![]() |
ولـلـه وجـدانـي ولـلـه نبضُهُ ومـن
أجـلِهِ أرضى وفيهِ أُغاضِبُ / لــ العشماوي ..! |
إليك سيدي
أذا اتيت يوما لتعانقني فلن تعانق الأ أشلائي الباقية ، فلربما ستعانق طيفا قد أوأه قبري ، فلا تنتظر يوما قد تسبقني إليه منيتي . قطر الندى |
يقول أبو البقاء الرندي .. بكاءً على الأندلس وسقوطها: لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ / مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ / وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ يُـمَزِّقُ الـدَهرُ حَـتماً كُلَّ سابِغَةٍ / إِذا نَـبَت مَـشرَفِيّات وَخـرصانُ وَيَـنتَضي كُـلَّ سَيفٍ للفَناء وَلَو / كـانَ ابنَ ذي يَزَن وَالغِمد غمدانُ أَيـنَ المُلوكُ ذَوي التيجانِ مِن يَمَنٍ / وَأَيـنَ مِـنهُم أَكـالِيلٌ وَتـيجَانُ وَأَيـنَ مـا شـادَهُ شَـدّادُ في إِرَمٍ / وَأيـنَ ما ساسَه في الفُرسِ ساسانُ وَأَيـنَ مـا حازَهُ قارونُ من ذَهَبٍ / وَأَيـنَ عـادٌ وَشـدّادٌ وَقَـحطانُ أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ / حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا وَصـارَ ما كانَ مِن مُلكٍ وَمِن مَلكٍ / كَما حَكى عَن خَيالِ الطَيفِ وَسنانُ دارَ الـزَمانُ عَـلى دارا وَقـاتِلِهِ / وَأَمَّ كِـسرى فَـما آواهُ إِيـوانُ كَـأَنَّما الصَعبُ لَم يَسهُل لَهُ سببٌ / يَـوماً وَلا مَـلَكَ الـدُنيا سُلَيمانُ فَـجائِعُ الـدُهرِ أَنـواعٌ مُـنَوَّعَةٌ / وَلِـلـزَمانِ مَـسرّاتٌ وَأَحـزانُ وَلِـلـحَوادِثِ سـلوانٌ يُـهوّنُها / وَمـا لِـما حَـلَّ بِالإِسلامِ سلوانُ أَتـى عَـلى الـكُلِّ أَمرٌ لا مَرَدّ لَهُ / حَـتّى قَضوا فَكَأنّ القَوم ما كانُوا دهـى الـجَزيرَة أَمـرٌ لا عَزاءَ لَهُ / هَـوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَاِنـهَدَّ ثَهلانُ أَصـابَها العينُ في الإِسلامِ فاِرتزَأت / حَـتّى خَـلَت مِـنهُ أَقطارٌ وَبُلدانُ فـاِسأل بَـلَنسِيةً مـا شَأنُ مرسِيَةٍ / وَأَيـنَ شـاطِبة أَم أَيـنَ جـيّانُ وَأَيـن قُـرطُبة دارُ الـعُلُومِ فَكَم / مِـن عـالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ وَأَيـنَ حـمص وَما تَحويِهِ مِن نُزَهٍ / وَنَـهرُها الـعَذبُ فَـيّاضٌ وَمَلآنُ قَـوَاعد كُـنَّ أَركـانَ البِلادِ فَما / عَـسى الـبَقاءُ إِذا لَم تَبقَ أَركانُ تَـبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَاءُ مِن أَسَفٍ / كَـما بَـكى لِفِراقِ الإِلفِ هَيمَانُ عَـلى دِيـارٍ مـنَ الإِسلامِ خالِيَةٍ / قَـد أَقـفَرَت وَلَها بالكُفرِ عُمرانُ حَيثُ المَساجِدُ قَد صارَت كَنائِسُ ما / فـيـهِنَّ إِلّا نَـواقِيسٌ وصـلبانُ حَـتّى المَحاريبُ تَبكي وَهيَ جامِدَةٌ / حَـتّى الـمَنابِرُ تَـبكي وَهيَ عيدَانُ يـا غـافِلاً وَلَـهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ / إِن كُـنتَ فـي سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ وَمـاشِياً مَـرِحاً يُـلهِيهِ مَـوطِنُهُ / أَبَـعدَ حِـمص تَـغُرُّ المَرءَ أَوطانُ تِـلكَ الـمُصِيبَةُ أَنسَت ما تَقَدَّمَها / وَمـا لَـها مِن طِوَالِ المَهرِ نِسيانُ يـا أَيُّـها الـمَلكُ الـبَيضاءُ رايَتُهُ / أَدرِك بِـسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا يـا راكِـبينَ عِـتاق الخَيلِ ضامِرَةً / كَـأَنَّها فـي مَـجالِ السَبقِ عقبانُ وَحـامِلينَ سُـيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَةً / كَـأَنَّها فـي ظَـلامِ الـنَقعِ نيرَانُ وَراتِـعينَ وَراءَ الـبَحرِ فـي دَعَةٍ / لَـهُم بِـأَوطانِهِم عِـزٌّ وَسـلطانُ أَعِـندكُم نَـبَأ مِـن أَهلِ أَندَلُسٍ / فَـقَد سَـرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ كَم يَستَغيثُ بِنا المُستَضعَفُونَ وَهُم / قَـتلى وَأَسـرى فَـما يَهتَزَّ إِنسانُ مـاذا الـتَقاطعُ في الإِسلامِ بَينَكُمُ / وَأَنـتُم يـا عِـبَادَ الـلَهِ إِخـوَانُ أَلا نُـفوسٌ أَبـيّاتٌ لَـها هِـمَمٌ / أَمـا عَـلى