|
احتدم صراع الظن و الغياب في رأسي ...
و مسيرة الوصول إلى يقين يقطع جنوني أنجبَت خطوات قلق تتردّى بي متقهقرة إلى البداية ... لتعصف بي كأن لم أكن يوماً إلا في يوم أنجبْتَني فيه من قلبكَ ... تأبى الذاكرة إلا أن تجسدكَ في كل حيّ... لأحيا ... و في أعماقي رفض للمضي قيد أنملة عن آخر وعد أنك قادم لنبدأ ما لن ينتهي ... هناك حيث صوّرتَني كأميرة ... و تطلعت إليك كقمر لا يغيب عن ناظر قلبي ... ها أنا أقرض الصبر خبزاً لعجزي و ضعفي ... و لا يسد رمق روحي و لا يُشبع نهم السكون حولي ... إلا أن يزلزله قولكَ : ها أنا وفيت بوعدي ...! |
إذا ما تجاذبتُ أطراف الحديث مع نفسي ... حدَّثَتْني بألا حديث لنا إلا عنكَ ...
حتى و إن احتدم نقاشنا حول أفضل طريقة لنسيان موعد الغد ... استشهَدَت نفسي بأنك قد حجزتَ مستقبلي كله بما فيه من غد و حاضر ... و كل ما تبقى لي من حياة و ذاكرة ... |
أُقاتل الحنين وجها لوجه ...
لكنه يعود مرتديا وجهكَ ... فتخور قواي و لا أستسلم ... بل أعود لوحدتي و ألعق جرح الغياب ... |
للصمت يد طولى ... و لساناً يتلوّى بسقف الرغبة ... أكشف عن ساق العجب من ثوب تَعففٍ مهترئ ... و أُدلّي فكرة التجول بلا هوية... كـــ لا شيء |
نغلق الموضوع ... نكتب الخاتمة ... و نرش عليها مسكاً ... لِيُقال : مسك الختام نحاول أن ننام ... ... جنبا إلى جنب ... على شريعة الرياء / / بلا هوية ... نستقبل الظلام ... بكل رحابة السواد ... نجمع ملامح من هنا و هناك ... |
ستأتي ألف امرأة أخرى ... يفتعلن الخنوع و الخضوع و الخشوع لحرفك ... سيجلبن بعدهن ألفاً أخرى ... و يتصنعن التيه و السموّ ... و يرتدين جلالة الحزن و الاحتياج ... و يرسمن على جبينهن صولجان تحريرك مني ... و ينضوين تحت راية سلطانك ... و يأتي بعدهن ملايين النساء ... و يدّعين أنني هنّ ... و أنهنّ كنَّ أنا ... و أننا الفوضى التي .... ستصنّفها كُتباً كتاب يقرؤك ... و آخر تقرأه و كتب كثيرة مبعثرة .... تقتحم ذاكرتك و لكن فتش عن تلك التي ستحبك بعدي ... هي أنا لا سواي ... لأنك لن تحب امرأة بعدي 13-7-2014 |
أنا هنا ( لا شيء ) و أقرب إلى الصفر من نصف روح تائهة ...
أقبض على الحرف خوفاً من ان أفقد ذاكرتي ... لا أملك من قلبي قدر نبضة ... فهو سجين قصة بلا قضبان ... و نهاية لا ملامح لها و لا عنوان ... تعيث في حاضري حفنة وعود و حفنة مشاعر عقيمة ... و لكنها - يا للغرابة - أنجَبَتني ... و كأني قادمة من إحدى صفحات زمن قديم ... رثة الحال أشكو من داء الصمت و جرح الغياب ... تائهة أمسك بحبال الواقع بيدين متسلختين من أملٍ بائس ... و أرنو لما لن يكون و كأنه واقع ... لا أجيد التفريق بين الغد و الأمس و لا أفهم كيف بدأ هذا اليوم الذي أخرج منه قبل أن تشير الساعة إلى موعد انتهاء دوري ... فلا يعوّلن عاقلاً على حديث امرأة فقدت جل عقلها في حادثة عشق ... و وهبت قلبها لغريب يعرفها ... ففقدت ظلها و تفيأت بأجنحة غيابه ... |
لا يمكن أن أمضي دون أن أشحذ خنجر الحرف ... و أغرسه في صدر الورق
و لينزف السطر حتى نجفّ ... حتى نكُفّ ... حتى نتّقي و نتوقف ! |
| الساعة الآن 03:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.