![]() |
محاولات لقتل امرأة لا تقتل 1 وعدتك أن لا أحبك.. ثم أمام القرار الكبير، جبنت وعدتك أن لا أعود... وعدت... وأن لا أموت اشتياقاً ومت وعدت مراراً وقررت أن أستقيل مراراً ولا أتذكر أني استقلت... 2 وعدت بأشياء أكبر مني.. فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟ أكيدٌ.. ستكتب أني جننت.. أكيدٌ.. ستكتب أني انتحرت وعدتك.. أن لا أكون ضعيفاً... وكنت.. وأن لا أقول بعينيك شعراً.. وقلت... وعدت بأن لا ... وأن لا.. وأن لا ... وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت... 3 وعدتك.. أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي وحين تدفق كالليل فوق الرصيف.. صرخت.. وعدتك.. أن أتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنين وحين رأيتهما تمطران نجوماً... شهقت... وعدتك.. أن لا أوجه أي رسالة حبٍ إليك.. ولكنني – رغم أنفي – كتبت وعدتك.. أن لا أكون بأي مكانٍ تكونين فيه.. وحين عرفت بأنك مدعوةٌ للعشاء.. ذهبت.. وعدتك أن لا أحبك.. كيف؟ وأين؟ وفي أي يومٍ تراني وعدت؟ لقد كنت أكذب من شدة الصدق، والحمد لله أني كذبت.... 4 وعدت.. بكل برودٍ.. وكل غباء بإحراق كل الجسور ورائي وقررت بالسر، قتل جميع النساء وأعلنت حربي عليك. وحين رفعت السلاح على ناهديك انهزمت.. وحين رأيت يديك المسالمتين.. اختلجت.. وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا .. وكانت جميع وعودي دخاناً ، وبعثرته في الهواء. 5 وغدتك.. أن لا أتلفن ليلاً إليك وأن لا أفكر فيك، إذا تمرضين وأن لا أخاف عليك وأن لا أقدم ورداً... وأن لا أبوس يديك.. وتلفنت ليلاً.. على الرغم مني.. وأرسلت ورداً.. على الرغم مني.. وبستك من بين عينيك، حتى شبعت وعدت بأن لا.. وأن لا .. وأن لا.. وحين اكتشفت غبائي ضحكت... 6 وعدت... بذبحك خمسين مره.. وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي تأكدت أني الذي قد ذبحت.. فلا تأخذيني على محمل الجد.. مهما غضبت.. ومهما انفعلت.. ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت.. لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمد لله أني كذبت... 7 وعدتك.. أن أحسم الأمر فوراً.. وحين رأيت الدموع تهرهر من مقلتيك.. ارتبكت.. وحين رأيت الحقائب في الأرض، أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهوله فأنت البلاد .. وأنت القبيله.. وأنت القصيدة قبل التكون، أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفوله.. وأنت نشيد الأناشيد.. أنت المزامير.. أنت المضيئة.. أنت الرسوله... 8 وعدت.. بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات ولم أك أعلم أني سألغي حياتي ولم أك أعلم أنك.. - رغم الخلاف الصغير – أنا.. وأني أنت.. وعدتك أن لا أحبك... - يا للحماقة - ماذا بنفسي فعلت؟ لقد كنت أكذب من شدة الصدق، والحمد لله أني كذبت... 9 وعدتك.. أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق.. ولكن.. إلى أين أذهب؟ إن الشوارع مغسولةٌ بالمطر.. إلى أين أدخل؟ إن مقاهي المدينة مسكونةٌ بالضجر.. إلى أين أبحر وحدي؟ وأنت البحار.. وأنت القلوع.. وأنت السفر.. فهل ممكنٌ.. أن أظل لعشر دقائق أخرى لحين انقطاع المطر؟ أكيدٌ بأني سأرحل بعد رحيل الغيوم وبعد هدوء الرياح.. وإلا.. سأنزل ضيفاً عليك إلى أن يجيء الصباح.... * 10 وعدتك.. أن لا أحبك، مثل المجانين، في المرة الثانيه وأن لا أهاجم مثل العصافير.. أشجار تفاحك العاليه.. وأن لا أمشط شعرك – حين تنامين – يا قطتي الغاليه.. وعدتك، أن لا أضيع بقية عقلي إذا ما سقطت على جسدي نجمةً حافيه وعدت بكبح جماح جنوني ويسعدني أنني لا أزال شديد التطرف حين أحب... تماماً، كما كنت في المرة الماضيه.. 11 وعدتك.. أن لا أطارحك الحب، طيلة عام وأن لا أخبئ وجهي.. بغابات شعرك طيلة عام.. وأن لا أصيد المحار بشطآن عينيك طيلة عام.. فكيف أقول كلاماً سخيفاً كهذا الكلام؟ وعيناك داري.. ودار السلام. وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام؟ وبيني وبينك.. خبزٌ.. وملحٌ.. وسكب نبيذٍ.. وشدو حمام.. وأنت البداية في كل شيءٍ.. ومسك الختام.. 12 وعدتك.. أن لا أعود .. وعدت.. وأن لا أموت اشتياقاً.. ومت.. وعدت بأشياء أكبر مني فماذا بنفسي فعلت؟ لقد كنت أكذب من شدة الصدق، والحمد لله أني كذبت.... |
مِحْرَابُ قافِيَتِي هَذَا أَنا مِحْرَابُ قَافِيَتِيْ مَدًى مِنْ كُلِّ فَجٍّ ذا العَنا يَأْتِيْنِي لا صَمْتُ عُمْريْ يَحْتَويْنِيْ فِي الشَّقَا زِيْدِي مِنَ التَّعَبِ المُمِلِّ سِنِيْني سُلِّيْ سُيُوْفَكِ فِي مَدَارَاتِ الأَسَى وَاسْقِيْ مِنَ الكَأْسِ المَرِيْرِ لُـحُوْنِي العُمْرُ يَمْضِيْ فِي دَيَاجِيْرِ الرُّؤى وَالْحَرْفُ يَرْفُضُ قَيْدَ مَدِّ شُجُوْنِي مَنْ قَالَ إِنِّيْ هَائِمٌ لَزِمَ الْحِمَى هَذِيْ تَبَارِيْحُ الهَوى تَرْويْنِي هَذِيْ مَعَارِيْجُ الخَيَالِ تَمَايَلتْ تَنْثَالُ مَا بَيْنَ الزُّهُوْرِ غُصُوْنِي سَكَبَتْ رَحَيْقَ الشَّوْقِ فِي لَحَظاتِهَا مُنْدَاحَةً لَمْ تَرْضَ بِالتَّسْكِيْنِ صُوَرِيْ يُلامِسُ نَبْضُهَا رُوْحَ الْهَوى أُفُقٌ تَرَاءَى فَوْقَ سَقْفِ جُنُوْنِي هَمْسِيْ بُزُوْغُ النُّوْرِ فِيْ غَسَقِ الدُّجَى قَمَرٌ تَسَامَى خَالِدَ التَّكْوِيْنِ لِيْ فِي مَرَايَا العَرْشِ سِرٌّ فَاضِحٌ فَتَلَذَّذِيْ فِيْ نَزْفِ بَوْحِ مُتُوْنِي مُتَفَرِّدٌ كَالمَاءِ فِيْ خلْجَانِهِ مُتَوَقِّدٌ فِي شَامِخَاتِ فُنُوْنِي هَدْهَدْتُ كُلَّ وَلِيْدَةٍ عَنْ أُمِّهَا شَاغَلْتُهَا فِي الحُسْنِ فِي التَّحْضِيْنِ ارْمِيْ خُرَافَاتِ الذُّنُوْبِ طهَارةً وَاسْتَرْسِلِي في نَبْعِ مَاءِ مَعِيْنِي قُدِّيْ قَمِيْصِيْ لا عَلَيْكِ مِنَ الْوَرى فَالشِّعْرُ يَرْفُلُ فِي المَدَى المَشْحُوْنِ سُدِّيْ عُيُوْنَ الشَّمْسِ لا عَيْنٌ سِوَى لُغَةٍ تُجَنِّحُ فِي رُؤَى المَفْتُوْنِ تِيْهِيْ عَلى كَفِّ السَّحَابِ تَفنَّنِيْ وتَأَلَّقِيْ فِي مَهْجَتِيْ وَعُيُوْنِي لَمْ تُوْرقِ الأَغْصَانُ إلاَّ فِي نَدَى مَاءٍ يُذِيْبُ المَاءَ وَسْطَ جُفُوْنِي من روائع ماكتب : الشاعر عبد الإله المالك |
