![]() |
- كلما دنوت لأصحابي حُباً , رأيتهم يرفعون أنوفهم كثيراً , حتى بُت أكره نفسي عندما يفعلون ذلك مُجدداً بي , و كرهتها .. كرهتها , رأيت العُزلة أخير , فعززت في داخلي أدمانها. الُعزلة بصحبة مُسكنات لا تحزن واحة رحبة كثيراً , بها صاحبي الذي يصفو لي , وصوتي الذي نسيته , ودمعتي التي جفت , ورغبة للعودة لمهنة يداي التي هجرتها ..! س |
. قريبة منا جداً رسمت حالنا الأخير حتى كادت هذه المدنية تحمل شعب جمعيهم بنفس الموصوف هُنا.. كيف إيدك إطعنتي وأنا أحسبها أمينة * * لشـاعرها .. |
كل يوم يطلق لك قلبي عصافير حبيسة , تقف على نوافذك لتُغرد على مسامعك أغنيات الشوق والحنين والوله , وأنت تقفل أبوابك وتسدل الستائر , لتداعب عشقك الجديد .! , |
" من قال لك إن الكراسي بعدنا مهجورة , والشمس الثاقبة تحمل في خيوطها خبرنا , وتهمس في زوايا الحجرات , أننا بتنا في هجرتنا حكايات بلا ملامح ..! , |
" أعشق هذا الغروب , رغم أنه يجيد التحرش بداخلي وتعانقه مُقلتاي , فهو في كل مساء يرسم لي في جبينه ملامح مُهاجرة , تركتني أسير على الشواطئ برفقة الماضي المُستحيل العودة .! , |
\ رغم أنك كففت حقائبك , إلا إنني لازلت أبحث عن بقايا لك بين دواليب الأيام .! الراحلون نحُن , والمتروك خلفنا ذكرياتنا , وجسد حبنا , والربيع الجميل . لم ترحل وحدك فقلبي بين حقائبك .! , |
" أنت المسافر .. وأنت العائد وهم الراحلون والباقية أنا أتلحف حُزن مدينتي وأسبح في بحرها دون أن أقترب لشاطئها إلا من بُّعد شبر أنظر للسماء وأعود أداعب الموج لحناً بأغاني مُشتاقة لذاتي السارحة حيثك . , |
" لازال قلبي ربيع , رغم ما ناله كحرق غابات اليونان , تحترق كل عام وتعود خُضرتها . |
الساعة الآن 09:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.