منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   سأتلو عليكِ نبأ مشاعري..! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=17014)

خالد الداودي 04-01-2009 10:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري (المشاركة 437633)


هَذَا النَّصُ ..!
اسْتَعْصَى عَلَيّ كَثيراً ..
حَتّى شَعُرْتُ أنّهُ يَرْفُضُ النّضْج ..!
وَبَعْدَ حَديثٍ طَويلٍ بَيْني وَبَيْني آمَنَ بي ...!

فَكَان ..
بحَجْمِ السّمَاءِ التي أنجَبَتِ الشُّمُوخ ..
يَضُمُّ بيْنَ سَبْعِهِ الطّبَاقِ أصْنَافَ سُطُورٍ وَمَدَاراتِ حُبُور ..!
أَرَدْتُهُ أنْ يَكُونَ قَريباً للشّفَافِية ... فَصيحاً بالنّورِ ... بَعِيداً عَنْ دَاءِ الرّمْزيّة ...!
بَلْ إنّني عَزَمْتُ أنْ يَكُونَ مخُتَلِفاً عَنْ إخْوَانِهِ وبَني عَشِيرَتِهِ الأقْرَبِين بِلَيْلَة نَثْرٍ مِثَاليّة ...!
وَللأمَانَة ...
لمْ يُكْتَب مِنْ فَرَاغٍ ...
وَلَنْ يُكْتبَ لَهُ الانْزِلاق ...
لأنّهُ يحْتَوي بَيْنَ أحْشَاءِ مُفْرَدَاتِهِ بُوصَلةً وَاحِدَة ...
لا تُشيرُ عَقَارِبهَا إلا إلَى اتّجَاهٍ وَاحدٍ عُنْوانُهُ عَيْنَاكِ وَقَلْبُكِ الوَطَن ...!
فَخُذيني إلَيْكِ كَاتباً مُؤْمِناً بِكِ كَافِراً بِنِسْوَةٍ لا يجِدْنَ إلا مَضْغَ الإشَاعَاتِ والظّنّ ..!
أنْثُري كُلَّكِ فِي دَاخِلي وَدَعِيني انْصَهِرُ فِيكِ كَحَلْوى العِيدِ بِثَغْرِ طِفْلٍ يَتَذَوّقُ حَلْوَاهُ حَتى بِأطْرَافِ أصَابِعِه ...!
اعْلَمِي بِأنّ لي قَلْباً مِنْ بِلّوْر ... عَيْنانِ بِالحُبّ نَضّاخَتان ..
ضِلْعاً يَزدَادُ اعْوِجَاجاً خَوْفاً عَلَيْكِ في لَيَالي الفَقْدِ البَارِدَة ...!
وَلَكِ أنْ تَعْلَمي ..
بأنّ في دَاخِلي طِفْلاً كُلّما نَطَقَ بِكِ أضَاءَ ليْلُه نُورَكِ ..
كُلّمَا التَزَمَ الصّمْتَ اسْتَيْقَظَ بِداخِلِه نِدَاءُ الحَديثِ العَميقِ بكِ ..!
سَأُخْبرُكِ عنْ وَصِيّة صَدِيقي ...
الذي يُشْبهُ المَطَر لا يَحْملُ بَيْنَ قَطَراتِهِ إلا تَراتِيلَ النّجَاة ....
قَالَ لي : قَدْ تُرْهِقكَ دَوّامَةُ المتَصَفّحاتِ / الصّفَعَاتِ العَنْكَبُوتيّة الصّاخِبَة ...!
وإيّاكَ أنْ تحْني رَأسَكَ لِسِكّينِ الذّكْرَى فَحَدّها قَاطِعٌ قَدْ يُفْقِدُكَ حَيَاتَكَ بأيّ لحْظَة تَراجُع ..!
أعْلَمُ بِأنّكَ وَريثُ الحَرْف ... بِدَاخِلكَ شَرَائعُ فَرَح .. يُدَثّرُكَ قَميصُ المُفْرَدَة ... يَسْكُنُكَ جُوعُ المَوَاعِيد ...!
وَلكنَ الذي لا تَعْلَمُه ...
أنّكَ إنْسَانٌ اسْتَطَاعَ أنْ يمْلأ قَلْبي يَقِيناً بِنَكْهَة طِينَةِ طِيبَتِه ..!
فنُصْحِي لَكَ فَجْرٌ يُصَافِحُك كُلّمَا نَطَقْتُ بِاسْمِك ..!
انْتَهَى صَدِيقِي ..
لِتُرَاوِدُني رَغْبَةٌ بِالخُرُوجِ عَنِ الصّمْت ...
لأكْتُبَ إلَيْكِ بِأنّني بِدَاخِلِكِ صُورَةٌ ذَاتُ ألْوانٍ عِدّة ..
بِكُلّ لَوْنٍ مِنْ ألْوَانِ خَيَالهَا تجِدِينَني أتّكِئُ بِزَاوِيَة الرُّوحِ المُعْتَقَة بِأنْفَاسِكِ ..
كَلَوْحَةٍ منْ ضَوْءٍ كُلُّ زَوَايَاها الأرْبَع لا تحْتَضِنُ أحَداً غَيْري وإنْ حَاوَلُوا تَأمّلَها ..!
بِأوّلِ زَوَاياكِ صَوتُكِ .. تمَرُّدُكِ ... عَطاؤُكِ .. قَلْبُكِ .. أرْبَعُ زَوَايا بِرْوازُها أنَا يُطَوّقُ مَلَكُوتكِ ..!
مُعَلّقَةٌ بجُدْرَانِ الأنَا تفُوحُ منْهَا أنفَاسُ إنْسَانيّتِكِ تلْكَ الرّائِحَةُ التي غَادَرَت أجْسَاداً غَاضِبَة بمَسَاءٍ لا يَنَامـ ..!