|
أحبك اكثر ~ محمود درويش
تكبّر.. تكبرّ! فمهما يكن من جفاك ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك و تبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك نسيمك عنبر و أرضك سكر و إني أحبك.. أكثر يداك خمائل و لكنني لا أغني ككل البلابل فإن السلاسل تعلمني أن أقاتل أقاتل.. أقاتل لأني أحبك أكثر! غنائي خناجر ورد و صمتي طفولة رعد و زنيقة من دماء فؤادي، و أنت الثرى و السماء و قلبك أخضر..! و جزر الهوى، فيك، مدّ فكيف، إذن، لا أحبك أكثر و أنت، كما شاء لي حبنا أن أراك: نسيمك عنبر و أرضك سكر و قلبك أخضر..! وإنّي طفل هواك على حضنك الحلو أنمو و أكبر ! \..:34: |
أعرف بين رجال العالم رجلاً
يشطر تاريخي نصفين.. أعرف رجلا يستعمرني .. ويحررني.. ويلملمني .. ويبعثرني.. ويخبئني بين يديه القادرتين.. أعرف بين رجال العالم، رجلاً يشبه آلهة الاغريق يلمع في عينيه البرق وتهطل من فمه الأمطار أعرف رجلاً .. حين يغني في أعماق الغابة تتبعه الأشجار .. أعرف رجلا اسطورياً يخرج من معطفه القمح.. وتخضرُّ الأعشاب يقرأ ما بين الأهداب.. ويقرأ ما تحت الأهداب.. ويسمع موسيقى العينين.. أمشي معه، فوق الثلج، وفوق النار أمشي معه، رغم جنون الريح، وقهقهة الإعصار أمشي معه، مثل الأرنب.. لا أسأله أبدا.. «أين»؟ أعرف رجلاً يعرف ما في رحم الوردة.. من أزرار يعرف آلاف الأسرار يعرف تاريخ الأنهار ويعرف أسماء الأزهار ألقاه بكل محطات(المترو..) وأراه بساحة كل قطار أعرف رجلا حيث ذهبت يلاحقني، مثل الأقدار.. أعرف بين رجال العالم رجلاً مر بعمري كالإسراء قد علمني لغة العشب ولغة الحب ولغة الماء.. كسر الزمن اليابس حولي غيّر ترتيب الأشياء أعرف رجلاً أيقظ في أعماقي الأنثى حين لجأت اليه.. وشجّر في قلبي الصحراء شعر : د. سعاد الصباح \..:icon20: |
وقولي..
كان لي كتفاً وخارطةً وموّالا وكان يحبّني مطراً وكنت أحبّه شالا ولم أتركهُ لا والله لم أتركهُ إهمالا ولكن مال عنه القلب ما أشقاه إذ مالا! محمد ابراهيم يعقوب. |
تبّاً لحرفكَ في الهوى ما أعجَمَه
وكأنّ صدرك للغياهبِ أسلَمهْ تبّاً لصوتك كيف يحتدمُ المدى شوقاً ويخفي بعد ذاك تتيّمه تباً لقلبك يالقلبك ما ارعوى عن قمعِ ثورات الضلوع المغرمة يا أظلم العشّاق حسبك .. هل أنا إلا الشعوب وأنت قهر الأنظمة ! #عفاف_عطاالله |
الحبُّ
أغنيةٌ حناجرُها القلوبْ لكن بـِ تَوقِيتِ المدامعِ ، والنَّحِيب والحبُّ من طَرَفٍ عذابٌ قائمٌ وبه تموتُ ولا تموتُ ولا تتوبْ أسرفتَ في الأشواقِ عشتَ مُسَمَّراً في حائطِ المنفى وما التفتَ الحبيبْ مهما ابتَكَرتَ لـِ شمسِ حلمِكَ وِجهَةً سـَ يظلُّ مصلوباً على جِهَةِ الغروبْ. -يحي المشعل - |
الساعة الآن 07:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.