منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   العقـل أمْ الإيمـان ؟ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=23912)

سميراميس 05-25-2010 07:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الحربي (المشاركة 643046)




العقل هو الذي يعقل المسلمات و الأخطار التي تواجه الإنسان نفسه على أرض الواقع
فالعقل هو التفكير إذاً ..
و لذلك العقل هو الطارق الأول للإنسان في حكم الأمور !
فالعقل له حدود ، كما للتفكير حدود و لذلك العقل هو الفكر !

اعتذر لقصر مشاركتي و خفة كميتها من حيث الفائدة !
لاني أحيان تصعب علي الفلسفة الإنسان العصرية :) !
و لو في وضح أكثر كان أفضل !
و شكراً


ما تلوّن بالأحمر إختزال لتفضيل العقل و إعتراف صريح بحدودية العقل و قد أتفق معك بتلك الحدودية
لكن هل تظن تماماً أنَّ العقل هو الطارق الأول للإنسان في حكم الأمور خصوصاً في مجتمعنا هذا الذي يعتمد على الإيمان أكثر !؟
مشاركتك رائعة يالحربي :34:

سميراميس 05-25-2010 07:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي (المشاركة 643049)


شاميرام
ــــ
* * *


كُلّ الترحيْب بك .

:

قَبسُ سؤَالٍ بهِ يهْتدي القَلق ،
وَ يَقتدي الفَلَق - أيضاً - .

:

الإيمان بِالعقْل : مِن المُسلّمات ..
أمّا العقْل بالإيمان فيَستَحيل بِـ دَليل :
- حَديث : " اسْتفتِ قلبك " .
- قوْل عُمر بن الخَطاب : " إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .
- " لو كان الدين بالعقل لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلى الخف " .

:

قبْل السؤال : " العقل أمْ الإيمان ؟ "
هَل نحنُ في [ اَمّ ] السؤالِ مُخيّرون أمْ مسيّرون !

:

شاميرام
شكراً كَـ غمام .



أعجبتني جداً عبارة أن الإيمان بالدين (القلب) يستحيل بدليل ، و هذا الدليل هو حجة العقل الذي يتخذها النقل دوماً
ذكر بوزانكيت في فلسفته المثالية أن الدين فوق مستوى العقل لذا استثنى الدين من مبدأه العقلاني المحض ، الأمثلة التي دعمت بها وجهة نظرك
جاءت موضّحة و مفصّلة لأن بعض الأمور و ربما الثوابت منها الغير قابلة للنقاش نطبقّها من باب الإيمان لا العقل أو الإيمان قبل العقل بمعنى أنني لا أنفي العقل هنا بتلك العبادات و الشعائر
لكنني أجزم أننا نفعلها بناء على الإيمان قبل العقل به منها شعائر الحج و الدعاء و غيره ..
مخيرون أو مسيرون .. نقطة جديرة بأن تجعلنا ننقاش التخيير و التسيير و حرية الإرادة في هذا المورفين في مراتٍ قادمة ، لكنني مبدئياً أعتقد أن الإنسان مخيّر و مسيّر و إختياراته تلك هي التي تسيّره
و تفرض عليه حتميات معيّنة ، أقوال الجبريون و المفكرون الإسلاموين هنا تتسع و لو أشرت إليها لربما توسّع النطاق و لا آمل بذلك حتى أنهي مجمل الردود
شكراً لك سيد . الحربي آثرت الموضوع :34: بمداخلةٍ بسيطة ثرية

سميراميس 05-25-2010 07:54 AM

][[color="red"]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الذيبان (المشاركة 643117)

الأيمان (حدود) يا شاميرام إن سلط على العقل
العقل يكتشف ماهيته ثم يكتشف حوله وهو بهذه المعرفه (الأكتشاف) يخلق الحياة ( فيخلق الأيمان)
لا حدود للعقل فالعقل يجتاز حتى قوانينة ( يتفوق على ماهيته )
وحتى هذا ليس مفهوم مطلق يتم نفيه او إثباته
فما يثبته مثلاُ (كانت) او (فولتير) قد ينفية احد الوجوديون الملحدون كـ ( سارتر)

