منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 05-13-2015 12:03 AM

حين يخلعُ عنّي النورُ دِثارهُ، وتنسحبُ الرؤى في مشهدٍ عظيم،أقف قُبالة محراب الذكرى،
لاأدري هل أبكيها، أم أرتشفُها صباح مساء، كبديلٍ للسُكر الصناعيّ !
تلك أنا،
بسمةٌ شمالية، مزويّة، تزاولُ طقوس الحنين كل ما رفع المُؤذِّنُ صوتهُ بـــ حيّ على الفلاح !

نازك 05-14-2015 01:45 PM

؛
؛

اخترتُ لنفسي عُزلتها
بعد أن عصاني كُلّ ماحولي ... حتى الجمادات !
اقتربتُ مِن كُوّة النُور ... رُمتُ أن أصطلي ...
وجدّتهُ ليس لي ... فاعتذرتِ .. ولملمتُ فوضايَ.. ورحلتُ ...



نافذةُ الأمنيات ... طالها حَنقُ الزمان .. وضُيِّقت عليها منافِذُ النور ..
دمدمةَ عليّ بذنبي في فِهمِها .. ورمتني بمغبّةِ نهرِ التأسِّي ..
حاولتُ البكاءَ حينها ..
ولكن ؛ كان السعدُ طاغٍ ،
وكان الدمعُ عصيّ !

نازك 05-17-2015 04:35 AM

؛
؛
نامتِ العيونُ ...
وشُحّ المنهلُ، وخمدتِ الرياحُ ....
فعن أيِّ اشتعالٍ أكتُب !؟
وصوتُ الآهِ يعلُو في صدرِ كينونتي ،
أزيزُ الكرسيّ يئِنُّ لهُ مسمعي، وتكّاتُ الساعةِ تلدغُ حائط الوجع، وكم يتباطأُ الزمنُ، وكم يترهّلُ !
تنحسِرُ الألوانُ في ركنٍ قصيّ، شاحبة إلّا من هُنيهاتٍ تُومِض،
فياصوتيَ الخامدُ في قلبِ الدوائر، ويا أنين النّاي،
يامَنْ لايعزُبُ عنكَ خفيُّ وجعي،
ويا انعكاسي في وجهِ المرَايا،
أسكِتْ رسول الشوق، مَوِّه لهُ الطريق،
بعثِرهُ حتى لايعثُر على إثري،على عِطري ؛
أعْمِي عُيون أبجديتي، لتتيهَ عُمراً آخر، وأزمِنةً أُخر ،
علّمني كيف يسكتُ الكلامُ ... كيف تلفِظُ النقطةُ أنفاسها في آخرِ السطر !

نازك 05-18-2015 07:55 PM

؛
؛

النّايُ يعزُفُ جَوقة الحنين، بترنيمٍ رخيم، تتوقف الأشياءُ عن التنهد، تُمسِكُ الروح المجهدة عن فعل الدوران، لهنيهةٍ تهنأ، في حضرة السكون يخِرُّ الكلامُ المباح للأذقان، يرتدي الكون جلباب الهسيس،
لاحركة إلا من وميض أنفاسٍ تقولُ الكثير و المرير،
إنّها أويقاتُ بهجة،بل فتنةٌ لا تُدرِكُها إلا القلوبُ التي في الصدور .

نازك 05-19-2015 08:20 AM

؛
؛
وتنكسرُ كل الأصواتِ مُحدِثةً جلبةً مضاعفة،
مُفاقمةً تيار الفقد، مُغرقةً كل الحواس في قلبِ موجة،
عجباً يا دُنيتي!
تُدنيني من جوهركِ الحقيقي، ثم وعلى حين غَرةٍ تغتاليني،
تسلُبيني رحيق العين، كوثر الروح،
ثم تسأليني السُلْوَّ والديمومةَ !؟

نازك 05-20-2015 08:12 AM

؛
؛
ماعاد الإصباحُ يُشعِلُ فتيلَ البوح ،
وماعادت أنفاسُ القهوة تُغويني لأبتدِع وجودي،
؛
؛
صباحٌ خالي من النكهة ...
و فنجانُ قهوة بلا وجه !

نازك 05-21-2015 09:18 AM

؛
؛
أحتاجُ لبراحٍ كما البحر، يُنصِتُ بتناهٍ لهدير صمتي، لايُجادلني، ثم يبتلِعُها على مضضٍ؛ أوجاعي

نازك 05-21-2015 09:34 AM

؛
؛
حين إغراقٍ في مسافاتِ التوحُّدِ، تنبري الرؤى بجلاءٍ لايحتملُ المراوغة أو التّناسي،
هل بوسعك ياخفيّ البسمةِ منع روحك عن التحليقِ في تلكم المدارات الموشومة في غائرِ الذاكرة !؟
وهل بوسعك إصماتُ المسافات دون تلك الفُرجاتِ الضئيلة والعصيَّة عن الإنبثاق؟
أم كيف ستُكابِدُ عناء اختمارِ الأنا في غصّةِ حلق ؟!

سأسترِقُ النظر إليكِ يادنيتي مِن خلف الحُجبِ،
وسأشربُ نديّ المُنى سراباً،
وأتنفّسُ الغدَ .... ذكرى .


الساعة الآن 12:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.