![]() |
عناوين للروح خارج هذا المكان
عناوين للروح خارج هذا المكان. أحب السفر إلى قريةٍ لم تعلّق مسائي الأخير على سروها. وأحب الشجر على سطح بيتٍ رآنا نعذّب عصفورتين، رآنا نربي الحصى أما كان في وسعنا أن نربي أيامنا لتنمو على مهل في اتجاه النبات؟ أحب سقوط المطر على سيدات المروج البعيدة. ماءٌ يضيء. ورائحة صلبةٌ كالحجرْ أما كان في وسعنا أن نغافل أعمارنا، وأن نتطلع أكثر نحو السماء الأخيرة قبل أفول القمر؟ عناوين للروح خارج هذا المكان. أحب الرحيل محمود درويش \..:icon20: |
القصيدة السّودَاء
1 كم غيَّرتني الحربُ..ياصديقي كم غيَّرتْ طبيعتي وغيَّرت أنوثتي وبعثرت في داخلي الأشياءْ فلا الحوارُ ممكنٌ ولاالصراخُ مُمكنٌ ولا الجنونُ ممكنٌ فنحن محبوسانِ ِ في قارورةِ البكاءْ... 2 قد كسرتني الحربُ ياصديقي ولخبطتْ خرائط الوجدان وحطَّمتْ بوصلة القلب، فلا زَرْعٌ.. ولا ضَرْعٌ.. ولاعُشبٌ.. ولا ماءٌ.. ولا دفءٌ.. ولاحنانْ.. قد شوَّهتني الحرب ُ ياصديقي والحربُ كم تُشَوِّهُ الإنسانْ.. فها هناك فرصة ٌ أخرى..لكي تُحِبَّتي؟ وليس في عينيَّ إلا مَطَرُ الأحزان... 3 ياسيَّدي: ماعدتُ بعد الحربِ..أدري منْ أنا؟.. أقِطَّة ٌجريحة ٌ؟ أم نجمة ٌ ضائعة ٌ؟ أم دمعة ٌ خرساءْ؟ أم مركبٌ مِنْ ورق ٍ تَمْضُغُهُ الأنواءْ؟ أين تُرَى سنلتقي؟ وبيننا مدائن محروقة ٌ وأمَّة ٌ مسحوقة ٌ.. وبيننا داحِسُ والغَبْراءْ... فهل هناك فرصة ٌ أخرى لكيْ تُحبنَّي.. من بعد ما حوَّلني الحزنُ إلى أجزاءْ.. قد سرقنني الحربُ مِنْ طفولتي واغتالتْ ابتسامتي.. ومزَّقتْ براءتي واقتلعتُ أشجاريَ الخضراءْ... فلا أنا بقيتُ من فصيلةِ النساءْ.. فمن ترى يُقنِعُني؟ أنَّ السماءَ ام تَزََِلْ زرقاءْ؟ وأنّنا.. في زمن ِ التلوُّث الروحيِّ.. والفكريّ.. والقوميِّ.. يمكن أن تظلَّ أصدقاءْ؟؟ 4 ياسيِّدي: لستُ أنا جزبرةً السَّلاَمْ ولاأنا الأنثى التي كان على أجْفانها يستوطِنُ الحَمَامْ.. ولا أنا.. نافورةْ الماء.. وسيمفونيَّةُ الرُّخامْ... ياسيِّدي: قد يَسَ العُشْبُ على شفاهِنَا وانكسَرَ الكلامْ.. فكيف نسترجعُ أيامَ الهوى؟ ونحنُ مدفونانِ.. تحت الوحل ِ والرُّكُامْ... 5 يلسيِّدي: أنا التي غيرُ التي تعرفُها ذاكرتي مثوبةٌ فلا التَّواريخُ على جدارنها باقية ٌ ولا العناوينُ... ولا الوجوهُ.. والأسماءْ.. أين ترى نذهبُ ، ياصديقي؟. وما هناكَ بوصة ٌ واحدة ٌ نملكُها في عالم ِ الارض ِ ، ولا في عالم ِ السّماءْ... وماالذي نفعلُ في بلادِ؟ يَصْطَفُّ فيها الناسُ بالطابور ِ.. كي يَسْتَنشِقُوا الهواءْ!! 6 ياسيِّدي: لكم ْ أنا أشعُرُ بالإحباطِ، والدُّواءِ.. والإعياءْ.. فلا تؤاخذني على كآبتي إذا قراتَ هذه القصيدةَ السَّوْداءْ... جميع المحيطات باللون الأحمر.. سعاد الصباح \..:34: |