شاميرام / شكراً لا محدودة

قال لي أحدهم من الأساتذة المثقفين جداً أن هذه الحدود التي تبدو كسياج على العقل ماهي إلا حامية له مؤطرة و هذا الإطار هو ما يُعرف بالإيمان
فمتى ما توازنت تلك السياج مع العقل كانت العظمة بإستئثار الشكوك من وقت لآخر ، و متى ما ارتفعت تلك السياج قل على العقل السلام لأنه سيتم تغيبه
و إن زاد الإيمان على العقل بشيء ضئيل فلا بأس لكن أن يمحوه و يحرّمه و يجرّم المعقول بحجة تقديم المنقول (الإيمان ، القلب ) فذلك هو التغييب و الأدلجة الفعلية ..
بلا ، هناك حدود للعقل يا عزيزي و لن نجتاز حدوده تلك و أنا شخصياً لم أؤمن بعد بنظرية اللا حدودية للعقل التي قالوا بها مؤخراً إذ أنني حتى الآن لم أجد من يقنعني بأن عقلي قادر مثلاً
على تصوّر طبقات السماوات العُلى أو أو شيء ميتافيزيقي لم تصافحه الحواس و بالتالي سيعجز عنه العقل إلا بالخيال و الخيال ضرب من الإيمان و القلب لو كان من إجهاد العقل ..
و بالفعل ما قد يثبته كانط أو الألوهي فولتيير أو ديدرو مثلاً قد يكفر به الوجودي سارتر لأنه يوثّق عقله قبل قلبه بينما هم العكس
:34: شكراً باسقة لك يا صديقي

سميراميس 05-25-2010 07:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله العُتَيِّق (المشاركة 643119)
شاميرام. و إبداع فلسفي سامق باسق سابق
العقل هو الباحث الحارث، و الإيمان باعثٌ و مُرشدٌ، الإيمانُ يتخللُ العقلَ بأن هناك شيء ما فينبعث العقلُ باحثاً في الوجود حارثاً في أرض الكون لينتهي إلى اكتشافاته، فيأتي الإيمانُ الخارجي يُوجِّه و يُرشد العقلَ . الإيمان الخارجيُ عُرضة لما يؤمن به العقلُ ذاتياً، فيُمحَّصُ ما فيه بأحكام العقلِ. و لا يُمكن أن تكون الأديان الربانية معارضةً للعطية الربانية.
قال الشافعي: لكل شيء حد. حتى العقل. في ذكره العقل إشارة إلى بُعد حدوده، فكأنه يقول: حتى العقل الذي لا مُنتهى له في عقل الإنسان له حد ينتهي إليه. و حد العقل هو عتبة المستحيل، و لا مستحيل إلا ما كان خاصا بالرب، وما عداه فهو ممكن. و الممكنُ مُؤْمَنٌ به، و إلا لما تحقق شيءٌ منه.
في عالم العقلِ نحتاج إلى فهم للعقل، فالكثيرون لا يُدركون أسرار العقل و قُدراته. لذا من لم يعرف قيمة عقله حاربَ ذا العقل.
شاميرام. تتوالى الفلسفة ميسورة من رسم رقْم يدك. فشكرا لك


أهلاً بالأستاذ الفاضل عبد الله العتيّق
وفقك الله كتبت فأبدعت كعادتك ، حقاً أجدني مذهولة لمعنى ارتأيت إليه و قطفته من هذه المداخلة الثرية و السامية جداً
العقل رحب و جداً و يتمدد بالشكوكية و بالرغم من إتساعه هذا إلا أن له حداً و هو المستحيل و المستحيل هو الله ..
أعجب كثيراً يا أستاذي ممن يقولون أن الشك قمة الإيمان كيف يجتمع الشك و التوجّس مع الطمأنينة أظن أن كل منهما ينفي الآخر و يشتته
و لست أعلم عن صحة قوله صلى الله عليه و سلم " الشك صريح الأيمان ، الشك محض الإيمان " كيف يجمتع الشك و الإيمان
الإيمان يعني الطمأنينة و الخلوص للشيء بقناعة سواء عقلية أو إيمانية كما نفعل نحن بالغيبيات المتصلة بالرب .. قرأت هذه الشذرة بأحد الردود
و أحببت أن اسألك أخي الكريم لأنك ذو باع في ذلك : ) وفقك الله و حماك

:34:

سميراميس 05-25-2010 08:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الملاح (المشاركة 643123)
ربما ما قصده باسكال بالايمان الذي لا حدود له هو الخيال
لان العلم له حدود معلومة بينما الخيال لا حدود له او افاق
اما الايمان بمعناه الاصطلاحي الاجتماعي وليس المعنى العلمي الباسكالي فهو ربما الحدس
اي توقع الشيء دون الحاجة الى براهين علميه رغم مطاطيه معنى الحدس الا اننا نستعملها
عادة للتعبير عن حصول شيء دونما مبرر احصائي او علمي لوقوع هذا الحدث فالمزارع قد
يبذر الحب ويحرث الارض بانتظار غمامة قد تسقي موعد الاحباب او لا كما ان البحار حين
يداهمه خطر الغرق قد يتمتم بصلاة لا يدري لمن ولايعلم ان كانت تنفع ام لا لكن يحدوه ايمان
ان هذه الحركات التي تمارسها الشفاه ستنقذه من الهلاك
نحن ابناء العقل نعم لكن نحن عبيد الايمان ولا شك فرغم ان الايمان جائنا عن طريق العقل
الا انه اصبح السيد المتوج على قلوبنا وافكارنا واصبح العقل مجرد متمم للامور التي لا نحتاج
فيها الى الايمان
هكذا هي صفاتنا الانسانيه وهذه هي الضاهرة الانسانيه كما نعرفها الان


