![]() |
اسمحي لي:جُمان
خالد صالح بالنسبة لنصّ الأسلميّ لاأعتقد من المنطق أن نعتبره نصّا كاملا الجملة كانت عاديّة الجديد فقط هو استغلاله للفراغ للتعبير عن مفردة فراغ وليست بالضرورة أن تكون هذه العمليّة شعرا حتّى أو ابتكارا يضيف للنصّ كمن يستخدم حرف الـ"ع" بدلا من أن يكتب كلمة"عين"!,وأيضا هنالك عباراة تكون كاملة في كلّ شيء تقريبا لكن إن كبّرناها لن نعتبرها إلا مقطعا طويل المعنى كقول صالح الشادي: "يوم ضاقت قلت:وينك يالفرج؟ قال:جيتك وشفت حولك الف صاحب..فخفت اسبّب لك حرج !" قد ياتي من يعتقد بأنّه مقطع مستقل ويسمّيه نصّا منفرد والمقطع فعلا شاسع لكنّه جاء جزءا من نصّ ,قصر النصوص لاتحكمها عبارة شاسعه تحتمل العديد من التأويلات وتفتح أبواب التخيّلات النصّ القصير برأيي هو ماقتصر بالقليل واكتمل به(واكتمل) الإكتمال شرط,كأنّك تدخل باب وتخرج من آخر وتغلقه وبالك مليء بالشعر لكن بعض المقاطع تفتح الباب وتدخل دون أن يخرج بابا آخر تحيّتي لك |
.,. . ( بيت عن قصيدة ) هذه الجملة أعتقد أنها لم تطلق جُزافاً.. بالفعل هناك قصائد جميلة _وأعتبرها قصائد _ وهي بيت وبيتن وثلاثة فقط.. ولكن لنطلق على البيت أنه قصيدة في العمودي يجب توفر ثلاثة شروط.. من وجهة نظري:. 1/ التبوؤر الصوري المكثف في البيت.. 2/ مساحات الروعة والدهشة والخيال التي يخلفها.. 3/ التكثيف المعنوي القوي, واكتمال الفكرة العامة بحيث أنه لا يحتاج المزيد.. ( الفكرة العامة ) نعم في القصيدة القصيرة جداً_ على اعتبار وجودها _ هناك فكرة عامة واحدة فقط مع أكثر من فكرة خاصة وهنا مكمن الجمال بها.. أما بالنسبة للتفعيلة فأعتقد أن الشرط الوحيد الذي يجب أن يتوفر إكتمال الفكرة مع التكثيف والتبوؤر الصوري.. في الجملة الشعرية.. القصيدة القصير جداً:. يجب علينا أن ندرك قبل إطلاق هذا المفهوم أنه لابد أن يصل المنظور النقدي الواضح له فليس كل قصة قصيرة جداً _ قياساً _ لها معنى وزاوية وهدف تستحق الإطلاع عليها, بمعنى آخر أنه ليس كل بيت وليست كل جملة شعرية يمكن أن يطلق عليها قصيدة قصيرة جداً.. الرائعة جمان الشكر موصول لكِ على هذا الطرح المميز , والذي يشير بأصابعك الدهشة اننا أمام أستاذة شعر فذة .. تحياتي أختك . |
اقتباس:
تُلوِّحُ بالضوء دائماً ما اقتبَستُه أعلاه أظنّه هُو المَحك .. إذ لا بُد أن يُلتَفت إلى كمّية الشعر وكثافتهِ في النص وليس لـ مقاس القصيدة سَواء أكانت تفعِيلة أم عمودي .. فـ الشِّعر يَفرض نفسه سَواء أكان بيت أم عشرة .. وسواءٌ كان كلَمة أو مَقطوعة تَفعيلة طويلة ولكن الفِكرة أيضاً تَستَنطِق مالا يَنطِق .. وتَتْرُك مهمّة التَّأمل وقراءة ما لا يُقرأ لأذهانِنا وتَفتح باب الخيال .. بل قد يُستوحَى مِنها دِلالات .. رُبما يَجدها الشَّاعر كـ إحساس وشُعور ولكِنَّه لا يستطيع أن يكتُبها بذات العُمق الذي أوصلته الفِكرة وأجزِم أن جَمال الشِّعر في الاختلاف حتّى في جُزئياته الصّغيرة الكبيرة ولولا ذلك .. لمَا تنوّعت النُّصوص في طَرحه واختلفت الذوائق فيه هذا الاختلاف الصحي بَقي أن نتفق على أنَّ هُناك من يُحجِّم معنى القصيدة وَ يُقيِّد ويَحد إبداعه بِعدد مُعين من الابيات كأن لا يقِل نّصه عن ( س ) من الأبيات .. رُغم أنّه قادِرٌ على إشعال فتيل الدَّهشة لو اكتفى ببيتين او ثلاثة أو مقطوعة قصيرة مُرورُك حافِلٌ بالغَيم شُكراً لا حدَّ لها . . |
