![]() |
: رحلتُ الى الظلام حبواً على الأشواك ، فـ التقطني بعض الشارع ؟ http://www8.0zz0.com/2008/07/29/04/393368380.png : وَ أدع قدمي على حافةِ باب الحانة ، وَأحرّض الأسوار أن تُقيدني أكثر ، وَألوّح للنادل هُنا كأسك لا يفارق طاولتي .. وفتاة أنظر إليها فقط .. ثُم دعني وشأني أثمل الألم ، واداعب أزهار الليل الحزينة ، واتمتم لصديقي الذي خلّفه الهجر هنا ! أتعلم يا صديقي : هكذا هم الأوفياء تجدهم في أرذلِ الأماكن في الحانات ، على الأرصفةِ ، فوق القمائم ، يسبحون في التراب ، يمشون في الطُرقات عراة ..! لا عليك لا تحزن .. يوماً ما ، سنجد مأوى في مُلحق الجريدة ، أو منفى شيّده الوطن لأمثالنا ! لا عليك غداً سُندفن معاً ، بعد أن يتبرأ مِنا أهلينا حينها لا تنزعج .. ارجوك ! أليس أسفاً جميلاً أن تأتي وحيداً ، وتذهب لقبرك وحيداً ؟ حينها سيكون المشهد خرافياً .. أنتَ وبكاء الريح في طريقٍ واحد ؟ آه يا صديقي لو كنت رجلاً ذو اربع رئات وادّس نبضٌ كاذب للنساء العابرات وامثّل دور المطر .. المنديل .. الهدايا وفي كل شهرين .. أو ثلاثة .. أبدّل ثلاثة حينها سيحتفل بي نساء العالم ويقيموني أميراً لهم ! هه .. نحن سكارى الوجع والتشريد ! انظر .. سخرية الألم تصافحني بحرارة ، وَاللغة لم تعد لُغة ، وَالسماء لم تعد ماء ، وَالأشجار لم تعد ذراعين انتظار ، وَالبقاء لم يعد ظِل ، وَالأوطان لم تعد سُكنى ، وَالفرح .. هذا المستحيل ! لم يعد له منفذ .. إلا أن يقفز من النافذة ؟ |
إِن كُنت سأحضُرُ أَولاً وَ آتِيكَ لاحِقاً تُرَى أَي الكَلِم سَيُسعِفُنِي ؟ أَنت : أُفقٌ مُتَرَامِي الأَلقَ عَلى أَرضِ المَنفَى ، أُفقٌ لامَسَ البَهَاءُ حَرفُه فَأمطَرَ ذَروةُ بِهَاءْ ، مَاؤُهُ خَالِدُ الروَاء يَتبَلوَرُ كُل سِحرٍ فِي عُمقِه ، وَ كُلهُ فِردوسٌ أبجَديٌ منحُوتٌ عَلى شفةِ غَيمَة ، وَ نحنُ نستَرقُ النَظَرَ ، وَ نُعلقُنَا دَهشَة ، سَأغفُو هُنا دَهراً .. فَلا تُوقظْنِي http://ayah227.googlepages.com/wh_73073504.gif |
وَقِحٌ فِي جَمالِك يَامَروان .. .../ ولا تَعفُو عنِّي , http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif |
ولجت إلى هذا المكان وأظنني لن أخرج ، وإن حدث وخرجت فسأكون أشلاء تعصف بها الريح نحو وادٍ غير معروف المعالم... لنا الله... احترامي / مـروان متـابع لقلمك إلى حين الرحيل. |
. . . صديقي . . " مروان إبراهيم " حدثني أحدهم عن هذا النص . . وهأنذا أرى بعيني اليقين . . مجرمٌ أنت مع سبق الترصد والإصرار . . سأستلقي في ظل شجرة على سفح جبل هنا وسأقرأك ألف ألف مرة حتى أرتوي ويصبح السفح . . ريفاً أخضر سأتخذ من هذا المكان منفى . . لاأحتاج بعده لشيء سواه . . سأعود ياعبقري (احترامات . . مدهوشة جداً ) سعـد |
رائحة المطر هنا لن تجف لأنه جاء بعيداً عن قيد المواسم ..الحرفية المعتادة.. مروان إبراهيم .. لاأملك قامة تقرع الغمام.. ولا أمتلك مزامير ثناء .. تجعل المطر يتبعني بلا شعور ..كسيلٍ منتظم .. |
اقتباس:
كتبتني هنا .. وحده الرصيف يحمل في أحشاء صمته طفل الخيبة .. آثار الخذلان توشم معصم الصداقة بليلة أشبه بعاصفة رملية ...! يــ مروان ... وحده الوفاء أغلق فاه حرف ثائر .. وحده البياض يمنح الزوايا المظلمة حفنة ضوء ...! صادقٌ أنت هنا ... كالمطر بعد جفاف مؤلمــ ...! |
لأن المطر يتجسّد غالباً على هيئة نصّ تعلمت ألا أندهش طويلاً أمام نافذةٍ تَهطُلْ مروان كنتُ سأهتف : في قلمك أكثر من غيمة غير أنّي رجّحت معرفتك بهذا تحيّة :) ج . |
الساعة الآن 11:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.