![]() |
ذات مساء حالك ، وعلى غفلة من الدنيا قلت ِ لي : - الصغير يكبر والجاهل يتعلم .... وغبت ِ كبرنا وحينما ألتقينا سمعتك تقولين : - نضجت كثيرا ً يا ظافر .. حتى أنك َ سبقتني في الحياة |
أي شخص يعرف شيئا ً عن التاريخ ، يدرك أن التغييرات الإجتماعية الكبرى مستحيلة بدون الثورة الأنثوية .
ويمكن قياس التقدم الاجتماعي تماما ً بالوضع الأجتماعي للجنس اللطيف ـــ بمن فيهن القبيحات. كارل ماركس أتذكرين هذه المقولة عندما تجادلنا كثيرا ً وصرحت بها ، كنت لحظتها راض ٍ عن جميع نساء الكون ، بمن فيهن القبيحات. الرضى لدي يأخذ شكل المنعطف الحاد ، ألا تلاحظين ذلك ، عندما أقول : أنني منسجم مع نفسي الآن ! فعندما أنعطف بحدة تختفي ملامح الوجود بأكمله خلفي ، لترتسم ملامح أخرى ذات بهجة وإشراق ، أنه الليل عندما ينجل ِ ، ..... تشرق الشمس هكذا .... __ السـ 06:06ـاعـة من صبيحة يوم السبت : 30/8/2008م |
سأروي لكم حكاية قصيرة جدا ً : وبما أنها قصيرة جداً .. فإنني على أتم الإستعداد بأن أحكيها بتفاصيلها المؤلمة ....
|
( خيباتي معك : لا تعد ولا تحصى ... يا سيدة الحزن الأبيض ) هذه ِهي الحكاية القصيرة جدا ً، بتفاصيلها المؤلمة ... ـ تفضلي هنا : اليوم يومك ، ولم أتذكر أنني لم أحلق ذقني منذ أسبوعين ، نسيت بسبب الحياة. ـ أيعقل بأنني سأقابلك بهكذا ( شكل ). ـ أنسي الموضوع ، فسأتحجج بكل السبل حتى لا نلتقي ... أبدا ً. ـ أدركت مؤخرا ً أنني رجل مميز ، بترككِ للغير وأنغماسك ِ بي حد السُكر من الغرام . ـ لا تخافي فلست وديعا ً ، ولا كافر بك ِ، مجرد أنسان ٍ ، أعني : إنسان ٌ مجرد . ـ أحييك ِ على بسالتك الملحوظة ، الكل شاهدك ِ وأنت ِ تديرين ظهرك له ُ وللخيانات الوطنية. ـ بقي شيء علي أن أقوله : إلا أنا ( يا أنا ) لست عابر حلم ، إلا أنت ِ ( يا أنت ِ ) لست ِ حلم عابر . ـ تعلمت من البعض أن أعكس كل ما هو صحيح حتى أبين للمتجولين بأن لدي ِ قاموس لغوي ، يصعب فهمه ( مثل صاحبه الذي لم يفهم نفسه ). ـ كنت كذلك قبل أن أتعرف بك ِ ، لا أفهم نفسي أطلاقا ً ، وعندما فهمتها هممت بالخروج للفضاءات البعيدة ، بصحبتك ! ـ لكنني تعلمت منك ِ التعب . ـ متعبة أنت ِ كثيرا ً ، فلترتاحي من زخم التمرد ولتهدأ عواصف صمتك ِ ، ولو لقليل .. ـ نصفك هنا ، وهناك نصفي وبينهما خيط حرير ناعم .... ـ أنت ِ : لماذا الحب ؟ |
قلت : أفكر بإقتطافك ! قلت ِ : تفكر بإختطافي . قلت : إقتطافك ! قلت ِ : إختطافي ... ـ لا حول ولا قوة إلا بالله ، في خاطري سؤال يتبجح علي َ دائما ً ، ما رأيك ِ بأسمك حقيقة ً ؟ ـ أسمي نادية ، هدى ، خلود ، وضحى ، نورا ، سلمى ، نوف ، حنان ، ليلى ، عبير ، .. ( فتعتريني قشعريرة مُرة ). ـ لماذا كل هذه الأسماء ؟ سألتك عن أسمك فقط ! ـ كلها تذكرني بك َ ، لذا فهي جميلة . ـ وأسمك يا .... ـ صــه، حراس الجهل منتشرون ، أياك َ وأسمي ـ وغيرهم حريصون . ـ كيف ؟ ـ لأنك ِ جزء مني وسري المحفوظ في ذاكرتي. ،،،، أتيت لك ِ من الماضي ، ورسمتُ لك ِ مستقبلك ِ مرة ً أخرى ، حكايتي معك ليست مجرد حكاية ـ أتقصد حكايتك معي مجرد حكاية ـ عدنا مرة ً أخرى . ـ أعادتنا الحياة مرةً اخرى . ـ ما الحل ؟ ـ ما المشكلة ؟ ـ ما الحل لمشكلتنا ؟ ـ ما المشكلة لحلنا ؟ ـــــــ تتمرجيحين بذاكرتي ... ـ أنا متأخرة . ـ أنا متقدم . ـ أدركنا الوقت ! ـ أدركنا الوقت ! ـ ماذا تفكر به ِ الآن ؟ ـ أفكر بك ِ ، ودائما ً ديدنك لا ينفك َ عني ـ هذه هي المشكلة ! ـ هذا هو الحل ! ـ أن اكون دائك ! ـ أن تكوني دوائي .... ـ لنذهب إلى الزمان والمكان ... ـ أمستعدة ؟ ـ كلي لك َ سيدي . ـ لنذهب للــ : |
