![]() |
من حسن طالعي
أن حظيت بهذا الصُّحْبة الأكثر من رائعة لأثنين من أدباء أبعاد أكن لهما فائق التقدير والأحترام الأستاذة / عائشة المعمري الأستاذ / عبدالرحيم فرغلي وأيضاً نص الأستاذ الحاضر الغائب / عبدالعزيز رشيد على يقين ؛ أنّ صباحي تعطّر وهذا المتصفحٌ الذي يعجُّ بالبيلسان .. شكراً لكما كثيراً ،:34: والشكر موصول لفرحة أبعاد :icon20: |
عائشة المعمري و عبدالرحيم فرغلي ، أمتعتمانا بهذا التحليل الرائع و فتحتما مداركاً واسعة لدينا حوّل هذا النص . الحق أنني اخترت هذا النص لتشبثه بذاكرتي الحاضرة على الدوام ، لم أنس هذا النص أبداً كنت كلما تطلب موقف سددت و قاربت بما يذهب إليه هذا النص و ما أجده ماثلا أمامي ! الشيطان و صوره المخادعة التي يأتي بها ، أو الصور التي تنتحل صورة الشيطان نفسه ! شكرا لكما كثيراً و الشكر موصولٌ للأحبة الذين تابعونا أيضاً . و تحية كبيرة لكاتبنا الحاضر الغائب / عبدالعزيز رشيد تقدير و تحية لشخصيكما يا أحبة :icon20: |
ربما لم يحالفني الحظ ولا الوقت بالمتابعة والمشاركة في الأجزاء السابقة لهذا الاستباق الفكري ..! لكنني جدُّ سعيدة بمثل هذا الحوار الجميل ( حلَّلتُم القصة تحليلاً مفصَّلاً ) .. البداية الشجاعة : عائشة المعمري .. .. المحاور الجيِّد : عبدالرحيم فرغلي .. .. ومديرة الحوار : فرحة النجدي .. .. مُتَّكأ الحوار : الأستاذ عبدالعزيز رشيد . صدقاً امتعتمونا .. شكراً لكم .. |
أردت أن اطفئ السجارة فرأيت صورتك .. رفعتها .. تأمّلتها للحظة ..وفجأة تعرّضت لحظتي لحادثٍ مريع أفقدتني الكثير الكثير مما أملك خاصة ماوعدتك به روحي فقدت روحي للأبد وكما وعدتك يومها وقلت:" أبهديك روحي" (( أردت أن اطفئ السجارة فرأيت صورتك )) هذا النص المقتبس كان من الجزء الثاني للقصة . وهو هرم القصة والمتكأ الرئيس للمعنى بأكمله , فالكاتب من خلال هذا الهرم فهو يبين لنا ماقد ذكره في الجزء الأول : (( لطالما تصوّرت الشيطان كائنا أحمر اللون ناريّ الشكل )) فمن خلال نظرة الكاتب للسيجارة المشتعلة قبل أن يطفئها فهو كأنما رأى الشيطان ( ناريّ الشكل ) , فمن هنا أتى تشبيه الحبيبة للشيطان . ومن هنا تتضح قدرة الكاتب على دمج جزئين من القصة في بعضها الآخر من خلال جملة واحدة تكون هي الفحوى الكاملة للقصة . . لكن الحقيقة أنّه أعقد من ذلك بكثير لقد ضحك علينا وأوهمنا بأنّها صورته كيّ نغضّ الطرف عن ملامحه الحقيقيّة إنّه يظهر في كلّ مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر (( إنّه يظهر في كلّ مكان وقد يكون أجمل مما نتصوّر )) وهنا أيضآ كان توظيفه للجملة مبني على جملة أخرى سيوردها في الجزء الثاني وأقصد مايلي : أن الحقيقة تظهر في أي وقت وأي مكان وأن الشكل الأساس أو الوجه الحقيقي يظهر دونما مقدمات , فهو رأى من خلال شُعلة السيجارة وجه حبيبته الحقيقي والذي كان مغايرآ قبل لحظة الاستفاقة التي أتت في وقت وزمن غير متوقعين . . الانتقال مابين الجزئين لم يكن مضعفا للغة القصة , ولم يكن جزء أجمل من الآخر . فما أورده في الجزء الأول كان افتتاحيآ لماهية الحقيقة الغائبة عن الغالبية , فما كان الشيطان هنا إلا رمزية تعني الكثير من الأشياء التي تخفى عنّا . وكان الإستناد على مفردة ( الشيطان ) قويآ بحيث أنه الأكثر غموضآ من نواحي متعددة وأهمها كما ذكر الكاتب هو الحقيقة الحسّية وليست الحقيقة المعنوية , فالحقيقة المعنوية هي معلومة لدى الجميع عن الشيطان , بيد أن الحقيقة الحسّية هي التي تخفى كونها لاتظهر إلا في أوقات غير ملعومة ولا محسوبة زمنآ ومكانآ , وهو ماأظهره من خلال تأمله وجه حبيبته في شُعلة السيجارة والصدمة التي أفقدته احساس النكهة بالحياة من ناحية الانشكاف الأليم , والحادث هنا أيضآ هو حادث حقيقي ولكن أتى على معنى صدمة نفسية وهي تأكيد لمعنى ظهور الحقيقة الغائبة . . هي نظرتي للنص . الأستاذة : فرحة النجدي بحق نص قوي المعنى والصياغة , شكرآ لكِ على طرحه . الأستاذة : عبدالرحيم فرغلي , عائشة المعمري راقني جدآ ماقرأت لكما وبالفعل فتحتما لنا أبواب مشرعة لقراءة النصوص من خلال فنيّات استفدت منها كثيرآ . شكرآ لكما ,, تحياتي |
عائشة المعمري وعبدالرحيم فرغلي ..
أمتعتمانا بالتحليل الهادىء المطرّز بالغطاء الأكاديمي .. شكرا |
زيارة على عجل ولي عودة تليق بالضيفين وصاحبة الدار |
ولأن أضلاع مثلت الإبداع هذه المرة كلها تنتمي لأبعادنا , ولأن الإنتقاء كان من زوّادة كاتب اعتبره بصفة شخصية أبرز الغائبين عن أبعادنا ( عبدالعزيز الرشيد ) ..
وبمشاركة عضوين يكفي كلا منهما إسمه , كان لابد أن نقلّب ذائقتنا في ثلاث حقول للإبداع والجمال .. عائشة المعمري : الإسم الأبرز بالنسبة لي في عالم أبعاد النثر , وقلمٌ لامست نضجه مع أول قراءة له عبدالرحيم فرغلي : القلم الجميل واللغة المستساغة والهدوء الأخاذ .. لاغرابة أن يخرج الحوار بهذا الجمال وأن يقرأ النص بهذه الحرفية البالغة .. وان تكون الفائدة بهذا القدر .. اقتباس:
فرحة الكثير من الشكر لايفي على هذا الجمال والقدرة الفائقة على إنتقاء الجمال وإتحافنا به .. |
[ عبد الرحيم فرغلي ] & [ عائشه المعمري ] وماذا نستطيع أن نقول في حقهما وهما نور أبعاد الأدبية انا شخصياً استفدت منهما كثيراً.. وماتم طرحه هنا كان بمثابة الهواء الطلق العليل الذي تسعد فيه وأن تطلق العنان لـ فكرك والجميلة فرحة كـ عادتها وفقت بإختيار المادة والضيوف من القلب شكراً على هذه المتعة |
الساعة الآن 10:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.