![]() |
تساءلتُ : هل التخلص من الذكريات التي تتعلق بالماضي ... له أثر إيجابي أم سلبي ؟
أم أن الأمر يتفاوت حسب الشخصية و قدرات الشخص في السيطرة على مشاعره و عواطفه و قراراته ؟ |
أعاني - شخصياً - من داء الاحتفاظ بالذكريات ... فيما يتعلق بكل شيء
و يتعجب الكثيرين إذا شاهدوا عندي مثلا قصاصة أو رسالة قديمة جداً محفوظة في علبة أنيقة أو مطوية بعناية داخل كتاب قيّم ! الأمر تفاقم لدرجة أنني أصبحت أخصص خزانات و صناديق للاعتناء و المحافظة على هذه الأشياء ... الأمر طال الأواني و قطع الملابس الثمينة القديمة و أشرطة التسجيل و أدوات شخصية لأشخاص رحلوا ... بعضها وضعتها في خزانات للعرض ... و بعضها خاصة و احتفظ بها لنفسي ... حتى بعض الأحاديث العابرة ... المكتوبة أو المرسلة على هيئة وسائط إلكترونية ... أحتفظ بها ... و أستمع بعد أعوام لأصوات أشخاص توفاهم الله أو انقطعت أخبارهم ... و قد راودتني نفسي مرات عديدة ... للتخلص منها و لكن يخيفني أن أفقد بعضي بالتخلص منها ... و كأني أقتطع أجزاء مني و أرميها في مجرى النهر ... و كثيراً ما يطيب لي أن أقضي وقتاً غير محدوداً في عالم ذكرياتي ... و يمضي الوقت ما بين ابتسامات و عبرات تسرقني من واقعي لعالم كنتُ فيه ذات يوم حقيقة مطلقة ... |
لا تطبع قبلة أمل على صدر امرأة يائسة ...
دعها تأفل بسلام ... |
في ليلة أخيرة ...
تم تداول السلطة ...
فوضعت يدها على كل ما يملِكان ... على ألا يلتقيان ... باغتَها ... و وضع في فمها علقة انتظار ... و لم يعقّب !! |
كنتُ أعتقد أن الأمر ليس إلا " فرق توقيت "
سابقت العقارب ... تجاوزت الفارق و حين قطعت أشواط اللهفة ... اكتشفت أني فقدت أقدام قلبي في لقاء ما ... صدفة لم تحدث و لم تتسنّى لي العودة ... و لا استعادة المتبقى لي من الوقت ! |
" العشق "
هو شكل من أشكال العنف العاطفي ... كل ما يحدث و يجري تحت مظلة هذا الشعور ... سبب مباشر لكل لذة مؤلمة ... أو ألم لذيذ ... و القهر فيه مباح ... حتى لو كان مصدرها عاهة نفسية ... الخلاصة : لا تعشقوا ... اكتفوا بالحب بحدود 4 ريختر بمقياس الزلازل ... مهما اهتز كيانك فيه ... تستطيع أن تحافظ على اتزانك |
حافظ على مسافة آمنة...
فلا اقتراب حد الالتزام... و لا ابتعاد حدّ الإهمال... كن في فلك الوصل... و لا وصال |
حدثت أشياء كثيرة ...
أشياء صغيرة و كبيرة ... حدثت أشياء تافهة ... لكنها حتماً غيّرتني ... شوّهتني ... جمّلتني ... و لا شكَ ... غرّبتني صباح الأشياء المهملة ... الأشياء الملقاة على سرير تعمّه الفوضى ... صباح الأوراق المرتبة بعناية التاريخ ... الأحداث المتواترة مع مجهول قادم ... المتعاضدة مع رجل متوارٍ داخلِي ... ينقِّب منذ سنوات عن جوهره ... و كأني منجم لحجر قلبه المفقود ... و كلما عثر على صخرة حزن ... صنع لي منها قلادة ... و طوق بها عنقي المكسور ... في حادثة التفات مفاجئ ... حين رمته الأقدار على صدري ... كقنبلة موقوتة انفجرت بعد سنوات ... في قلبي و مزقتنا إرباً ... حتى أننا بالكاد نفلح بإدراك أن إصبعه لمس جرحي ... فصرخ متوجعاً و أن صرختي كل آخر ليل ... لأني سقطت على ضلعه الذي تهشم حين حاولتً الخروج منه ! كل لفظات التعبير عن الألم ... تثير شهوة البقاء على ما كنا عليه فأستجيب للصمت و الصمم ... لأحفظ لنا ما تبقى من عظام صحيحة ... و ضلوع متلهفة ... |
الساعة الآن 06:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.