كنتُ ساهيا .. أسيرُ بخطْوٍ مزَّقتْهُ حرابُهمْ .. على شاطئ الأعرافِ أُبدي صوابِيا! وما كنتُ مجنوناً بغيْركِ في الضحى، وحيرةُ أحلامي.. رمتني .. دواهيا! صنعتُ من الأهوالِ دفترَ أخضري يُرافقني وهْمٌ رعتْهُ سمائيا فلا تعبثي بالحلمِ مرَّ بخافقي وفي طرق الأرزاءِ عشتُ حياتيا! تطير فراشاتٌ بحقلك .. تحتفي بأخضرك المنسابِ تزجي اشتياقيا فلا تبعدي عن ناظريَّ حبيبتي فدربُكِ صخْرٌ لا يحس بكائيا .. *** لكِ الأمرُ .. أفقٌ آخرٌ مرَّ مُسرعاً فهدَّمَ صرْحي .. واستباحَ اللياليا وأنتِ .. أيا عبلُ الطريقُ فغادري .. جنوحَكِِ .. هياَّ طببي لي جراحيا! تعاليْ إلى الدرب القديمِ غمامةً وكوني بأفقي لمحةً من سؤاليا! أتيتُك بالجرحِ القديمِ مرزّأً فكوني شفائي لا يطولَ انتظاريا! . حسين علي محمد |
للشاعر الجزائري سليمان جوادي ___________________ الجزائري... نحن من عمّر هذي الأرضَ أوّل من فيها نشأْ يبدأ التاريخ من حيث بدأْ من ظفار أو سبأْ من بابل من تدمر من أسوان أو من وسط الصحراء من قلب الظمأْ من خيوط الشمس من حيث تهجّى الرجل الأزرق لون الرمل شكل الصخر من حيث قرأْ يولد الإنسان إما عاشقا أو شاعرا أو حالما يستخلص الأفراح من جوف الخطأْ هو ذا ينفض عن أسماله الشوك يجْلي عن أياديه الصدأْ يَطْعَمُ النخل هنيئا يشرب النهر مريئا ثم يمضي باحثا عن متكأْ كانت الأنثى وكان الرعد والبرق وكان المبتدأْ هو منْ أفرزه الدهرُ زعيما للبدايات ولكن لم يشأْ هو منْ صيّره الناس إماما فانكفأْ هو حين انكشفت أسراره الكبرى انطفأْ ملأ الدنيا ضياءً واختبأْ شاءنا العالمُ بدءً غير أنّا لم نشأْ غير أنّا لم نشأْ |
مُذْ شَقَّ ضِلْعُ الجُوعِ خَاصِرَةَ الرَّحى=والغَيمُ يُسْحَقُ في العُيونِ مُسَبِّحا
نَتَقَاسَمُ العَدَمَ المَريرَ بقَصْعَةٍ=مَبْثوثَةٍ بَيْنَ العَشِيَّةِ والضُّحى والمَشْهَدُ المَدْفَونُ في رَحِمِ الكَرَى=مازالَ يَحْفِرُ للنِّهايةِ مَسْرَحا! مِنْ أيْنَ يأتي المَوتُ؟ مَنْ حَيٌّ هُنا؟=إلا البُّكاءُ على فَمِ الصَّمْتِ انْدَحا يا هذه الدًّنيا العَجوزُ تَرَفَّقي=بأجِنَّةِ الصُّحِفِ التي لَنْ تُفْتَحا! لا تُزْعِجي المَوؤدَةَ الأولى فَقَد=غَنَّى لها النَّفَسُ الأخِيرُ مُلَوِّحا هل تَنْسِفُ القَدَرَ الرُّكَامَ أنَامِلٌ=غَزَلَتْ تَهاويمَ الرَّحيلِ على اللحى؟ أمْ أنَّ حَبْلَ اللهِ عُلْويُّ العُرَى=والدَّهْرَ هَاوِيَةٌ تُلَمْلِمُ مَا انْسَحى مازالَ رَبُّ السِّجنِ مِنْتَبِذًا دَمي=تِلْقَاءَ سَكْرَتِهِ يَجُرُّ المَذْبَحا؟! حَتَّى إذا انْسَلَخَ الضِّياءُ عَنِ الدُّجى=سَقَطَ الزَّمانُ على الثَّرى مُتَرَنِّحا والهَاربونَ إلى المَقَابِرِ أمَّةٌ=حُبْلى بِمَهْدِيِّ القِيَامَةِ مِنْ جُحا! حسين العقدي |
اُلآن, في المنفى.... نَعَمْ في البيِت، في السِّتينَ من عُمْرٍ سريعٍ يُوقدون الشَّمْعَ لَكْ فافرَحْ, بأقصى ما استطعتَ من الهدوء, لأنَّ موتاً طائشاً ضَلَّ الطريقَ إليك من فرط الزحام.... وأَجَّلكْ قَمَرٌ فضوليُّ على الأطلال, يضحك كالغبيّ فلا تصدِّقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ هُوَ, في وظيفته القديمِة، مثل آذارَ الجديِد .... أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ وأَهمَلكْ فلتحتفلْ مع أَصدقائكَ بانكسار الكأس. في الستين لن تَجِدَ الغَدَ الباقي لتحملَهُ على كَتِفِ النشيد..... ويحملَكْ قُلْ للحياةِ, كما يليقُ بشاعرٍ متمِّرسٍ: سِيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةٍ نداءٌ ما خفيٌّ: هَيْتَ لَكْ/ ما أَجملَكْ! سيري ببطءٍ, يا حياةُ, لكي أَراك بِكامل النُقْصَان حولي. كم نسيتُكِ في خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ سرّاً منك قُلْتِ بقسوةٍ: ما أَجهلَكْ! قُلْ للغياب: نَقَصْتَني وأَنا حضرتُ... لأُكْملَكْ! محمود درويش |
الساعة الآن 04:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.