المكان في الأرض : الدوحة الزمان في البوصلة : الثانية فجرا ً من أثنين ٍ أختفى على الخريطة الحزن اللذيذ ينقضي بسرعة ، كان الليل يتلحف الهدوء ، قبل تلك الليلة الخريفية قبيل الشتاء المطل من نوافذ الكون ربما كان ( الحب ) بين الشهر الأول وبين السابعة من العمر. ربما كانت قصاصات المدونة تحمل رقم 70 ، أو 77 وأظنه ميلاد ما. كان وضعي آنذاك بين الغيب إلى السنة الأولى من الحياة ، ربما كنت قبل عالم الأجنة ببضع سنوات . كان الليل مضيء من إحدى الغرف النائية الجميلة ، تنبعث منها رائحة الفرح الممزوج بالتعب . هناك على السرير الخشبي َ الفاخر سيدة تداعب طفلتها الصغيرة ذوات العينين الخدِرة والشفتين المليئة براءة ً ورغبة . كانت الوسائد متناثرة تميل للون الفستقي المطفي ، كنت أشاهد الشوق المنعكس في المرآة ، يتسلل لعالمي الخاص الموغل بالوحدة والمسبرل باليقين ، عضضت على إبهامي وأنا افكر في الزمان والمكان .. لم اكن موجودا ً لكنه في صوري العقلية مرسوم كما هو .. أظنني كنت ـ لست موجودا ً ـ 70 لست متأكدا ً أو 77 ، أظن الرقم يعني 1970 أو 1977 أكتشفت ذلك بكلمة أغسطس ، كنت لا أدرك معنى أغسطس . كنت جنينا ً ، وأعلم جيدا ً أن أمي تنتظرني ، فعندما كانت تغمض عينيها لتنام كانت تقول لي ذلك .. أتذكره الآن يخترق ذاكرتي كتيار ضوئي شديد الحساسية ، كانت تداعبني بكلمات ٍ بها من الحب ما يشبع جميع من بالأرض والسماوات كذلك . يمر الحنين مرة أخرى بعد عدد ٍ من السنين المجدبة من نهر الحياة ، يمر كما السحاب بريث ٍ على صحوة من الأمل . الوقت : 18 – 31 / 8 ، تشير الأرقام هذه إلى أحداث ٍ كتبت على هامش التاريخ العاطفي للوجد .... |
الهوامش كثيرة في حياة كل أنسان ، منها ما هو أبيض خال ٍ ومنها به خربشات ٍلا تكاد تفهم كالطلامس وادهى بقليل ، ومنها ما هو مخطوط بأقلام الرصاص ، الأسماء والتواريخ تكتظ بها، كما رايت ! رأيت .. الذي يتخلله أحمرار مترف النزف ، قلب ينبض بالرحمة .. يشع بياضا ً ، ويكتظ دما ً . قلب من تُرك هامشا ، على أرصفة الدفاتر بصحبة الشوق والألم والماضي الحزين . كدت انسى من أنا وأنا أتصفح تلك القصاصات ، كدت انساني ، أقرأ ما بها من كلام وتشحذ ذاكرتي ، حتى كدت أصاب بالصداع ... وعلى مهل كنت أطوي الاماني والرحيل بأتجاه البحر . البحر هو ملاذهم ذو الهدر والغدر / السكينة والضغينة ً. البحر بيت كبير تستوحش الهموم به والأحزان ، تحتضنه الريح فيتموج عاليا ً ، صوته كالزخم كصوتك حبيبتي ، رائحته تخنق الأنفاس حلما ً كطيفك حبيبتي ..... 18- 31 / 8 : يعود التاريخ مجددا ً بالظهور مرة ً اخرى ، يحاكي صمتي ، ويحتضن صدري ، يجري بدمي ، وأنا أسأل نفسي : أنسيت ؟ .. |
لا لم أنسى ..
لم أنساك ِ قط .. سيدتي أنت ِ هنا يفلت الصغار منك ِ فتبحثين عني ... تجدينني ألملم صغارك معك .. فتحضنينني .. أأنا هُم .. أم .. هُم أنا ؟ أم ماذا ! ـ طبشورك وممحاتك وسبورتك ، مدفأتك ومعطفك ورائحتك ، صورتك العالقة ، سريرك الغير مرتب ، صباحك ونوافذك ... شمسك ووردك ... شمعتيك ِ ! ـ رحيقك ... كل شيء في هذا الوجود يذكرني بك : حتى أنا ......ألم أقل لك ِ كيف لي أن أنساك ِ وأنت ِ هنا . |
الساعة الآن 12:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.