اقتباس:
خالد صالح الحربي ../ مَرحباً بِك تُحيلُ كُل شيءٍ من فرطِ مجيئكَ ../ بَهجة يُقال : [ الشِّعرُ : عينٌ ترى ماوراء الذات ، تُجردُ المَحسوس وتُجسد المُجرد ] إذاً هو كما ذكرتَه سابِقاً ولا حِقاً في أن الشعر هُو قِراءةُ ما وراء الحرف أو شعُورٌ تفضحهُ فِكرة وما نُقرُّ بِه ابتداءاً أنَّ كُلُّ شِعرٍ قصيدة ../ سواءٌ اكتنفتها فِكرة تَقود للتأمل أو تكثيفٌ شعري .. أو التِقَاطةٌ مُدهشة .. وليست عُلباً مُجردة ذات حدودٍ وقيود وعدد مُتزايد من الأسطُر أتفق مَعك حَول أن ما ينطبق على التفعيلة لا يُمكن أن ينسحب على العامودي و لا يَمنع ذلك أيضاً مِن وجود أبيات عمودية قصيرة جداً وتستحق مُسمى قصيدة سؤالٌ توارد أثناء تدوين الرد.. مثل هذه الومضات القصيرة جداً في شعر التفعيلة لو جاز تسميتُها بقصيدة قصيرة ألا يفتح ذلك باباً لغير الشعراء فيختلط الحابل بالنابل !! في كُل حضورٍ لكَ أحتَفي بالماء والربيع وألوانِ الطيف شُكراً كما ينبغي لك . . |
اقتباس:
حضوركَ يَشي بالعبير والرَّبيع طول القصيده وقصرها لا يعني شيئا الاهم هو التكثيف الشعري . وقول الكثير بالقليل من الكلام شرط ان يكون الشعر يصوره ومعانيه وفكره وابعاده مكتملا. مصاغا بدهشه ودرايه سَأضيف إلى ما ذَكرتَه أعلاه .. أنّه لَيس بالضَّرورة على الشاعر إن أراد أن يقول كُل شيء ../ أن يَكتُب كل شيء !!.. وهُنا تَكمُن فائدة الفِكرة والالتقاطة الفارقة ومَضاتُك إمضاءٌ للشعر .. يا نجدي شُكراً جزيلاً . . |
اقتباس:
* هَلاَ جُمَان إجَابَةً على سؤالك أقُول : لَنْ يَحْدُث ذلك إطلاقاً ~ لأنّ هذا اللّون أو بالأصَح هذا الشَّكْل بالذّات صَعْبٌ جِدّاً جِدّاً على الشُّعَراء ذاتِهِم . أضِيف لاَ شَيء جَعَلَ الحَابِل يَخْتَلِط بالنّابل أكثَر مِن الـ [ وَزْن ] ! _ كُلّ الشُّكر وَ أجَلُّه ياجُمان _ |
كان الاختلاف هنا جميلاً وجهات النظر المختلفة كانت بمثابة الشمس والماء والهواء لتلك النبته الجميلة متابع لهذه الهالة الجميلة |
جٌُمان العزيزة
متصفح رائع بما حمل من قضية ومن حوارات عميقة تنم عن اهتمام ووعي ،ومساحة شاسعة من الآراء النيرة. بالنسبة لي أنظر إلى الشعر ليس بمقياس الطول والقصر أو الشكل العام للنص،وإنما بما يحمل من شاعرية،وفكر،ووعي وقضية،حينها يصبح الشعر قادرا على التعبير عن مكنونات النفس،وأيضا واعيا بما يدور حول قائله من ظروف تنعكس على الموهبة بلاشك. خالص تقديري واحترامي لك ،ولكل من مرّ من هنا. |
الساعة الآن 05:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.