![]() |
أختي بعد الليل :
سبق وذكرت في المقدمة ... أن هذا الكرنفال ما هو إلا لملء جيوب وكروش المنتجين والمخرجين ، واستخفافا بعقل المشاهد العربي .... والفكرة جلية للجميع ... فأغلب الأعمال في شهر رمضان ... لا يضبطها أي ضابط ديني ، من عري وفحش ... فقط وهي بالتأكيد ملهاة عن ذكر الله .... وقد ذكرت في اليوميات الرمضانية ... أنني في فترة المراهقة كنت أهرب من صلاة التراويح لحضور مسلسل .... فلا يوجد على شاشتنا من إيجابيات سوى البرامج المتخصصة في القضايا الدينية ....... والعلمية والوثائقية ... لما فيها من متعة وفائدة ......... |
اقتباس:
فعلا أمر محير!! تخمة في رمضان!! وفقر مدقع طيلة السنة!! وهذه حالنا في كل شيء!!لا نعرف كيف نكون معتدلين عقلانيين!!متوازنين!! من من المشاهدين العرب يدعي أنه استطاع أن يتابع ربع ما يعرض في هذه القنوات!! خسارة حقا!! أن تهدر كل هذه الأموال على أعمال لا يتابعها أحد!!أولا يتابعها أكثر الناس!! خاصة وأنها في تسعي بالمائة منها متشابهة!! ألم يكن من الأجدى أن يتم توزيع هذه الأعمال الدرامية على طول السنة!! مديروا القنوات والمنتجون يقولون لك!!إن السبب يعود إلى أن المشاهد العربي يقضي وقتا أطول أمام التلفزيون في هذا الشهر !!وبالتالي فإن عوائد الإشهار ستكون مجزية !! وهذا صحيح بشكل ما!وأكثر التونسيين مثلا يشاهدون القنوات الإماراتية والMBC ولكن كان يجب الحرص على الكيف!!وفرض مستوى فنيا أدنى على كل عمل إبداعي ليرخص في عرضه.. وأنا رأيي أن تفرض لجان متخصصة لفرز الأعمال التلفزيونية الرماضانية وعدم السماح بتمرير تلك التي تستهين بالذوق العام أو بقواعد الحشمة أو غيرها.. إنها الفوضى في أجلى صورها!!وإهدار الأموال الطائلة في ما لا ينفع الناس!! |
سؤالي الأخير موجه لكلا الكاتبين الكريمين
ما هو تقيمكما للتواجد الإعلامي العربي ؟ وهل يملك خصوصية معينة تعبر عن المجتمعات العربية وثقافتها ؟ وبالنظر إلى ما يحتويه الفضاء اليوم من قنوات ضاق بها الفضاء ذاته . كيف يمكنكما قراءة الرسالة الإعلامية الموجهة للمشاهد العربي من خلال هذه القنوات؟ |
أختي الفاضلة :
برأيي لا يوجد هناك إعلام يحمل الطابع العربي البحت ، في أي مجال من المجالات ... ففي المجال الإخباري والقنوات الإخبارية ... جميعها مسيسة ... ومستوردة الفكر والمنطق ... وقنواتنا .... تتسابق لنشر الفساد ... فقط الهم من وراء ذلك جني أكبر مبلغ من المال .... واستخفاف .... كبير بعقل وجيب المشاهد الذي لا يملك ... سوى أن يرسل ما تبقى من رصيد في جواله ... لحلم يقظة أو لسماع ضحكة مقدمة البرنامج .... فقط هناك بعض القنوات الإسلامية المتخصصة ... التي نجني من خلالها فائدة ... هنا لا أن أنكر دور بعض القنوات مثل الجزيرة ... بنقل مآسينا إلى العالم .... رغم أنها تنتهج نهجاً لا يرضي الجميع أحياناً لكنها أفضل الأسوأ ........ وكم يستبشر من ضاقت نفسه ...... أو أحس بأرق .... بأقمارنا العربية ..... الحافلة بمئات القنوات .... ليبدأ بالتقليب على جهاز التحكم ...... وقبل أن يصل منتصف القمر ...... إما أن ( يخبط ) الجهاز بالجدار وأضعف الإيمان ....... يزيد توتره ونقمته لك الشكر الجزيل ...... وللأخ الطيب الجوادي ... في الجعبة الكثير ........ لكن الوقت أدركنا تقبلوا خالص أمنياتي ........ وحلمي بإعلام يحمل الهوية العربية |
