![]() |
بين الحين والآخر .. أصاب بالرشح .. وأتذكرك حينما تصابين ..تتشابك أوتارك المخملية ... أقصد أحبالك ِ الصوتية تمتزج ... ما اجمل حديثك ِ يا فاتنة |
تقتربين حد الألتصاق ..
وتلتصق شفتيك ِ بأذني اليمنى ، وتنفثين روحك ِ بها .. تنتقلين بخفة للجهة الأخرى ، وتكررين ما بدأت به ِ من نفث ... مغمض العيني والشفتين كذلك ، وروحُك تعج بي .. فيخيل إلي َ أنني أسبح في هوائك ـ متعبة ٌ أنت ِ ! ... لماذا التعب ؟ ( تدندنين ببعض الكلمات : والله واحشني موت .. خاف بعدك أموت ). ،،،، لا زلت مغمض العينين والشفتين – ولا زلت أسبح في هواك ( بدون ئــ ) |
إن التعامل مع العواطف السلبية يعني الشيء ذاته، إذ سينتهي الأمر بالمرء أن يقنع نفسه بأنه أسوأ مما كان يتصور.
ـــ مقطع من رواية لقاء الملائكة لـ باولو كويلهو |
فكرت كثيرا ً في يوم عيد ميلادك ، لم أجد شيئا ً مختلفا ً كي أهديه لك ِ ،،، ـ فـ أنتِ عطر السنين فكيف لي أن أهديك ِ عطرا ً ـ بصراحة لا أجرؤ على ذلك ـ لأن رائحتك أجمل من العطور كلها. ـ و أنت ِ وردة الحياة فكيف لي أن أهديك ِ وردة ـ بصراحة لا أجرؤ على ذلك أيضا ً ـ لأنك ِ اجمل من الورود كلها. ـ كيف لي أن أقضم جزء من شفتي وأهديه ُ لك سيدتي ! ـ كيف لي أن أقص جزء من صوتي وأغلفه لك كإهداء بسيط سيدتي ! ـ كيف لي أن أهديك شيء مختلفا ً سيدتي !! == أتاني صوتك من بعيد بعيد جدا ً : ظافر .. ما رأيك َ بأجمل كتبك َ كإهداء في يوم عيد ميلادي .. ؟ ـ ولكنه مجرد كتاب ! ـ سيكون مختلفا ً جدا ً ، أذا كان منك َ .. ( والله العظيم ) == مستحيل أن أهديها كتاب فقط : لا ! فطرأت عليَ فكرة ....... ــــ خجلت من الأيام المتسارعة والتي أنستني يوم عيد ميلادها ... ماذا أقول لها : أنسيت ... هكذا ، لا ستتفهم الوضع جيدا ً .. لأنني لن أقول لها شيء .. سأجهز الهدية قريبا ً وسأبعث لها مسجا ً بذلك . ـ أعلم أنها ستتفهم كثيرا ً وستسامحني كثيرا ً ، ولن تنسى يوم عيد ميلادي ! ـ أعلم أنها ستسألني دائما ً عنه ... فهي بعذرها وللظروف هفواتها . ـ لن أقول لها يوم عيد ميلادي ... فأيامي كلها أعياد عندما أحس بأنها دائما ً بقربي .. تسمع صمتي ، تدركني ، تخاف علي َ كخوفها من المجهول . ـ أقسم بالله أنني نسيت يوم ميلادها .. والآن تذكرته ... أنا آسف . ـ ربما الضغط الهائل من الحياة أشغلني عن ذلك اليوم ... ـ لا تخافي فهو مطبوع ٌ بالذاكرة سيدتي .... ـ أبتهجي : أريدك ِ هكذا دائما ً ، لأنني فقط أحبك ِ. |
أنا رجل الإنكسارات .. فمن الإنكسارات تعلمت الصمود والعلو والمغامرات ... إذا ً .. أنا رجل المغامرات . ليس هناك ما يدعو للغرابة ، فقد آلفت الفقد كثيرا ً ، حتى أصبحت ُ مميزا ً في تداعياتي الفكرية .. فحينما أجلس بالساعات الأولى بعد منتصف الليل ، أفكر في شيء واحد فقط : كيف سيكون غدك ِ! |
- الإنسان مجرات شبيهة بمجرات الفضاء التي لم يكتشف منها سوى القليل ، هكذا الإنسان في أعماقه الغامضة .
ــــ مقطع من رواية مراثي الأيام لـ حيدر حيدر |
ـ صحيح ... أأعجبك ِ ما كتبت ... شعرت برياء ٍ لحظتها يجول في نفسي ... صحيح .. أأعجبك ما كتبت : ـ أصبحت كالمتوالية الهندسية في حياتك أتكاثر بعمق .. ألا تشعرين بذلك ... ـ شريط الذاكرة يمر سريعا ً يتوقف ببطء عند مشهد جميل للغاية ـ توقف المشهد.. أحدهم يطرق مسامعي وهو متعب ، في صوته بكاء مكتوم ، تصمت كثيرا ً ، تتحدث قليلا ً ، تسألني عن أحلامي ، تبحر بي بلا أمان ـ تشعرينني بالوحدة .. كي تكوني بقربي ؟ ـ نعم ـ تشعرينني بالحزن .. كي تواسيني ؟ ـ نعم الحياة مأزق .. ... يتراءَ لي النور من بعيد ، أي ظلمة نعيش نحن ( أنا وأنت ِ ) ، أتذكرين الشاطئ والغيوم الساطعة جراء ضوء القمر ... كان البحر شديد الهدوء ، كما تلك الليلة .. سألتك ِ: ـ تشبهين البحر ! ـ تشبه الغيوم ! ـ تشبهين القمر ! ـ تشبه الليل ! فإبتسمت وأردفت قائلا ً: ـ تشبهين الشوق ! ـ أممممممممم أشبهك وأكثر بقليل ..... لم يعد لليل طعم .. |
http://www.gulfup.com/up/pfiles/8zz17628.jpg
هكذا التعب وهكذا أنت ِ هكذا التعب كالثلج : وهكذا أنت ِ كالوردة الحمراء |
الساعة الآن 01:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.