ألا تراهُ قاسياً .. ؟!
مُعانداً ومُمسكاً زمام صبحٍ مُنتظر؟
ألا تراهُ ناطقاً لوعده مُردداً : غداً سيأتي مُشرقاً
ونحن ما أطيَبنا، نهيّئ البنّ وبعض التين والزيتون
وما تيسّر من (حكايا) جدتي
والصبح يأتي دون ضوء
دون بُشرى بالإياب
الصبح يأتي دون ضحكات (الحنين)
الصبح يأتي دون آياتٍ تدلّ على صباح
فأيّ صبحٍ ذاك يا خير الصباح:35:

ماذا برغم قسوته ،
سنرسم الصباح بالقلوب ..وبابتسام الشوق في العيون
سنكتب الصباح قصة، ونبتكر للضوء سلما
نردد الأغاني لنوقظ الفراش ،
ونطلق الجناح لطائر الحنين،
نهبّ عاصفا بوجه كل ضيق
سنمنح الحياة ، قبلة ، وضمة مجنونة ،
ونسكب الاشواق بقهوة الصباح ،
أرواحنا هناك ..بقهوة الصباح.

انتظاراتي شاخَ عقرَبُها
ولم أعد أثقُ بمجيئَك~

سماواتنا تتلقى أناشيدكم عقد وجد وأرق
تصعد للقلب حبا وحبا وبعض حُرق

نكادُ بالأنامِلِ نلمسُ عفاف السماء
فَتدحَرُنا النّهاياتُ لجبِّ الغرق
يا أطفال النوم رأفةً بِـ بُنيّات الأرق

الحياة فواصل، وفصول
أفعال، وأصول !!

إن ضاقَ في البُعدِ خلِّي ، كيفَ أرعاهُ؟