![]() |
دائما يفكر الإنسان بتحطيم الأقفال التي يضعها له الآخرين ...
أما تلك التي يصنعها بنفسه لنفسه ... فالآخرين هم من يفكرون و يحاولون تحطيمها |
إنها حكاية قديمة ... طويلة و مملة
عليك أن تملك الوقت و الصبر ... و الرغبة لتسمعها ... الأمر يحتاج لأكثر من مجرد أذنين ... بعض السرد يستديم بحضور الحواس مجتمعة ... لتتجسد الحكاية ... كأنكَ أحد شخوصها ... و ربما أصبحت فيها وحيداً ... يسمع قصته التي لم يحكيها قط |
تهفو نفسي - بشدة مؤلمة -
لنبش صناديق الذاكرة المقفلة ... و تأمل الأحداث بانتقائية عاشقة ... تهوى ظلكَ الغريب ... أفتش عني ... في مرآة عالقة على ذلك الحائط ... الذي شكّل أحد جدران عزلتي التي اصطنعتها بك لكَ ... لكني بنفس مقدار اللهفة ... أشعر بالرهبة و الخوف ... من الغرق بلا ماء ... في بحر لم تعد أمواجه تضرب شواطئي ... و لا تمتد ثوراته لتقلب كياني المقلوب سلفاً ... |
إحدى مآسي الكتابة ... ألا تكتب من فراغ !!
|
رغم أني لست من الرواد الدائمين لقسم المرح ... لكن نفتقد وجوده حيث نعرّج عليه احياناً التماساً لطرائف الحديث و مشاكسة الأصدقاء ...
خصوصا الأخت الصديقة جليله ماجد و رحيل و عبدالله السعيد و عبدالرحمن عبدالله و غيرهم ... و مما مررت به اليوم من طرائف الوتس آب .. . هذه المشاكسة التي تجانب الواقع إلا في بعض الحالات :) http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...7c06487961.jpg :D:D:D مجرد رؤية الجميلة عبلة كامل ... تزرع فيك ألف سبب لتبتسم أو تفرط من الضحك ... |
أخبرني ...
ألم تخبركَ الأقدار ... أني بحثت عنكَ عمراً ... ألم تلفت ناظريكَ امرأة بقلب أشعث ... لا يجيد النبض بإيقاع منتظم إلا بقربك ... لذا ... قضيت نصف عمري في أروقة المشافي ... دون أن يجد الأطباء تفسيراً منطقياَ لاضطرابات قلبي الدائمة ... حين كنتُ صبية لم أتجاوز الثالثة عشر من عمري ... وبختني أمي لأني لا أتحدث كثيراً ... و أكتب كثيراً ... و أمزّق أكثر !! مذ ذاكَ و أنا أفتش عن حلم لا أدرك ماهيته ... و لا كيف هو شكله ! بين الحين و الحين ... تتعثّر أنفاسي و يفقد قلبي اتزانه ... دون أن يقع أحد منا ... هل تذكر لعبتنا السخيفة ( حااار بااارد ) ... كلما ابتعدنا او اقتربنا من الهدف المنشود المخبأ من قبل أحد اللاعبين !! هكذا قضيت وطراً من عمري ... يتملكني في بعض المواقف هذا الإحساس ... أني أقترب حتى أكاد أصيب غايتي ... حتى يداهمني فتور ... و يتجمد الشعور من العمق إلى كل أطرافي المرتعشة التواقة للجنون ... (( حااار بااااااااااارد )) هل تفهم معنى أن تعيش هذا التفاوت و التناقض مرة تلو مرة !! ... تكون متأكداً بأنك أصبت الهدف ... أو أن الهدف أصابكَ ... حتى تشعر بالخواء رغم أنكَ محاطاً بذراعين من الضخامة حتى أنك لا تكاد تبصر شيئاً ... و تفتقد في ذات الوقت شعورك بالأمان تسرب هذا الاضطراب إلى رأسي ... حتى أن الخدر نال بعضه ... فأصابني هاجس أن تفكيري بك تحول إلى ورماً حميداً في رأسي ... يفقدني القدرة على التفكير بغيرك ... و حين أجرى الطبيب فحصاً دقيقاً ... سخر من أفكاري و هواجسي ... و كأني به رآك تعيث في رأسي ... و تبني لك فيه أدواراً ... من أفكاري و ذكرياتي ... حتى أن أناملي ... تتقمصكَ ... و تصفعني حين أطيل المكوث خارج سور أوهامي بكَ ... تصرخ بي : نحن بانتظارك هنا ... كأني سمعتُ صوتكَ آتياً من رأسي !! |
مساء الخير يا سيدات و سادة أبعاد
لسبب ما ... لدي الكثير لأبوح به هنا ... و تسعفني الكلمات و الخواطر لتنساب بلا قيود هنا بالذات ... و قد جرّبت أن أطلق العنان لحرفي في أماكن أخرى ... لا أفلح بالكتابة بهذه الأريحية التي تغمرني هنا ... هل السبب أنتم ؟ بعضكم ؟! كلكم ؟! في الحقيقة لم أستطع أن أضع خطاً أو دائرة حول سبب واضح و صريح ... كل ما أفعله ... أنني أشعر باختمار الكلمات و المشاعر في داخلي ... و بمجرد أن أضغط زر الدخول ... أطيش على الصفحات ... ربما أصابكم من حروفي ما أزعجكم ... أو أسعدكم ... ربما أصابكم صداع من سوداوية سطوري ... و تناسل أحزاني فإن أتاكم مني أي سوء ... فأنا هنا ألتمس منكم العذر ... لكني حقاً ... أجد لروحي هنا متكأ أحب أن أرخي به عني بعض أطواق الستر و الكتمان ... لعلّي أضع بعض العناء عن كاهل قلبي ... شكرا ... لكل زائر ... و قارئ و متابع لا أراكم ... لكني أحبكم |
على ما يبدو ... أن الكتابة تؤتي ثمارها على مهل شديد ...
و إن استغرقني الأمر سنوات حتى أشد عود قلبي ... لكنه أخيراً نهض بي لا أدّعي أني محوت من ذاكرتي مشاهدكَ و لا مزقت رسائلك ... و لم أتوقف عن الكتابة عنك و إليك ... و لم تكتفي غدد الدمع عن الانهمار بين يوم و يوم ... لكني ... لا أنتظر شيئاً ... و لا أنتظر أحداَ ... و إن طُرِق الباب ... لا أهرع على أمل أن تكون أنت ... حجمكَ في داخلي بات أكبر بكثير ... من وجودك الحقيقي في حياتي ... و قد اكتفيت بما لدي منكَ ... |
الساعة الآن 04:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.