الإيمان قد يكون الخيال نعم و الخيال لا قيود له ، فتراهم ينسجون الخيالات حتى يؤطرونها بعد ذلك
بإطارات مقدّسة تتصل بها الخرافة أحيانا كما في أديان الإغريق القدماء و كما في بعض العادات لا العبادات بل المعاملات أعني التي يروّج لها بعض دعاتنا و رجال الدين بيننا
، و يضيفوا عليها معاني مقدّسة مما يسلّم عقول العامة لأن يكفوا و لا يبحثوا ..
حتى سقراط و أفلاطون المثالي و ارسطو المادي العقلاني رغم عظمة عقولهم تلك إلا أنهم لم يكونوا مؤمنين توحييدين بل أنهم قالوا بتعددية آلهتهم آنذاك و بجمهورية أفلاطون " بلاتو" مايدعم ذلك ، لأن الرب ليس مرئياً فأننا نجدهم ركزوا على مايشغلهم من المرئيات حتى توصلوا للتجريد شيئاً فشئياً ، معنى ذلك أنهم استنطقوا العقل بعد أن استقر الإيمان بتعددية الآلهة لديهم و لأنها متعددة لم تشغلهم كثيراً ،
نحن أبناء النقل لا العقل بيد أن من يقّدم العقل قبل النقل قد يُفسّق ..
الملاح مداخلة رائعة و أحب حضورك :34:

سميراميس 05-25-2010 08:10 AM

سأعود لبقية الردود ، برب محاضرة :) :34:

نواف العطا 05-25-2010 11:26 AM

هما اثباتان لوجود

محمد آل ابراهيم 05-26-2010 05:57 AM

اقتباس:

المسلّمات المتوارثة بالذات يا أخي نجدها تفعّل الإيمان أكثر من العقل بدليل قولهم بأن المنقول أفضل من المعقول و حجتهم بذلك أن العقل حجة النقل ،لدي قناعة أن المنقول يعتمد على الإيمان أكثر من العقل و لا بأس لو تضافر العقل مع الإيمان به ؟ لكن مالأمر لو كنّا مطالبين بالإيمان دون العقل فيما نُقل إلينا ..؟ ( هنا مربط الفرس ) جميلٌ جداً يا إبراهيم لو شغلنا العقول في هذه الحقائق النسبية و التي قد تختلف من عصرٍ لآخر بدليل أن كل حقيقة تكون عرضة للتمحيص و النقد و لا حقيقة يقينية إلا الموت هي الحقيقة المتفق عليها حتى الآن .. إسهابك عن الشكوكية و تفضيلها على الوثوقية نقطة جديرة بالإهتمام و سبق و أن تناقشنا حولها في قصة الفلسفة اليونانية و المتعصبين هم الواثقين القاطعين باليقين دوماً بينما الحكماء و الأذكياء تجدهم مملوؤون بالشكوك و هذه شذرة عقلانية إذ أنَّ الإيمان ينفي الشك و يفضي للطمأنينة بالشيء و من الخطأ أن نظن أن الشكوكية إيماناً إلا لو اعتبرت العقلانية عقيدة فسأقول لك أن الإيمان الذي يرحب بالشك هو هذا المصنّف.. ما تلوّن بالأخضر وقفت أمامه اللا دينية قد تعتبر ديناً إذا ما احترمنا لـ اللا دينيين إقصائيتهم للأديان و هذا يعتبره لهم البعض ديناً ( إيدلوجيا) ، لكن ماذا تقصد بأن الديني يكون ديني أو لا ديني ..؟!
الديكارتية هي المبشّرة بالأنطولوجية و عقيدة الإنسانية و قد نتناولها بهذا الليسيوم " اللوغوس " الفلسفي المصغّر :)
شكراً لك و آمل عودتك :d :34:

* في نظري ، إن أفضل ما طُرح في مسألة تعارض العقل والنقل هو ما يذهب إليه الفكر المعتزلي في قراءة النص حيث إنهم يقدمون العقل عن النقل لكي لا يسلّم العقل بشيءٍ لا يدركه ، أو يُعطل إن صحّ التعبير .
* إن ما ذكرته عن الشكّ وارتباطه بالحكمة والذكاء والعقلانية ، وعن اليقين المطلق والقطعي وارتباطه بالتعصّب والتشنج وتعطيل العقل هو ما كنت أرمي إليه تماماً في هذه المسألة .
* أما عن التحولات النوعية في المعتقد فمن الطبيعي أن يكون الشكّ هو العامل الرئيس والمشترك بين الباحث والتحول ، بل هو النافذة الأولى للقفز من الرديء إلى الأفضل أو من الأفضل إلى ما هو أفضل منه وفقاً لفهم الباحث ومدركاته ، لأننا قلنا بنسبية الحقيقة من قبل :) .



شكراً شاميرام
واسمحي لي بالمتابعة :34:


محبتي



،

،

،


الساعة الآن 03:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.