![]() |
بعض تساؤلاتنا لا تبحث عن إجابة ...
إنها تحفر في داخلنا خندقاً ... لتحمينا من جيوش الأوهام ... تعتدّ بضعفها ... حيث أنها تدري أن هذا الضعف تكمن فيه قوة ... و ربما هذه القوة ستحيط بها من حيث لا تدري ... لتبني حولها سور ... يقيها شرّ أفكارها و يبددّ عنها هاجس الظن ... ذات يوم كَتَبت عن الآثام و الظنون ... طفقت الأقلام تشاكس حبرها و تنغمس رؤوس الأقلام في رأسها ... لكن أحداً لم يفلت من حسن ظنّها ... و لم تنجو هي من آثام نواياهم ... جميلة ؟! لا و ألف لا ... هكذا تقول مرآة الماضي ... رغم أن في عينيها عمق الأساطير التي ترويها شهرزاد ... لشهريار الذي ينام باكراً ... لأنه يصحو كل يوم على صوت الأرض التي تناديه ... و لا يرويها تموت شهرزاده ... و تعود لها الأنفاس كلما استلقى على الوسادة ... كان يخشى من عينيها ... و شفتيها كانت تنبش خباياه ... دون أن يفتح فمه ... تقبّله و تموت من جديد ... و تصرخ الأرض ... و ينهض مسرعاً و رغم كل هذا ... لم تنمو في تلك الأرض شجرة ... و لا زهرة !! لم يذبح شهرزاد قط ... لكنه لم يصنع لها ظلاً ... و لم يقطف لها ورداً !! |
سألت مرآتي عنكَ ...
ابتسمتُ لانعكاس وجهي فيها ... الذي كان جاداً فسخرَت مني : لا زلتِ تؤمنين بقصص الطفولة !! ... كل ما تفعله هذه المرآة هو أن تعكس ما تراه ... و لا أحد سواكِ يقف أمامها كل صباح و مساء سؤالكِ قديم و عقيم ... كتلك المشاعر العقيمة التي لم تنجب واقعاً يأوينا من تشرّدنا ... |
|
رغم كل ما لا يحدث ...
أشعر بالعاصفة التي ستقلب كيان الأمس ... دون أن تمسّني ... و كأني تحولت إلى قطعة منحوتة عرّاها الماضي ... و غاصت جذوري العقيمة في تراب أرض لم أطأها قط ... الجنون التام ... أن تعشق ما لا تراه ... أن تتوق لشيء أو روح لا تدرك ماهيتها ... حتى الخيال يهوِي عاجزاً عن أن يصطنع لكَ مشهداً خرافياً للحظة لن تكون ... لكنَكَ تتوق ..!! ببساطة معقّدة تجعل عينيك شاردتين في الفراغ وسط ليل بهيم لا تشعر فيه إلا بأوهام الحاضر الغائب ... روعة الصمت و السكون تكمن في اتساع المدى الذي لا نهاية له ... و الذي يتيح لك أن تختلق مسرحاً لأوهام ترتكز على حقيقة تتمناها ... تحلم بها ... و ... صبح الصباح ... على صوت صباح |
رشا عرّابي
في عناق الأرواح عمق لا يصيبه إلا من اختبره ... أنا أصبت بعضه و أنا أرتمي بأحضان سطورك ... جليله ماجد هل لديكِ شك أن زجاجة الحبر نملأها خلسة من دموعنا ؟! ... هذا ما يبكينا كلما كتبنا أو قرأنا ... و أنا مثلكِ تبكيني تلك الذروة ... سليمان عباس لكتاباتنا دوافع ... و أنتَ تدفعني بلطف ... يجعلني أنسكب بلا ضوابط فأهرق دم الحديث بدلاً عن حبر السكوت ... ثم أني أحبكم ... و أشياء أخرى :) |
إنه مساء لطيف جداً ...
لا أحد بالجوار ... عدا زائرَين و دقات ساعة أربكتها مواعيد نومي المتغيّرة ... إنه وقت ملائم لأغيّر توقيعي ... و نسخة للذكرى ... مهم جدا ... ألا نهتم !! يا نفس ... لا تأمريني به ! ((( كل ما قيل ... غِيل ))) |
حادثة
المسافة الزمنية و المكانية ... تجبرنا أو تغافلنا فتصرف او تشتت انتباهنا عن أشخاص كان لهم حضور عميق و مؤثر في أيامنا
و الأجهزة الذكية أحياناً تحولنا إلى أغبياء ... و تراوغنا بالمعلومات التقنية التي لا نفقه كل أسرارها ... غيّرت جهازي الذكي ... لم أنقل المعلومات و تأنيت ... أو بالأحرى تكاسلت و كلما وصلتني رسالة ... حفظت اسم صاحبها ... فتقلصت قائمة الاتصال عندي من 297 رقم ... إلى 78 رقم !! يبدو أنني رقم زائد عن الحاجة :) ... في قوائم كثيرة في أجهزة الكثيرين ... حتى قبل تاريخ 1 يناير 2021 بأيام قليلة ... لأفاجأ برسالة من رقم شخص قديم ... لا أريد أن أقول منسيّاً ربما أنا سقطت من قوائمه منذ زمن طويل ... الغريب أن الرسالة فيها رابط إلكتروني ... و الروابط غالبا أتعامل معها بحذر ... على مضض لمست الرابط بإصبع يرتجف ... لتفتح صفحة تهنئة برأس السنة ... لكن غرابتها بأن فيها أيقونة تدعوني لأتلقى هدية من هذا الشخص !!! ترددت ... أغلقت الصفحة ... حظرت الرقم ... و حذفت الرسالة !!! ربما بالغت بالحذر ... و قفزت في رأسي أغنية سارية السواس : وش ذكّرك فيني .. ما قلت ناسيني ...ما عاد تعنيني و أنا بديت أنساك !!! الرقم كان لصديقة قديمة تدرّس الموسيقى ... الصورة الشخصية أثارت شكي ... صورة " كلب " أجلّكم الله ... معقول نادية صار عندها كلب ؟!! |
بين الحين و الحين ...
جرعة قسوة مع الذات ... لتستقيم إن ... راودتها النفس بالحنين كل شيء لا زال حيث تركناه - و لم يتركنا - أتأمل كل شيء بهدوء دون أن تمتد يد رغباتي لملامسة الأشياء التي أحبها ... أطمئن كل صباح أنها كما هي ... في صدري و حولي و على كاهل قلبي ... و ريثما يأتي المساء ... أحدّث عنها حاضري الذي لا يعرفني ... و لأني أستجدي القوة من الصبح ... تخيفني سطوة الليل ... أرتدي ثوب قسوتي ... و أدلف إلى المساء دون أن أتأمل ... و لا ألتفت لخطفات طيفك النزق ... و كأني لم أشعر ... و أنا كلّي شعور |
الساعة الآن 05:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.