![]() |
يا أستاذة رشا جدَّاً وكثيراً راقَ لي هذا النَّصُّ العذبُ! ولعلِّي أعودُ له -إنْ شاءَ اللهُ- بما يليق به؛ من قراءةٍ مُتأنِّيةٍ مُتأمِّلةٍ، ومن إبحارٍ عميقٍ في جمالياته. وحتَّى نلتقي مُجدَّداً؛ لكِ تحياتي واحترامي وتقديري. :34: |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif يا إلهي يا رشا ! ﻻ ضير من الاعتراف بالدمع حين عناقي لحرفك! و ﻻ ضير من اﻻعتراف بحرفك المحتقن بكل شذى اﻷلم و اﻷمل بعجائبية أبجدية ! كوني بخير ... فقط ... كوني بخير ...! براءٌ عساها عينيك من الدمع يا أخيتي الحبيبة نحمل في العمق ما لا طاقة لنا به فننوء ببعض ما أعيانا تَواريه ليكون مفردة ومثلك يا غالية يجدُل في الروح وداداً وغِبطة سلمتِ قلباً وكلّاً يا جليلة |
الأديبة الأستاذة رشا عرابي مع التَّحيَّة، هذا نصُّك كما قرأته: "لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟"، يُمكنني القولُ إنَّه النَّصُّ من هنا ابتدأَ، من ختامِ القولِ، ومنه جاءَ العنوان: "أفراحُنا المؤجلة"، وإنَّه السُّؤال ما هو إلَّا إجابة فاجعة، والتَّعجب ما هو إلا تقرير صادم لحقيقة "أنَّها الحياةُ ظالمةٌ وقاسيةٌ ومُتناقضةٌ."، وإنَّه السَّائلُ المُتعجِّبُ هو "أنا"؛ الـ تعني "نحن"، أنا وأنتَ، وها إنَّنا -في عصفِ الواقعِ وسكينةِ الخيال- بين جذبٍ وصدٍّ، مدٍّ وجزرٍ، مطرقةٍ وسندانٍ، نتفتَّتُ ونتشتَّتُ، وتطحننا رحى الحياة، الحياةُ التي تجودُ بالحبِّ؛ ثمَّ تضعُ في طريقه العوائقَ والعقباتِ، وبالوصلِ؛ ثمَّ تبخلُ بالعناقِ، وباللقاءِ؛ ثمَّ تقصمُ ظهرَهُ بالفراقِ أو بالفقدِ أو بالغيابِ، إنَّها تمنحنا الأشياءَ منقوصة ومُفخَّخة، ثمَّ تنقلبُ علينا في عطائها وعنه ترتدُّ، تُلوِّحُ لنا بالماءِ؛ ثمَّ تهطلُ علينا بالسَّراب، وبالضُّوء؛ ثمَّ تلفنا بالظَّلامِ، تدسُّ لنا الموتَ في جيوبِ النَّبضِ، والدَّمعَ في جوفِ الضَّحك، وفي وجباتِ الدِّفءِ تُسرِّبُ البردَ. كأنَّه النَّصُّ في عمقه/هاجسه يقولُ: نذوبُ فينا، نعم، وننصهرُ، ونتوحَّدُ، وبالحبِّ والوجدِ نندمجُ؛ فنشرقُ ونتوهَّجُ؛ ولكنَّنا نعلمُ أنَّنا إلى غروبٍ نسيرُ، وأنَّه سيُفرِّقنا المصيرُ، لأنَّنا في الظِّلِّ نلتقي، وفي غفلةٍ من الظُّلمِ نجتمعُ، نسرقُ اللحظاتِ، ونغتنمُ الفرصَ، ونخطفُ السَّعادة من فيه التَّعاسةِ، ونكونُ؛ ولكن على عجلٍ؛ فعُمْرُ الفرحِ قصيرٌ، والوقتُ لا يرحمُ، كما أنَّه لا ينتظرُ، ونحنُ معاً، ولسنا لنا، باللُّغة نُحلِّقُ، وفي الغُربةِ نغرقُ، نشتعلُ بالقلمِ، وبالممحاةِ نحترقُ، نتشبَّثُ بالصَّمتِ؛ حينَ بالصَّوتُ نغصُّ ونختنقُ، وإنْ كانَ ثمَّة فرح ينتظرنا؛ فمتى يحين؟ ومتى يكون؟ ولماذا هو مُؤجَّل؛ بينما الفقد متاح وفي كل حين؟ أمَّا سطحه/نورسه؛ فإنَّه يحلمُ ويتمنَّى ويأملُ ويرجو ويدعو، ويُهندمُ كلماته، ويُرتِّبُ نبضاته، ويبدو رقيقاً شفيفاً وهادئاً؛ رغم قسوةِ الواقعِ -من حوله- وقتامته واضطرابه، إنَّه يتدرَّجُ في سيرهِ من الوعرِ إلى السَّهل، وبخطواتٍ خفيفةٍ ينتقلُ من الخريفِ إلى الرَّبيع ومن المُحالِ إلى الاحتمالِ، ثم يغرقُ في الحبِّ من رأسه إلى أخمصه، ثمَّ يبدأُ بوحه العذبِ؛ بلغةٍ هي أقربُ إلى المُناجاةِ، المنجاةُ المشوبةُ بالخوفِ والتَّوجُّس والحذرِ من غدرِ الحياةِ، كأنها تتأرجحُ بين الأمل والألم، وتتوقُ إلى الهُروبِ إلى حيثُ: لا هجير ولا زمهرير، لا قسوة ولا فراق، لا خوف ولا خيبة، لا دمع ولا حيرة، إلى حيث الحب والحبيب. ختاماً، دُمتِ، يا نقيَّة، مُبدعةً مُتألِّقةً ولكِ الاحترام والتَّقدير. :34: |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif قطع ذهبية منثورة في نصك .. جاءت ببريقها وجمالها .. لعلها اختبأت بين الحروف حينا .. ولكن تحتاج لمن يقرأ حرفك بقلب .. ليقع عليها ويقع في شراك جمالها .. فيعود إليها . نجدُلُ المُقَل بتعاقُبِ الإلتفات في أنحاء دربٍ تتوقُ نهايتَهُ إلى لِقاء .. يا قريباً حدّ اختلاط الروح .. وبعيداً حدّ التشابه وأطياف الفرح.. يُّ عمرٍ ذاك نحتال عليه بالأماني ليمنحنا أنفاساً مشوّهة ..هي أقرب إلى الإختناق..؟! جمال اختلط بجمال .. وجاءت مقاطعك الأخيرة من نصك .. لاهثة أدركها تعب الحرف ونصبه فلم تتلاحق مع ما سبقها .. أما الخاتمة فقد أوفاها الأعضاء قولا وتعليقا .. ألف تحية وتقدير أستاذ عبد الرحيم فرغلي حين تجود الروح بمدادها ذات صدق.. يكون جلُّ ما نرجوه هداةً للروح عِقبه واستحسان الحرف لذائقة المتلقّي وبلوغ صدقه وصداه في نفسه ويكون من الإحتفاء بحرفي المتواضع حضور قامة سامقة كأنت..وأستاذ يترجم بوحنا ويتواضع بنفسٍ عظيمة ليسوق في سياق الردّ بانه يتعلّم..!! طوبى لحضورك ونوراً منه يقتات ما أوحش في النفس حفظك الله وأرضاك وأسعدك في الدراين يا طيب |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif فراحنا مؤجلة نص عميق في تربته الخصبة يملك الكثير من الجذور التي لا تُقتلع وهو يحمل المعاني الواضحة البعيدة عن التعقيد العبقرية في إجاد الصور الفنية وتجسيدها في واقع نشاهدهُ في أذهاننا تمدنا بهِ رشا عرابي . رحلة العودة كان هناك مسار للذهاب وفي العودة تصر الكاتبة ان لا تفرغ الروح منهٰ اقتباس: وأعود ملآ بك..