الماء، والنار، والهواء عناصر الحياة عند الإغريق، وهذه العناصر الثلاثة ممثلة بالرطوبة، والحرارة، والأوكسجين، لذلك جاءت فلسفة الولادة الذاتية، كإن تأتي الديدان - مثلا - من الفضلات دونما أب، وأم، وفي تلك الديدان الذكر، والأنثى لتبدأ الحياة بشكلها الطبيعي مرورا بما يسمى النشوء، والإرتقاء عند داروين.

جدتي حالة تاريخية من المكيفات الفيكتورية دائما ما تكون نسبية آينشتين الحلقة الواصلة بيني، وبين جدتي، فتارة تأتي إلي، وأخرى أذهب إليها.

ما زلت أذكر قصعة "بردقان" جدتي ( تبغ مسحوق ) التي كانت موصولة بخيط رفيع يصلها بيمين "المحشة" ( ساري هندي قديم تربط به المرأة خاصرتها ) لتتدلى، وتتهودج في دلال كبير.. صحيح إن "محشة" جدتي قديمة ذات طقوس فيكتورية، لكن ذلك يضفي عليها جمالا تاريخيا خاصة برائحة البردقان.

ما زلت أذكر كيف كانت جدتي تشفط البردقان عن طريق الإستنشاق الشديد ليصل ذلك المسحوق السحري إلى سماوات جمجمة جدتي، ثم تعطس بشدة، فيتساقط من أنفها رذاذا مخلوطا بالبردقان على شكل نجوم، وأقمار متساقطة من سماوات جمجمتها.

عندما أفكر في مثل ذلك أجد إن سقوط النجوم، والأقمار من سماوات الجماجم أفضل بكثير من ركوب المكوك الفضائي، والسفر إلى النجوم، والأقمار في متاهات الفضاء، فما يسقط علينا أفضل بكثير مما نصعد إليه.

يرحمكِ الله يا جدتي .

لحظة النص هو فعل جمال وفعل حب بين الكاتب والورق
تمنح القلم طبيعة كونية للاتصال بالبشر ( القاريء )
وما أحقر الحرف إذا تبعته و تتبعته رغبة صائدي الهوى

\..:34:

كل المسافات تحترق مع همة الوصول...

يا له من قلم شاعر اصاب لب القصيد في مقتل
استعارة ترجمت مشاعرنا ذات خلوة حلم مقبل

\..:34:

اي كون سيرتاده الحب و يسكنه بشر اصابوا موسيقاه بنوبات الصرع ؟

\..:34:

أُستبدل الحبر بكاميرا ترصد الحواس
عينا بصيرة بحقيقة الذات
فأستنطق الجوهر بما تحمله من أسرار الغموض

\..:34:

الحب نور يبدد حلكة الحزن...