![]() |
عمى البصر لا عمياء !
تحرص أشدّ الحرص أنْ تشتري أغلى كحلٍ وتكتحل به دائمًا وهي لاتمشِ بغير دليل !.
:: |
لم تكن تلك اللحظة هدفًا سعى إليه , إنما كانت حلما من تلك الأحلام الكبيرة التي إعتاد أن يريقها على كل تجمّعٍ للتساؤلات في رأسه فينجح في إذابته أجاب هاتفه ذات صباحٍ لتأتي البشرى من الطرف الآخر بأن اللحظة التي كان مجرد تخيلها دافعا له للمواصلة قد قرب تحققها .. للمرة الأولى لم يشعر بالطريق وهو عائد لمدينته , قضى ساعات السفر في جلباب شخصٍ لم يعرفه يوما , شخص يملك الجرأة ليحلم ... ( أخيرا ) تكررت هذه الكلمة كثيرا في رحلته تلك .. في المحكمة وقبل لحظاتٍ من إستلامه لتلك الورقة التي تحمل معها الكلمة الأخيرة في الفصل بين الوهم والواقع , وفي خضم محاولاته السيطرة على هذا التدافع الغريب للأفكار في رأسه والأحلام والمشاريع التي تتالت عليه .. ( راكان يتصل بك ) كان هذا ماقرأه على شاشة هاتفه , يا إلهي !! لن يكون لوصولي فرحة وأنا أعلم أن غيري إبتدأ للتو , كان هذا ماخاطب به نفسه قبل أن يدفع له الحاجب تلك الورقة بعد ساعات , في سيارته عائدا لمقر عمله لا يحمل تلك الورقة التي لم تعد بإسمه , لكنه يحمل أملا جديدا ويقينًا أكبر .. |
أوهام أمد خلف النافذة يدي أقبضها أردها ألقي بها حفنة ظلام أروح للصنبور أغسلها ،، وأناااااام ،،! |
حاولت أن تنتصر لكبريائها .. وتظهر له عدم مبالاتها ..
:: كادت أن تنجح لولا انزلاق دمعة ! |
يمضي للخلف،،
يؤرقه دوماً عدم إدراكه المستقبل، حتى يكاد يجزم بأنه لا يعرف طريق الغد أبداً!، ِِِفي تفكيره يقبع الماضي، وفي ذاكرته لا حدود إلا للأمس. لا يعرف اليوم، ولا يدرك طعم انتظار المجهول، ولا يفكر كغيره بما سيكون، أرّقه شعوره بالمضيّ للخلف في حين يخطو سواه للأمام!! حين خالط المجتمع حوله، ناظراً إلى مرآة نفسه، صعقه هول ما اكتشفه، لقد وجد لكلّ الناس عينان تقبعان في منتصف الوجه، في حين كانت عيناه خلف رأسه. |
.................................................. .................................................. .................................................. ......................
|
كانت تحاول رسم صورة جميلة له أثناء المحادثة الهاتفية بينهما .. أمسكت بالقلم الذي أمامها ومن خلال مخارج الألفاظ .. بدأت في خط ملامحه .. وبعد انتهائها ، تمعنّت في تلك اللوحة التي أتقنتها فوجدت صورة زوجها الراحل .. |
لتحيا الحياة :
استيقظت باكرا لتعول أسرتها بوجه رجل !.
|
الساعة الآن 03:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.