وما كنتُ لأُفرِغَ الروح منكَ لحظة فالعودة كانت صعبة وقاسية فعبئ المسافة الصخور وطي الدروب وميناء هي أسباب عديدة رجعت بها الكاتبة وبرغم الصعوبات العديدة لا تود الرجوع فارغة فلا تود إفراغ الروح منهُ . اقتباس: أعودُ مثقَلةً بعبئ المسافة وطيّ الدروب وميناءٍ صخوره قاسية التبادل هنا فيه الكثير من الوجع الغير محتمل وجع خلفتهُ الخيبات والخذلان هذا التبادل ليس ظاهرة طبيعية كالتبادل الحراري بين البحر واليابسة إنما يحدث بآسباب وظروف يمر بها الإنسان لنصغي لهذا التبادل أشباه فرحة ------- هاجسا من الخيبات الإبتسام ----------- طيورا قُيدت من الضحكات اقتباس:نتبادل أشباه فرحة وهاجِساً من الخيبات نتبادل الإبتسام وفي العمق الغائر طيوراً قُيِّدت من الضَحِكات نتبادل الصدق كلّه وجُلّه وفي عمقنا السحيق بياضاً منه لا ينفكُّ بكلينا لكلينا... بينهم مدائن يغمروها دفء ومحبة فتأتي مواسم الصقيع لتحصدها بلا رحمة وهنا الكاتبة مدركة كم هي مضرة موجات الصقيع بالطبيعة . ومدى الخسائر الذي يخلفها الصقيع . فالصقيع عندما يجتاح ما بنيناهُ بداخلنا يُصاب بالخمول وعدم النمو ....بلا شك أنها كانت تقصد كم من المشاعر والأحاسيس ......... اقتباس: بيننا مدائن نَغمُرُها بالدفء لتحصُدَها المواسِم بغير رأفة تحصُدُها صقيعاً لا يأبه بمراسم الأُلفة تحصُدُها لتذرونا وما زرعنا بقايا من انتظار ينعقد في الزوايا بنيّةِ اكتسابِ الوقت ولملمة الأنفاس.. الكاتبة الكريمة رشا عرابي حصلتُ على شتاء ماطر أخر عندما تعمقتُ ببوحكِ فأنتِ كريمة المشاعر والبوح مع قراءكِ فكيف لا نتقلد هذا البوح . نادرة عبد الحي..رفيقة الحرف والروح وكم تسعد بك وبقراءتك المفردات وروح من أوجدتها... تجيدين الإبحار في العمق الغائر يا حبيبة وتلتقط ذائقتك بقراءة عميقة لألاء المعنى فهنيئاً لي بك وقربك يا نادرة.. وطوبى لك وما تمنحين نصّي من ثراءٍ عظيم محبتي العميقة وليتها تبلّغك صدقها يا غالية |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif الأديبة الأستاذة رشا عرابي مع التَّحيَّة، هذا نصُّك كما قرأته: "لماذا تأتي الأفراح مؤجلة ويأتي الفقد في كل حين..؟"، يُمكنني القولُ إنَّه النَّصُّ من هنا ابتدأَ، من ختامِ القولِ، ومنه جاءَ العنوان: "أفراحُنا المؤجلة"، وإنَّه السُّؤال ما هو إلَّا إجابة فاجعة، والتَّعجب ما هو إلا تقرير صادم لحقيقة "أنَّها الحياةُ ظالمةٌ وقاسيةٌ ومُتناقضةٌ."، وإنَّه السَّائلُ المُتعجِّبُ هو "أنا"؛ الـ تعني "نحن"، أنا وأنتَ، وها إنَّنا -في عصفِ الواقعِ وسكينةِ الخيال- بين جذبٍ وصدٍّ، مدٍّ وجزرٍ، مطرقةٍ وسندانٍ، نتفتَّتُ ونتشتَّتُ، وتطحننا رحى الحياة، الحياةُ التي تجودُ بالحبِّ؛ ثمَّ تضعُ في طريقه العوائقَ والعقباتِ، وبالوصلِ؛ ثمَّ تبخلُ بالعناقِ، وباللقاءِ؛ ثمَّ تقصمُ ظهرَهُ بالفراقِ أو بالفقدِ أو بالغيابِ، إنَّها تمنحنا الأشياءَ منقوصة ومُفخَّخة، ثمَّ تنقلبُ علينا في عطائها وعنه ترتدُّ، تُلوِّحُ لنا بالماءِ؛ ثمَّ تهطلُ علينا بالسَّراب، وبالضُّوء؛ ثمَّ تلفنا بالظَّلامِ، تدسُّ لنا الموتَ في جيوبِ النَّبضِ، والدَّمعَ في جوفِ الضَّحك، وفي وجباتِ الدِّفءِ تُسرِّبُ البردَ. كأنَّه النَّصُّ في