عائشه المعمري |
11-05-2008 12:47 AM |
( عندما تَعشقك الكِلاب )
يُطفىء سيجارته الأولى ، يُشعل الثانية ، وهُو في فناء البيت ، وبِجانبه كَلبة فرنسية الجنسيه والتي حصل عليها كـ بدل لخدمة أسداها لـ أجنبي كان يقطن بجواره في الغربه ، مد ظهره للوراء ، رَفع رأسه ، أطفأ سيجارته المُتهالكه ،،
وتمدد ويديه تحتضن رأسه من الخلف ، يوجه نظره إلى السماء ، يحسب النجوم ، ويوزعها على معشوقاته اللاتي ينسى عددهن أحيانا ،، كان وسيماً ، حسن الوجه ، للدرجة التي يخترق فيها قلوب القوارير بسهولة ،، كان يمتلك قلباً طيباً يتقن سرقة العقول ،، أخذ يعبث بـ أشعة الليزر ذات اللون الأخضر التي تركتها اخته الصغيره بجانبه بعد أن طلب منها الذهاب لـ المذاكرة بهدف الإستخلاء بالمكان ، أخذ يوجه أشعة الليزر إلى السماء ،، ويمررها عشوائيا ،، على أي النجوم ستسقط لتكن محبوبته الأولى ؟؟ .. وبينما هو مغمض عينيه ،، و يديه تحاول العبث في الفراغ ممسكا الأشعة .. فإذا بها تسقط على عيني ( كلبته ) دونما شعور ،، تنبح الكلبه مُبتهجةً بالضوء ، يفتح عينيه مذعوراً ،، يتفاجا بان الضوء موجه إلى عين الكلبه مباشرة ،، يتنهد حسرة ،، ويهم بـ إشعال سجارته الثالثه .
* قصة قصيرة أتت سريعاً
|