الـخَيرِ أَنصارٌ وَأَعوانُ يـا مَـن لِـذلَّةِ قَـوم بَعدَ عِزّتهِم / أَحـالَ حـالَهُم كـفرٌ وَطُـغيانُ بِـالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي مَنازِلهِم / وَالـيَومَ هُـم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ فَـلَو تَـراهُم حَيارى لا دَلِيلَ لَهُم / عَـلَيهِم مـن ثـيابِ الذُلِّ أَلوانُ وَلَـو رَأَيـت بُـكاهُم عِندَ بَيعهمُ / لَـهالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ يـا رُبَّ أمٍّ وَطِـفلٍ حـيلَ بينهُما / كَـمـا تُـفَرَّقُ أَرواحٌ وَأَبـدانُ وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ برزت / كَـأَنَّما هـيَ يـاقُوتٌ وَمُـرجانُ يَـقُودُها الـعِلجُ لِلمَكروهِ مُكرَهَةً / وَالـعَينُ بـاكِيَةٌ وَالـقَلبُ حَيرانُ لِـمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن كَمَدٍ / إِن كـانَ فـي القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ |
صاحت تؤجج في الحشا ما قد مضى أعرفتني؟ أوما أنا خاصمتُ نفسي من سنين! ويعود يجلدني السؤال بأي أرض مسكني؟ وأعود أنكر أنني قد ضيعتني خطوتي والحلم أيقظ في دمي حُمى الحنين .. منتهى القريش .. |
سلاماً... لغابةٍ يُكلِّلُها وميضُ الاخضرار لشحوبِ الأوراقِ على عشبٍ تبعثَر.. سلاماً... لأيامٍ جميلةٍ آخر الحياة، للطبيعة التي أحبها حتى في الحَدادِ.. خطوةٌ حلمٍ... أُصبحُ بعدها معبراً وحيداً.. وللمرةُ الأخيرةُ!.. أحبُّ رؤية الشمس الشاحبة ضياءها الناحل وهو يكشفُ عتمة الغابة بصعوبة.. ثمة أكثر من فتنة... في احتضار الطبيعة أيام الخريف؛ ربما وداع صديق أو ابتسامة أخيرة من شفاهٍ لابدَّ يُغلِقُها الموتُ للأبد... كذلك.. أهيِّئُني لمغادرة عشب الحياة طويلاً أبكي الأملَ ـ الوهم... وكثيراً .. أرغبُ تأمُّلَ الأشياءِ الجميلة التي فاتني أن أستمتع بها؛ أرضٌ.. شمسٌ.. وأودية إنها الجميلة الناعمة... ودمعةٌ على ضفة موتي!.. فالأكثر من عطرٍ هو الهواءُ الأكثر من نقاء هو الضياءُ والأكثر من جمال هي الشمس لكنه الوداع الأخير... سأحتملُ حتى النهاية... سأجرعُ حتى الثمالة هذي الكأسُ الممزوجة بالرحيق والألم ربَّ قطرة من العسل في قعرِ تلك الحياة... قد يُبقيني الغد فأعود للسعادة حيث الأمل الذي ضيَّعَتْه الأيام حيث روح أجهلها وسط الزحام... والزهرةُ.. حين تودع الحياة والشمس يمتزجُ عطرها بالنسيم العليل... أما أنا.. ففي لحظة الاحتضار روحي كما النغمُ الحزينُ الرخيم... لا مارتين |
أيهَا الراكبُ الميممُ أرضيْ / أقرِ من بعضي السلامَ لبعضي
إنَّ جسميْ كمَا علمتَ بأرضٍ / و فــؤادي وساكنيه بأرضِ قد قضى اللهُ بالبِعَادِ علينا / فعسى باقترابنا سوف يقضي / عبد الرحمن الداخل .. |
لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعا ! يا حكمة الأجدادِ لو من لحمنا نعطيك درعا! لكن سهل الريح، لا يعطي عبيد الريح زرعا! د ر و ي ش :34: |
سأَصير يوماً فكرة ً. لا سَيْفَ يحملُها إلى الأرٍض اليبابِ، ولا كتابَ... كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصدَّعَ من تَفَتُّح عُشْبَةٍ ، لا القُوَّةُ انتصرتْ و لا العَدْلُ الشريدُ سأَصير يوماً ما أُريدً سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي . كُلَّما اُحتَرقَ الجناحان ِ اُقتربتُ من الحقيقِة ، وانبعثتُ من الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين، عَزَفْتُ عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ رحلتي الأولى المعنى ، فأَحْرَقَني وغاب . أَنا الغيابُ . أَنا السماويُّ الطريدُ سأصير يوماً ما أُريدُ سأصيرُ يوماً شاعراُ، والماءُ رَهْنُ بصيرتي . لُغتي مجازٌ للمجاز ، فلا أَقولُ ولا أشيرُ إلى مكانٍ 0 فالمكان خطيئتي وذريعتي0 أَنا من هناك . "هُنا"يَ يقفزُ من خُطَايَ إلى مُخَيَّلتي ... أَنا من كُنْتُ أو سأكونُ يَصْنَعُني ويَصْرعُني الفضاءُ اللانهائيُّ المديدُ .. إنه هو درويش :34: |
الساعة الآن 04:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.