|
يصدفُ ... أن نهذي بكثير من التفاصيل الموجعة والمخجلة أحياناً ... خاصة إن دفعتنا الحمى لذلك ولكنّ عثرة الإختلاجات ترتفع بكبرياء الملوك لتهمس : الصمت يتابع أنينه فقط !! صُبـح |
يصدفُ ... أن أتفق مع شاعرتي العنود بأن الهدوء أصبح متكأً يرفض الإنفصال عن أقلامنا المتآكلة المتداعية والمتدلية بـ ... بـ ماذا ؟؟ لا أعلم .. التعب يتكيء بمرفقه على كتف الورق و الحروف تتعامى فلا أكاد ألملمها إلا وتبعثرت من جديد ... ! طرحت اليوم نصاً جديد ولكني أعدمته حال ولادته بملء الخلاصة الفاحمة وبعدها تنفست ! لم تكن الكتابة يوماً تخنقني كما تفعل الآن ... أشعر بها تتآمر عليّ وتطبخ لي الدسائس ومروق الكمائن ! أشتبه بها بالتضليل والتعطيل وكدمات الحبر أعظم دليل ! صُبـح |
يصدفُ أن يعترينا شيئاً من الخوف أحياناً ... ! الخوف : حاسة سادسة تشتركُ جميع الحواس في ترجمته إدرنالياً الخوف جزء من شعور الإنسان ، ومن قتله في مهده فقد قتل بعضآ منه ... ! هذا البعض المقتول يبقى مدفنه جوفه .. وهكذا دواليك إلا أن تتزايد المقابر داخله بإضطراد وتضاد مع تناقص المسافة المؤدية به إلى المقبرة الحقيقية....! من حسن أو سوء الحظ بأن الخوف ليس ماركةً آدمية مسجلة وليس عليه سُلطة مانعة له حتى من صاحبه فحقوق الخوف مكفولة لكل الآدميين حتى وإن كان في الغالب نتيجةً للضغط بين الآدميين...! أما محدثتكم ... فلا تراهاإلا ( نعمة ) فقط.. أستبدل الدال وأقدّم العين على الميم ومثلما لا أستطيع ولايحق لي منع ( ضحكة ) إنسان رأى موقفآ مضحكآ بل أني قد أضحك لضحكه..! كذلك أفعل مع ( الخوف )..! أما مقدمتي هذه عن الخوف فهي أيضاً مقدمة لأشياء لم أستطع قولها لتزاحمها في مخيلتي وعدم قدرتي على ترتيب أولوياتها..! لذا سألصقها على جبين هذه الصفحة دون ترتيب ( فقد تولد الرتابة من رحم الترتيب ) ( ومع أحتفاظي بحقوق هذا المثل ) سأبدأ وأنتهي بخوفي ..! صُبـح |
يصدفُ أن يركلك أحدهم ... ويصدفُ أن تكون الركلة وألف صراع في حلبةِ الخطوة مع الكثير من الذكريات والحلم المتشكل بقلب ...! وهنا سؤال يفرض نفسه : كيف كانت الركلة ؟؟ هل دفعتنا دفعاً بعد انتزاعنا من سفح الصدر إلى قاع القدم ؟! أم طرحتنا أرضاً وداست على عنقنا بكعب حذاءها ... ؟ أم قننت نواة نبضها وسحقتنا سحقة رجلٍ واحد ؟! هل تعلمون ؟؟ أرى كثيراً منا يصفق ، يصفّر ، يتعاقد ، يتراهن على جولة الركلات القادمة ولكن ليس لقلوبنا بل لعقولنا .... ! صُبـح |
يصدفُ أن يغرينا الإنتقام .. وهنا أقول أن للإنتقام لذة لا تقاوم وكأنها فهرس فضي لأرقام من سياط ! نظل نفكر في خلفياته ، جهاته ، توابعه ضمن مستطيل من التضاربات والإغراءات والتراجعات أيضاً ... ! صُبـح |
يصدف أحياناً ... أن يشبه الحزن السرطان الغافل لكنه خبيث الغفلة ياسادة ! يتثاقل في دواخلنا ... ينمو كالعشبة البرية السامة على تربة رؤوسنا ! صُبـح |
يصدفُ أحياناً أن نعشق ... والأجمل أن يكن العشق تحت غطاء .... ! ولكن بعض العشق يأبى إلا أن يتعرى في وجه السموم ودبق الرطوبة المنتعلة ندى الأجواء ... ! صُبـح |
يصدفُ أحياناً ... أن لا يكون هناك متنبأ بين الحقيقة والخداع ... ! صُبـح |
| الساعة الآن 06:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.