عمقه/هاجسه يقولُ: نذوبُ فينا، نعم، وننصهرُ، ونتوحَّدُ، وبالحبِّ والوجدِ نندمجُ؛ فنشرقُ ونتوهَّجُ؛ ولكنَّنا نعلمُ أنَّنا إلى غروبٍ نسيرُ، وأنَّه سيُفرِّقنا المصيرُ، لأنَّنا في الظِّلِّ نلتقي، وفي غفلةٍ من الظُّلمِ نجتمعُ، نسرقُ اللحظاتِ، ونغتنمُ الفرصَ، ونخطفُ السَّعادة من فيه التَّعاسةِ، ونكونُ؛ ولكن على عجلٍ؛ فعُمْرُ الفرحِ قصيرٌ، والوقتُ لا يرحمُ، كما أنَّه لا ينتظرُ، ونحنُ معاً، ولسنا لنا، باللُّغة نُحلِّقُ، وفي الغُربةِ نغرقُ، نشتعلُ بالقلمِ، وبالممحاةِ نحترقُ، نتشبَّثُ بالصَّمتِ؛ حينَ بالصَّوتُ نغصُّ ونختنقُ، وإنْ كانَ ثمَّة فرح ينتظرنا؛ فمتى يحين؟ ومتى يكون؟ ولماذا هو مُؤجَّل؛ بينما الفقد متاح وفي كل حين؟ أمَّا سطحه/نورسه؛ فإنَّه يحلمُ ويتمنَّى ويأملُ ويرجو ويدعو، ويُهندمُ كلماته، ويُرتِّبُ نبضاته، ويبدو رقيقاً شفيفاً وهادئاً؛ رغم قسوةِ الواقعِ -من حوله- وقتامته واضطرابه، إنَّه يتدرَّجُ في سيرهِ من الوعرِ إلى السَّهل، وبخطواتٍ خفيفةٍ ينتقلُ من الخريفِ إلى الرَّبيع ومن المُحالِ إلى الاحتمالِ، ثم يغرقُ في الحبِّ من رأسه إلى أخمصه، ثمَّ يبدأُ بوحه العذبِ؛ بلغةٍ هي أقربُ إلى المُناجاةِ، المنجاةُ المشوبةُ بالخوفِ والتَّوجُّس والحذرِ من غدرِ الحياةِ، كأنها تتأرجحُ بين الأمل والألم، وتتوقُ إلى الهُروبِ إلى حيثُ: لا هجير ولا زمهرير، لا قسوة ولا فراق، لا خوف ولا خيبة، لا دمع ولا حيرة، إلى حيث الحب والحبيب. ختاماً، دُمتِ، يا نقيَّة، مُبدعةً مُتألِّقةً ولكِ الاحترام والتَّقدير. :34: لله أنت استاذ محمد البلوي.. بحضورك الأول نورٌ يُنتظر.. ودربٌ شاخص الإبصار لعودتك ثراءً أيقنته بيقين ورأيته يسبقك محيطاً بعمق النص وضفاف الروح... حتى حضرتَ .. واستنطقتَ في المآقي عَبرة .. وفي العمق غصّة هي ذاتُها التي حاكت النّص لحظة صدق ونفاذ حيلة .. وفي ذات اللحظة .. تلك غِبطةً أختال بها تواضعاً إذ راق مدادي المتواضع لذائقتك الثريّة فجُدتَ عليه بقراءة عميقة وثناءٍ من مزن غمامٍ كريم العطاء فشكراً عميقة أسوقها بهودج امتنان عاطرة بالورد.. ووافرة بدعاءٍ صادق بأن يحفظكم الله يا طيّب |
بعد الفقد لاشيء يهم ..
طعم القهوة ، سلام الصباح ، وبوح الياسمين ..! قد تكون طرق تلك الأحلام التي سلكناها خائنة تعيدنا مجدداً الى الخيبات ، وقد تصبح مع الوقت شيء ولكن ماهو الشيء أصلاً "" ولماذا لايكون على ماهيه أخرى! وقد نلتقيها بعد قليل،بعد عام ، بعد عامين .. وجيل ؟! |
وتبقى مجريات الحياة ترصد لنا اﻵتي لنلقاه بيقين الحنين
ولأن اﻵتي خلف ستار الغيب توارى فلنا من الرجاء بأن تكون أفراحا لنا حان قطافها. ... ليلكية رفيقة بوحي من قبل ومن بعد سلمت لقلبي يا أخية |
الساعة الآن 12:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.