منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   لستِ معي (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37550)

عبدالرحيم فرغلي 01-13-2017 07:05 AM

الفاضلة نادرة .. أظل أنتظر قراءتك لنص لي .. بكل صبر ..
وأحسب الردود الكريمة حتى يأتي ردك ....
توقفت عند قولك .. سرد عفوي غير متكلف ..
أحاول أن أصل لهذا .. أن يكتسب نصي عفوية
تجعله قريباً من قلوب الآخرين .. أن أخفف من آلامي
حين أشعر بهم يشعرون بألمي .. ويرونه مرسوما في السطور ..
،،، اصبحت لك قراءتك يا نادرة .. القراءة التي أعتز بها ..
وأرى بها ذلك الحس النقدي البناء .. الذي يسعى
كل كاتب أن يكتسبه منك .. ويرى من خلال عينيك
مالا يراه .. شكرا لك من القلب يا نادرة ..
ولك كل التقدير والاحترام والاجلال ...

د. لينا شيخو 10-19-2018 07:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي (المشاركة 983544)
التقيتكِ .. كنتُ يومها حبة قمح تتصعلك مع الريح ، لا تبالي أين تمضي ، خفيفة بلا حلم يُثقلها ولا رغبة تؤرقها .. فجأة ارتمتْ في قلبك .. أصبحت تنمو وتنمو و تنمو .. تتغذى بالحب وترتوي حنان .. كل صباح تتأمل حالها وتصيح .. يا إلهي ما أجمل الوجود .. ما أطيب البشر ، هكذا هو الحب يأتيك وقت الغسق .. بعدما تمضي وضاءة الأمل وتُقبل عليك قتامة اليأس .

يا لروعة حبنا .. منحنا الليل أصابع يعد بها ساعات أنسنا .. وفمه المعلق في السماء .. سرقنا له ضحكات الصغار .. لمحته كثيراً يوشوش أبناء الفجر بما كان منا ، كان الشوق ضميراً متصلاً بنا ، يؤنبنا في الغياب .. يصرخ بنا إنْ تراخت همزة الوصل ، كان يأتي بالصحراء لتمشي في دمي وتنام في حنجرتي .. وأظل أنادي الماء والشجر .. وأجرى في كل الجهات ، لترمي لي أخيراً فتات موعد أتنفس فيه الحياة كمولود جديد .

اقتربتُ منكِ كثيراً .. عرفت كل تفاصيل عطرك ، إنْ غضبْ شممتُ في داخلي رائحة الاعتذار .. وإن رضي شعرتُ بالحسد استشرى وزاد في الكون ، عجيب عطرك يا سلمى .. يفتح شهيتي للثرثرة والبوح بأسراري .. حتى تلك التي لا تليق ، يدفعني لأن أكسر القيود وأمسك بيدك ِ .. يضج في صدري شاطئ ملئ بالبشر .. يجرون ويضحكون .. والنوارس تطير فتقع في قلبي .. عطرك شارع طويل لا تمل روحي من الركض فيه .

للألوان حكاية لا يعرفها سواك .. فيمكنك أن تصلحي بين المتخاصمين منها ، بفستانك يتعانق الأحمر والأصفر بحب ، والاسود ينادي من بعيد حكايات البياض ويذيعها للناظرين ، يقولون ألوان ساخنة .. لكنها عندك تهدأ وتستكين وتريد من حنانها تقبيل ما حولها ، ما أجمل تلك الزهور المتناثرة في وشاحك .. أشعر بها أفواه صغيرة تريد أن تتلو روح القصيدة . الأزرق الثرثار يشتهي لو يبوح لي بحديث أنفاسك فأسكته احتراماً لكِ .

لا أدري ما يحدث لقلبي حين تجلسين على الكرسي المقابل .. وتتخذين هيئة العمر الجميل ، المكان يصبح مؤثثاً بك ، يلتف جسدك بعباءة مسروقة من مواويل العراق .. تتكئين على الطاولة كضحكة مزروعة في أرض المطر ، حين أراكِ .. يتمدد في داخلي فجر من بلاد الأندلس ، تقولين .. اشتقت إليّ ؟ نعم .. نعم يا سلمى .. أنا في الغياب قطعة أرض لا ينفع فيها بناء ولا يأتيها المطر .. أغنية قديمة لن يسمعها أحد .

كل صباح وحين تُلصق الشمس نسخة منها في صفحة السماء .. أقضي ساعة أتذكر ما دار بيننا بالأمس ، أنت تسقيني الحب بترف .. ممزوجاً بغيرتك التي ترضي غروري .. تزيد وسامتي .. وأرى أني رجل يتنفس أحلاماً تتحقق .. بل يمكنني أن أصنع أحلاماً للآخرين ، لكنَّ غيرتكِ أصبحت شكوكاً .. ترى الطرقات كفيفة .. وألوان الزهور لؤم وخرافة .. وضياء القمر أكذوبة يواري به خيانته مع نجم وسيم خلف الجبل طيلة النهار ، أعود من لقاءنا مغسولاً بالألم .. البنايات قلوب منتصبة تربت نوافذها على كتفي .. تأكلني الدهشة .. كيف لأخلاقي أن تكون ساحة لاتهاماتك وعبثك ، الصبر لم يعد يطيقني .. وما كان ثمرة غيرتك يا سلمى .... ...... .... افترقنا .

أستاذ عبد الرحيم
نصوصك وشم في الذاكرة
أرجو أن تكون بخير
عدتُ لأسماء لا تنسى

يوسف الأنصاري 10-20-2018 12:04 PM

بدأت بصباح تأمل .. وانتقلت إلى ليل عشق وهيام ..
موجة نثرية بين مد وجزر ..
لتغرق سفينة الود بينكما ..
ويلقي بكما بحر الحب إلى شاطئ الفراق ..

لتصبح على وهج الغيرة ..
تحرق دفئ الوئام ..
وتكون النهاية
قاسية ..
جدا ..
جد .


الساعة الآن 11:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.