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها**** الا التي كان قبل الموت بانيها فان بناها بخير طاب مسكنه **** وان بناها بشر خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها **** ودورنا لخراب الدهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطنة **** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائن في الآفاق قد بنيت****أمست خرابا وأفنى الموت أهليها لتركنن الى الدنيا وما فيها ****فالموت لاشك يفنينا ويفنيها لكل نفس وأن كانت على وجل **** من المنية أمال تقويها المرء يبسطها والدهر يقبضها **** والنفس تنشرها والموت يطويها ان المكارم أخلاق مطهرة **** الدين أولها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها **** والجود خامسها والفصل سادسها والبر سابعها والشكر ثامنها **** والصبر تاسعها واللين باقيها واعمل لدار غدا رضوان خازنها**** والجار أحمد والرحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طينتها **** والزعفران حشيش ثابت فيها أنهار ها لبن محض ومن عسل **** والخمر يجري رحيقا في مجاريها والطير تجري على الاغصان عاكفة **** تسبح لله جهرا في مغانيها من يشتري الدار في الفردوس يعمرها **** بركعة في ظلام الليل يحيها علي بن ابي طالب رضي الله عنه \..:34: |
الثقافة المفخخة
كلُّ شيءٍ في حياتنا صارَ مُفَخَّخاً.. السيَّاراتُ.. والرسائلُ.. والطرودُ البريديّةْ حتّى الثقافةُ العربيةْ صارَتْ مُفَخَّخَةْ... نزار القباني \..:icon20: |
لا تلبَسِ الدنيا، فإنّ لباسَها سَقَمٌ، وعَرِّ الجسمَ من أثوابها أنا خائفٌ من شرّها، متوقِّعٌ إكآبَها، لا الشّرْبَ من أكوابها فلتفعلِ النفسُ الجميلَ، لأنهُ خيرٌ وأحسنُ، لا لأجلِ ثوابِها في بيتِهِ الحَكمُ، الذي هو صادقٌ فأتوا بيوتَ القومِ من أبوابِها وتخالُفُ الرّؤساءِ يشهدُ، مُقْسِماً: إنّ المعاشِرَ ما اهتدتْ لصوابِها وإذا لصوصُ الأرض أعيَتْ والياً، ألقى السّؤالَ بها على تُوّابها جيِبتْ فلاةٌ للغنى، فأصابهُ نفرٌ،وصينَ الغيبُ عن جُوّابها آوى بها اللَّهُ الأنامَ، فما أوى لِمُحالفي دَدِها ولا أَوّابها الشاعر ابو علاء المعري |
فقَدْ شَغَلَ النّاسَ كَثرَةُ الأمَلِ
فقَدْ شَغَلَ النّاسَ كَثرَةُ الأمَلِ وَأنْتَ بالمَكْرُمَاتِ في شُغُلِ تَمَثّلُوا حَاتِماً وَلَوْ عَقَلُوا لَكُنْتَ في الجُودِ غايَةَ المَثَلِ أهْلاً وَسَهْلاً بما بَعَثْتَ بهِ إيهاً أبا قاسِمٍ وبالرّسُلِ هَدِيّةٌ مَا رَأيْتُ مُهْديَها إلاّ رَأيْتُ العِبَادَ في رَجُلِ أقَلُّ مَا في أقَلّهَا سَمَكٌ يَسْبَحُ في بِرْكَةٍ مِنَ العَسَلِ كَيفَ أُكَافي عَلى أجَلّ يَدٍ مَنْ لا يَرَى أنّهَا يَدٌ قِبَلي المتنبي \..:icon20: |
صَنَعت صباحي
رغم سوداويّتها، تمامًا حين قال لها: وداعا أحسّ بجُرحهِ زاد اتساعا - وأورثَه المقامُ مقال يُتمٍ وكفّله الدجىٰ طفلًا مُضاعا - فآنسَ من يمين الفجر خيطًا يراوده اتصالًا وانقطاعا - وناداهُ بوادي الحزن فقدٌ أنِ اخلع ذكرياتك! ما استطاعا - فعاد يهشّ خيبتَه وحيدًا وخيبات الهوىٰ تأتي تِباعا. |
كان ذئبٌ يتغدى
كان ذئبٌ يتغدى فجرتْ في الزّوْر عَظمه ألزمتهُ الصومَ حتى فَجعَتْ في الروح جسْمَهْ فأَتى الثعلَبُ يبكي ويُعزِّي فيه أُمَّه قال : يا أمَّ صديقي بيَ مما بكِ عمَّهْ فاصبري صبراً جميلاً إنْ صبرَ الأمِّ رحمهْ ! فأجابتْ : يا ابنَ أختي كلُّ ما قد قلتَ حكمهْ ما بيَ الغالي ، ولكن قولُهُم: ماتَ بِعظْمَه! ليْته مثلَ أَخيه ماتَ محسوداً بتُخْمَه! احمد شوقي \..:icon20: |
الساعة الآن 07:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.