![]() |
في عالمي ...
لا تنطفئ جذوة السحر ... ما دام سكان عالمي حفنة ألوان و أوراق و كتب و قصاصات و إبر و خيوط تتحول إلى أدوات لارتكاب جريمة كاملة ... نحن البشر ننطفئ بين الحين و الحين ... و يخبو ضوءنا بل إننا قد نحترق و نتحول إلى رماد بهيئة جسم كسول ... يشارف على التلاشي مع أول نسمة تغيير ... و تبقى أشيائنا المعمِّرة ... تشهد لنا و علينا ببصماتنا و عبق أصابعنا و آثار مرورنا بها و عليها ... و ربما تفشي سراً لطالما حرصنا عليه ... و أسررنا به لكل شيء اعتقدنا ... أنه لا يسمع و لا يرى و لا ينطق فإذا به ... كتلة حواس فاضحة ... هذا عالمي الذي لا أملك غيره ليرثه الأحياء من بعدي ! |
لطالما سرتُ على الطريق وحدي ...
و لن يضرني أو يعيقني الزحام المتقدّم ... أو المتأخر ! كل ما نجنيه من الرّفقة ... قطع طريق الصمت ! و نسيان تقدير المسافة الحقيقية ... |
الله يخرب بيت عدوّي … أو على الأقل من أعتبره عدوّي
ما دام يعدو على سبيل أن يقيدني … و هو في الحقيقة يحررني |
لا تشعر بالاكتفاء … إلا مع الذي أشعَرَكَ بأنك كافياً له
و بعدهُ … فليغرق العالم في أطماعه |
أتعبني الوقوف …
متى تأتي لحظة الانهيار … لتضع حربي أوزارها … و أسير بأي اتجاه بعشوائية دون أن يقلقني ما لا أتوقعه … أو يطمئنّي وهم كاذب . |
في مثل هذا اليوم قبل اثنتي عشر عاماً … كانت لي أجنحة …
و لا زالت تتجدد … و يحرقها لهيب الحنين دون اقتراب ! |
قلمي يشعر بالغثيان …
|
من لذات الصباح … هذا الهدوء التام
البعيد عن ضوضاء البشر و النفوس المريضة … زقزقة عصفوري المحبوس في ذاكرتي … تملأ هذا الهدوء بضجيج محبب … يغني لي ما حفظته منه كنغمة اسمه البادئة بآخر حرف هجاء و نداء … و يلحقه حرف الزمان الذي أوجدني تابعة له كظلّي المفقود في غربتي … كان اللحن كافياً جداً … لتصمت الحياة و تتشاغل بقصصها الأخرى … لولا أن القدر … له كلمة أخرى ! |
الساعة الآن 12:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.