![]() |
اقتباس:
و حضوركَ يا هاني ينتشلُ الحرفَ من محيطاتِ الغرقِ و غيماتِ الأرق , ليُمسي نديّاً , مورقاً .. كأنت .. شُكراً جزيلاً . |
اقتباس:
و أنا يا نورة سأقبّلُ جبينَ الشّمسِ و ثغرَ الغيمِ إذ منّ عليّ بمطرٍ كأنتِ , يعيدُ للرّوحِ نشوتَها و يمحو تعبَ العطشِ و عطشَ التّعبِ عن حناجرِ الأزمنةِ , فتخضّرُّ أغصانُها و تعودُ لوجهي ثمارهُ الأولى التي خطفها الفرحُ من أيدي الطّفولة ذاتَ غياب .. لأجلكِ يا نورة , سأرسمُ بكلتا يديَّ طفلاً صغيراً بعمرِ النّور , يدعو لكِ كلَّ مطر , أن يحفظكِ الرّبُّ من شرِّ ما خلق . محبّتي أيتها العاطرة . |
اقتباس:
و أنا إذ تحضرُ يا جرير أجدُ نفسي كفراشاتِ حزيرانَ في وطني , تلتقطُ من على ساعديّ النّهرِ عطراً ينثرهُ غمامك , و تطيرُ بنصفِ أمنية و قلبين و حزمةَ ضوء , تطيرُ هناكَ على قمّةِ الجبلِ , حيثُ تُعمّرُ أنتَ كشجرةٍ طيّبةٍ أصلها ثابتٌ و فرعها في السّماء .. لحضوركَ جزيلُ شكري . |
.....
تعرفين... أني أحب أن أقرأك... دائماً منال الأزرق، لوني المفضل.... -فقـد- |
اقتباس:
و أجدني بدأتُ من حيثُ انتهيتَ , فاعذر حرفيَ المسكوبَ على طرفِ ثوبِ غيمة , كلّما تشبّثَ بأحد خيوطها , تلاشى !! ربّما نغرسُ الأمنيةَ في طينِ الحلمِ , إذ أنّنا نعرفُ أنّ ذاكَ التّرابُ معجونٌ بدمِ عيوننا إذ يرافقها النّوم في نزهةٍ نحوَ الخيال , ليفاجئها بطعنةِ كابوسٍ مؤلم .. فلماذا اذن لا نفعلُ ذلك ؟ و مالّذي يُزيلُ آخرَ قطراتِ الماءِ العالقةِ على شفاهِ كلماتِنا , ترتجفُ و تتربّصُّ بحروفنا , فلا نقولها , خوفاً على قطرة و انتظاراً لشعاعِ نورٍ تُرسلهُ لنا شمسُ الغيابِ المستوطنِ فينا .. لا أذكرُ سوى أنّي ترقّبتُ سنبلةً حزينةً و كانَت تكبرُ في كلِّ يومٍ بمقدار حبّةِ قمح , و كنتُ انا هناكَ على طرفِ عودها النّحيل , أعدُّ نبضَ الماءِ فيها و ارتجافَ شحيحِ الماءِ في صدري , و أتلو بإيمانِ الطّفولةِ كلَّ الصّلوات , علّني أكبرُ معها , أو يكونَ قمحها خبزَ غربتي المطحون . لا اذكرُ ماذا حدثَ للسّنبلة , بعد أن أودعتُ لديها آخرَ مرةٍ , عينيّ , و تبخّرتُ مع حلمٍ وعدني فيهِ الوطنُ و نسيني على عتبتهِ و البابُ مغلق . ربّما كانت تلكَ أولى مفاجآتي , تبعها الكثيرُ منَ أسرابِ النّوارسِ الّتي جاءت على هيئة غيمة ! / فإن أتاني رجلٌ , معجونٌ بماءِ الشّعرِ , و غوايةِ الحلمِ , و نورِ الحضور , و أمسكَ بنصّي بأطرافِ دهشته , سأجدُني حتماً مُنصتة , لكلِّ حرفٍ سيحوّلُّ نصّي هذا إلى سنونواتٍ بلونِ القمر .. أيّها الأستاذ : عاجزةٌ عن شُكري لهذا الحضور السخيّ , سأصلّي , علَّ الغيثَ يُسعفني .. دمتَ بخير . |
اقتباس:
نعم يا عبد العزيز , ينهمرُ الألمُ و يمنحنا تللكَ اللّذّةَ الغامضة , لأنّهُ مرتبطٌ بأرواحنا , لأنّنا نعلمُ انّهُ يُمسكُ بكلتي يديهِ أخطائنا و يجرّها من دموعها الصّغيرة نحوَ المغفرة .. الكتابةُ نزفٌ , و الحرفُ , كلُّ حرفٍ , هوَ دمُ الكاتبِ بأكمله , لذا تكونُ الكتابةُ لحظةَ خلقٍ و فعلَ مقاومةٍ , و انبلاجَ شهيقٍ جديدٍ في عتمةِ الرّئة .. أيّها الكريم , حضوركَ بكلَّ هذا المقدارِ من روحانيّة القراءة , تبعثُ في النّصِّ ورحَ العصافيرِ و صوتَ قوسِ قزح , شُكراً كثيراً . |
منال عبد الرحمن ... نصكِ يضع حداً فاصلاً بين [الإغواء ] و [ الإرواء ] ... و يحيل [العطش ] إلى غواية ليستدرجنا نحو [الماء ] ... أحرفكِ تسع الأفق بجمالها ... ولا تسعها الكلمات وفاءً ... و تصاويركِ تجعل من اللغة إغواءاتٍ [تغري ] للتأمل .... و الدفء تفوح به بقاع النص كلها ... من رأسه لأطهر قدميه ... منال عبد الرحمن ... لا [ غواية ] إن قلت مبدعةٌ بحق ... مودتي ... |
اقتباس:
و هل غوايةُ الحبِّ إلّا بدايةُ تحسّسنا لقلوبنا للمرّةِ الاولى و ادراكنا أنّها بلونٍ أحمر , حتّى أوردتنا الّتي تظهرُ لنا طوالَ عمرٍ من الصّداقاتِ الموجعةِ و الفقدِ و اختصاراتِ الأحبّةِ للأزمنةِ بوجعٍ لا يزول , حتّى تلكَ الأوردة , تبدو لنا حمراءَ تضجُّ بالأوكسجين ! فهل يا تُرى بعدَ ذلكَ غواية , و هل كلُّ غوايةٍ غواية ؟ : يا سعد , حضوركَ هُنا يجعلني أتفقّد نصّي مرّةً أُخرى , أقرؤهُ من جديد و كأنّي أفعلُ ذلكَ للمرّةِ الاولى و أسألُ نفسي , هل كانَت رئتي معي حينَ ارتكبني الحرف ؟ ربيعٌ حضوركَ , و مطر , شُكراً لك . |
الساعة الآن 05:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.