![]() |
|
أُمي .. تَخيلي ؟! لاتتخيلي .. إجعليني : أتخيلك . مِن فرطِ حُضنكِ مارفعتُ وجهي عن صدركِ مارأيتُ وجهكِ منذّ بُكاء . |
. . أُمي ؟! |
لماذا تجبريني على البكاء؟ |
فِي الفجرِ اختصر الشتاء مسافاته وتوطّن أطرافي . لم أتسوّل الغِطاء .. بل جَاءني حَتى فقيرُ القُطن يبحثُّ فِيّ عن جلدٍ دافءٍ ولينٍ ولم يَجدْ . لِمَ ؟! |
أمُي ؟! قُلتِ لكِ وأنا صغيرة .. [ أخافُ الْبرد ] .. وُلدتُ فِي ليلة بردٍ وكان رَحيلُكِ فِي ليلةِ بردٍ لِمَ ؟! |
أُمي ؟! - أرتدي قَميصكِ وعلى عُنقي .. شَالكِ ذاك العتيق بأتربةِ ..الفاجعة . مَلك الموت يده كانت قريبة مما أرتدي جداً حيثُّ رفعكِ وأنتِ بِهما . منذّ الليل .. وأنا أُحاول سماع [ لا إله الا الله ] من صوتكِ تماماً من رجفة الخوفِ ..مِن صرختكِ [ وين أسما ؟! ] .. مِن اشتياق الجنَّة لكِ وسحبكِ بقوّة عنّي .. حَتى أنا ؟! [ طيب ليش ياربي ؟! ] |
أُمي ؟! لم تشعري بِي حينما خبئتُ رأسي ..تحت أبطكِ تماماً . حيثُ الرائحة الحافلة ب الفُل .. وبعد ساعةٍ تقريباً : كرّرتها لكن [ الكافُور ] كان يتيماً جداً تمسّك بكِ أبعدني . والماء تحتي يُسبّح لكِ ويستغفر عليّ . |
. . . أُمي ؟! |
الساعة الآن 12:32 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.