وما أعذب صوت الصمت في مسامع يتوشحها صرير الوجع

يا الله طهر روحي بهطول قدسي
يحيي بين الحنايا بنفسجة
تغتسل من براثن الوهم
وقشور السراب

في كل مساء ،
يتوشح القمر بمعطف صمت يشبه البنفسج في أناقه وجعه،
تترنح النجمات سوادا تحت أهداب الليل المكلوم خيبة ،
ويردد الظلام تلاوات حزنه على ملامح يختلجها الوجوم،
بينما الاختناق يشوب خاصرتي بين أنامل ديجور جائر يعتصرني في ظلال الفراش ،
ويطبق على فمي المذعور خوفا
من خانوق يجثم على صدري ويكتم أنفاسي ...!
؛
وأبقى مكبلة بأصفاد الليل على شرفات الانتظار، أشتهي غفوة تطلق سراح روحي ،قبل خفوت القناديل ،
قبل ولوج الثلث الأخير من أرق يعكس في المرايا ملامح أطيافهم؛
ويعقد تعويذة تحضر عفاريت الليل وأشباح الظلام

في الفؤاد نصل يستصرخ النبض بأآآآه مشطورة إلى نصفين ..!!
تبا وهذا الحزن المخلوق من جوارحي واختلاجاتي،
المتورق على ضفاف قلبي قرنفلا يرفل بعطر تنهيداتي

مازالوا يتباهون بضيائهم ،
بينما حلكة الأحداق تسرج قناديل روحي بسواد الخيبة
وشحوب الخذلان

بعيدا عن الحزن ....!!!

؛
يستوقفني طفل ..!
شاعر في نبضه ..
رقيق في همسه..
بريء في مشاعره ..
عفوي في رشق عطره
لحروفه أنفاس مشتهاه حين يدلقها في حضن من يهوى ..
عشوائي الهطول ..
وافر الانسكاب ..
قلبه يتسع لدنيا ...!!
يهوى الجبال والسفوح
ويعشق الأخضر واليابس
يشاكس الفراشات
ويداعب وجنات الأزاهير
وكلما صفقن لحرفه ...!!
خاصر أطيافهم وتراقص حبا وشغفا محلقا في المدى ..!!
ثم يعود ليجمع شفاهه في فم حبيبته
يلثم ريقها برحيق "أحبك"
ويغفو في أعشاشها بوداعة عصفور