دعني أعترف أنني متشائم!! إذ ما الجدوى من هذا الكم الهائل من قنوات الرقص والفحش وقلة الذوق !! ما الجدوى من قنوات الموسيقى ومن روتانا ومن غيرها من القنوات!! بالنسبة إلى لا يوجد في فضائنا إلا قناتا الجزيرة والمنار!!وكل ما عاداها لا تخدم قضية ولا تبني مستقبلا أفضل ولا تحسن صورتنا نحن العرب أمام العالم!! بربكم ما الفائدة من أكثر من ثلاثين قناة مصرية؟مصر التي كان يفترض أن تشبع حاجتنا لأعلام محترف ومقنع وريادي ،نراها تقدم إعلاما باهتا ساذجا وبدون أي فعالية.. قطر وحدها ،البلد الصغير ،استطاعت من خلال الجزيرة أن تفرض نفسها على العالم بهذه القناة المحترفة والتي مهما اختلفنا حولها تمثل مرجعا لأكثر وسائل الإعلام العالمية!! الإمارات تحاول أن تقدم إعلاما ذا قيمة ولكنها تقف في منتصف الطريق لأنها لم تستطع أن تتجاوز اللغة الخشبية للرؤية الأميريكية في المنطقة!! أما السوريون فينقصهم المال و"الحرفنة"لذلك بقي إعلامهم متخشبا جامدا !! وكا العادة اللبنانيون هم رواد الإعلام المحترف الناجح ولكن تطغى على قنواتهم الحوارات ذات الطابع المحلي التي تفقد تلك القنوات إهتمام المواطن العربي المغاربيون لا وجود لهم من قريب أو بعيد في المشهد الإعلامي العربي لنقص الإمكانيات المادية ولضيق مساحة الحرية والمبادرة!! إخوتنا في الخليج يغرقوننا بقنوات تتعارض مع قيم مجتمعاتهم المحافظة وتنزل بنا إلى أقصى الإنحطاط !! إنها الفوضى!!وضياع البوصلة |
شكرا لهذه الإستضافة الكريمة..وكل سنة وأنتم بخير |
رغم اختلاف الاراء والأفكار التي طُرحت الا أننا استمتعنا جميعا بالحوار الجميل المثمر وتمنيننا إلا ينتهي فمازالت هناك الكثير من الأسئلة التي وددت لو أن الحوار يطول بنا معكم لنطرحها .
وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكر ضيفينا الكريمين الكاتب والرسام محمد الناصر و الكاتب الساخر الطيب الجوادي على قبولهما المشاركة في حوارنا الأول وأُقدر لكم الوقت الذي منحتموه لنا ولأبعاد أدبية رغم فروق التوقيت وأقدم امتناني الكبير الخاص لتعاونكم ولسعة صدوركم لأسئلتي وأقدر وعيكم وحروفكم الممنوحة لنا ولأبعاد أدبية في هذا الحوار الرائع تحياتي وتقديري للجميع .. وصباحكم ورد |
بعد الليل :
الشكر الجزيل لك ولكل من أعطانا جزء من وقته بالمتابعة وكل من تحمل ... رأيي ...... قبلني أو رفضني .... فما زال هناك أفق على حديقة تتسع للجميع كما أود شكر أخي الطيب الجوادي برشا برشا وأقول له يعيشك اخي الطيب ودمتم بكل ود وسعادة |
الساعة الآن 06:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.