![]() |
أن تصمُت اليوم بأكملِهِ ، بدون أن تقرأ أى صَحيفة ، ولا تستمعُ الى أى إذاعةٍ فى الراديو ، ولا تُشارك أو تستمع الى أى ثرثرة أونميمة فارغة ، وأن تكون كسولاً تماما ، ولا تهتم إطلاقاً الى أين يذّهب العالم . فذلّك كُله هو أفضل دواء يُمكن للإنسان أن يمنحه لنفسه.
. هنري ميلر |
وطئت بساط الخلفاء
وشاهدت محاضر الملوك فما رأيت هيبةً تعدل هيبةَ محبّ لمحبوبه وما رأيت فرحاً شبيهاً بمرجانك يا صديقي المُحب فراشةٌ تحدّرت إليك من سكينة المحبوب وفي الأوقات كُلها فراشة الصّفاء محمد بنيس |
هل هذا عصر الجنون/مصطفى محمود
لان المرأة هي الرحم وهي اصل الشجرة فقد كرمها الله بالوحدانية في الحب والزواج فالمرأة لا تختار للحب والزواج الا واحداً فهي تكره التعدد وتكره ان يطأها اكثر من رجل اما الرجل فلأنه واضع البذرة وفي سنة الله العمار والاثمار والاخصاب فقد خلق الله فيه ميلا الى التعدد ليستطيع ان يبذر في اكثر من حقل ليعطي اكثر من محصول وقد حدد الله في شريعته هذا التعدد باربع زوجات لمن يستطيع العدل ثم شفع الله هذه الشريعة بملحوظة مفيدة وهي ان الرجل لن يستطيع ان يحقق العدل وتلك اشارة الى رجل اخر الزمان او رجل اليوم الضعيف الهمة الخائر العزم الذي فقد القدرة على العدل في بيته كما فقد العدل في مجتمعه واشارة الى جبروت المرأة في اخر الزمان وكيف سترغم رجلها الضعيف على الوحدانية في الحب والزواج رغم غريزته التعددية.. فيصبح حاله حال حريم العصر البائد واضعف لقد انتهى زمان الرجال الكبار اولي العزم الذين كانوا يعددون الزوجات ويعطون لبيوتهم ومجتمعاتهم ولحضاراتهم وعصورهم الكثير واصبح الرجل اليوم يحمد الله على الزوجة الواحدة ان وجدها ويقبل يده ظهرا لبطن.. واصبحت هي التي تتبطر عليه وتعيّره بنقائصه ولكن نزوة التعدد في هذا الرجل الضعيف لم تخمد فهي غريزة لاسبيل الى دفعها.. وهو اليوم يكتفي باشباعها اشباعا رمزيا فيتزوج زوجة واحدة ومعها ثلاثة تلفونات او تليفونات وسكرتيرة او زوجة وسكرتيرة ولكن المرأة الجبارة له بالمرصاد فهي تراقب التلفونات وتفتح الخطابات وتسجل المكالمات.. وهي عند اللزوم تمارس سلطتها المطلقة فتلقي بهدومه من الشباك وتطرده في العراء كذكر النحل وتلقي على سمعه من لواذع الكلم ماينفطر له فؤاده المسكين |
إن الأقدار لا تدلل أحدًا، لا ملكًا ولا ابن ملك،
ولا سوقيًّا ولا ابن سوقي، ومتى صرتم جميعًا إلى التراب فليس في التراب عظم يقول لعظم آخر: أيها الأمير. الرافعي |
كتب فرانز كافكا الى "ميلينا" يقول :
تتوهمين ، فلن تستطيعي البقاءَ إلى جانبي مدّة يومين .. أنا رخوٌ، أزحفُ على الأرض. أنا، صامتٌ طول الوقت، انطوائيٌّ، كئيبٌ، متذمرٌ، أنانيٌّ وسوداويّ. هل ستتحملين حياة الرهبنة، كما أحياها ؟ أقضي معظمَ الوقتِ محتجزاً في غرفتي أو أطوي الأزقَّة وحدي. هل ستصبرين على أن تعيشي معي بعيدة كلياً عن والديكِ وأصدقائكِ بل وعن كل علاقة أخرى, ما دام لا يمكنني مطلقاً تصور الحياة الجماعية بطريقةٍ مغايرة؟ لا أريدُ تعاستكِ يا "ميلينا" .. أخرجي من هذه الحلقةِ الملعونةِ التي سجنتكِ فيها، عندما أعماني الحب ! فردت عليه "ميلينا" : " و إنْ كنتَ مُجرّد جثّة في العالم .. فأنا أحبّك " |
هل هذا عصر الجنون/ مصطفى محمود
إن الله يساعدنا على فهم اللغز فيقول لنا انه خلق النفس الانسانية قابلة لجميع المنازل والاحوال علوا وسفلا .. فهي يمكن ان تتدنى الى المكر الابليسي ويمكن ان ترتفع الى الصفاء الملائكي وهي دائما محل التلوين والتذبذب ولا ثبات الا لنفوس الانبياء والصديقين وهؤلاء الانبياء قد رسموا لنا مسارا وهم ومن مشى على قدمهم في هذا المسار هم الفرقة الناجية |
|
'' تكفيني كسرةُ خبزٍ بمساحةِ قلبي
وكتابْ…! فلماذا يحتجُّ الناسُ على حلمي؟ '' _ عدنان الصائغ |
الساعة الآن 12:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.