أخْبرِيني ...
مَا السرُّ وَرَاءَ هَذا المَطَر ...!؟
أشْعُرُ أنّ لُغَتي تُنْجِبُ أطْفَالاً بِيضاً يُشْبهُونَ الفَرَح ...!؟
هَلْ هُوَ ذَلكَ الكَائنُ الشّهِيُّ / البَهِيّ ..؟
الذِي أرْهَقَ كُثَيّرَ عَزّة .. قَيْسَ لَيْلَى .. حَريرِيّ قَلبِكِ ..!

أمْ أنّهُ الحُبُّ ذَلكَ المُتَمَرِّدُ الذي لا يَشِيخ ...؟
بَلْ يَزْدَادُ مَع زِيَادَةِ أعْمَارِنا طُفُولَةً ... شَقَاوَةً ... ونُضْجاً ...!
أشْعُرُ أنّه حِينَ يَبْدأُ يَتلَبَّسُنا بِنَشْوَةٍ كَمَا يَتَلبّسُ المَرْءَ شَيْطانُ الجُنُون ..
أعْتَقِدُ أنّنا سَنَبْدأُ بِتَرْتيبِ تِلْكَ الفَوْضَى المنْثُورَةِ في أرْضٍ كَانَت قَبْلَكِ بَوَاراً ..!
فَدَعِيني ألمَلِمُ بَعْضي منْ خِلالِكِ في لَيْلَةٍ تَكُونِينَ فِيهَا شَمْعةَ الكَلامِ .. مُوسِيقَى الإلهَامِ .. لحْنَ الضَّوْءِ ..!
أعْلَمُ أنهَا لحْظَةُ البَدْءِ ..
سَتَكُونُ شَهِيَّةً حَدَّ الانْصِهَارِ فِينَا ..
سَأَقْرَأ في عَيْنَيْكِ مَلامِحَ جِنّيةٍ زَرْقاءَ تَسْتَمْطِرُ نَبْضِي ...
وَلَكِ أنْ تَضَعي يَدَكِ عَلَى ثَغْرِ اعْترَافي فَلقَد آنَ لي أنْ أصْرُخَ بمِلْء حَنَاجِرِ الإفْصَاحِ بكِ ..
بأنّكِ هَوَاءٌ يَمْلأ رِئةَ الكَوْنِ بِأكْسِجينِ الحُبّ .. صَدرٌ يَزْفرُ تَعَبَكِ ويَسْتَنشِقُني عِشْقاً بِأوْرِدَتِكِ ..!
لَكِ أنْ تَضْحَكِي بِكُلّ عَفَويّتِكِ / عُنْفُوَانِكِ ..
وَلي الحَقُّ فِي أَنْ أتْلُوَ عَلَيْكِ نَبَأ مَشَاعِري بِكِ ..!
فَهَلْ سَتُحْسِنينَ الإنْصَاتَ لي ...!؟


شكراً لمن نقّح وشكل هذا النص ..!

تحياتي ..


يا صالح

تكتب الينا اليها فنسمعك
تالله كأنك خطيب منبري
لغة الاقناع تبدو واضحة مرهقه


بين الخطاب لحظة الولوج الى النص والدخول لا مساحه
وكأنها استمالة لمد خطوة الى الداخل .. فكيف بك تتحايل علينا ثم تسلبنا العيون والاذهان

يا وريث .. ان لك لحلاوة ...
تكمن في قراءتك بصمت مطبق

وان لك الكثير ..

ما اود الاشارة اليها انني نسيتني بين مداخلك
فمن اي باب اخرج واي اتجاه أسلك

والبقاء متعه ؟

يا سيّدي .. كيف الخروج
والسبيل منك .. اليك .. منك

خ

سمية عبد الله 04-01-2009 01:35 PM

تنفستُ سطراً سطراً..
منحتُ ذاكرتي مساحة أخرى أخزّن فيها حروفك
أي أنثى هذه جعلتك تأتي بهكذا أبجدية ؟!!


