\

الزهراني المختلف.. محمد عيضة

:

صديقي الذي علمني كيف أعلق ذنب الظروف كمقصلة دائمة فوق عنقي الهزيل..

إنني يا مجنون.. لازلت أعبث بصلصال التشكل، علني أدخل بوابة العقل الدامغ الذي تبعتك إلى عتباته، وها أنت في آخر الرواق كنقطة ضوء متناهية الصغر، لا أكاد أراك، ذلك أن المضيء من الناس والشعراء سرعان ما يهجروننا إلى الفضاءات البعيدة، كونهم ليسوا بحاجة صلصال تشكّل مثلنا، إنما هم من يشكلنا على هيئة ذائقة متفكرة!!.. لإني لا أراك يا محمد، فأنا الآن بالضبط.. تحت سماؤك العليا التي وصلتها أنت منذ زمن.. كما يشير إليك البدر:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,sienna,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]الكوكب اللي تقول الناس يا صغره=من كثر ما هو بعيد.. وشوفهم قاصر![/POEM]

:

مجنون وربي يا محمد.. وكم أعشق وأحترم هذا الجنون بفطرته وبكرتونه.. فيك!!

/

وهل يستأذن الكبار من صغارهم أيها الـ نواف؟!

إنه لشرف عظيم لو تعلم، يبهج صدر هذا الرجل الوحيد/ النائي/ المنبوذ!

/