مضيئة أنا حد الامتنان لك






ودّ وياسمين

عهود 04-01-2009 02:02 PM

سَأَقْرَأ في عَيْنَيْكِ مَلامِحَ جِنّيةٍ زَرْقاءَ تَسْتَمْطِرُ نَبْضِي ...
وَلَكِ أنْ تَضَعي يَدَكِ عَلَى ثَغْرِ اعْترَافي فَلقَد آنَ لي أنْ أصْرُخَ بمِلْء حَنَاجِرِ الإفْصَاحِ بكِ ..
بأنّكِ هَوَاءٌ يَمْلأ رِئةَ الكَوْنِ بِأكْسِجينِ الحُبّ .. صَدرٌ يَزْفرُ تَعَبَكِ ويَسْتَنشِقُني عِشْقاً بِأوْرِدَتِكِ ..!
لَكِ أنْ تَضْحَكِي بِكُلّ عَفَويّتِكِ / عُنْفُوَانِكِ ..
وَلي الحَقُّ فِي أَنْ أتْلُوَ عَلَيْكِ نَبَأ مَشَاعِري بِكِ ..!
[






حروف رائعه وانعكاسات لمرايا الكلمات والمعاني

دمت رائعا


عهود

مداد الأمس 04-01-2009 04:08 PM






:::

كاد الإصغاءُ أن يـتـبـعثـر
كاد أن يرتطم بالضجيج .. ويتكسّر
وكادت محبرةُ الحرفِ أن تتبخّر

كاد .. وكادت ..
والكيدُ مَلكُ الأفعال وأكثر !!

هل تستمطر ؟؟
هل تستمطر ؟؟

قتلت حرفاً .. سيّلت نزفاً
ذرفتَ دمعاً .. وبالوجعِ تستنكر !!

كادَ الإصغاء أن يتبعثر !!
كاد الإصغاءُ أن يتبعثر !!

/


وريث الحرف ..
بك الحروف تـتـبختّر:) !!



صالح الحريري 04-01-2009 05:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب المحبة (المشاركة 437649)
صـالح الحريري ..

مـا أروع نصك هنـا ..

ومـا أروع احساسك الذي نثرته هنـ ا..

شكرا لك ..

:)



قلب المحبة ...!
هي ذائقة تأملك الصافية ...
لتنعكس كل المشاهد بملامح دافئة ...!







يسعدني تواجدك ..
ليمطر هنا حرفك بعد غياب ...!:)


مودتي ..



سلمى الغانمي 04-01-2009 05:20 PM





.؛.

(¨`•_صالح الحريري_•´¨)

و كأن التمرد أمدك بقوى التحدى
لتثبت الحب و تثمل صدقا ً

أود قرأتك مرات و لا تسألني لما ؟
فـ اصحاب الحروف الراقية لديهم الاجابة بثقة



.؛.





عائشه المعمري 04-01-2009 11:21 PM

صالح ،
شُكراً لأنك لا زلت تكتب

أتعلم يا صالح ،
فوق سعاتي المُبتعثة اليوم من سماء أجهلها ،
ثَمَ سعادة أخرى بـ قراءتي هَذه الكتلة من أنباء المشاعر المُمتلئه بالصفاء


هذا الكم الراقي من البوح ،
هذا الترتيب المُحكم لـ كُل فوضى سكنتك يوماً
لكل ما نثرت هُنا وهناك من شرائع الفرح وأمنيات الضوء ,

،

هُنا لُغة ممشوقه الحروف ،
ممشطة لـ القلوب بـ رآفه ،
مموسقه لـ أضلعنا على وتر أضيف من أجلك


،

لازلت يا صالح بـ ذات النور الذي عرفناك به
وأكثر بـهاءاً
،
ولا زلت تُتقن إهدائنا السماء على قالب نَص مُغلف بـ نقاوة


أهنئك على إختيار وترك في الكتابة
فـ هو قادر على أن تهذي به نُفوسنا
وتتشربه دواخلنا ونحن لا نعلم



صدقاً ،/ مُبدع

صالح الحريري 04-02-2009 12:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفراء السويدي (المشاركة 437670)
بوّح مغموس بدهشة الصدق ..
ربما لذلك إستعصى عليك .. لأنه أراد أن يكون أبجدية عشق صادقة ..!



عشتُ هنا كثافة المشاعر ..
ولمستُ الحنين
وتنفستُ التوّق ..!






هنا سفر صوب مدن الحب ..
ولغة عشقية باذخة ..





رد سريع أيها الوريث ..
مع وعد بالعودة ..










لك ../ لها .. المساء ..






الصدقُ ...
أتذكر حديث جدّي عنه ..
بأنه سيف حتى وأن كان بيد أعمى ...!
إلا أنه يبتر كل أطراف الكذب وألسنة الزور وأكثر ...!



تأتين بعد غياب ...
حين كان للشمس مطلع ...
وكان للحرف جود بزمن الجوع ...!

لتسكبي شهد حرفك ...
نبيذاً مباحاً بكأس النبأ هنا يــ عفراء ...!


كنتِ مشرقة ..
كحرفك المشرق دوماً ..!

مودتي ...





الساعة الآن 08:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.