![]() |
"
" أبحث عنك يا رجل منذ زمن واحمد الله الذي هداني إلى مكانك . ماذا عساني اقول ,, وما يقول التلميذ في معلمه ؟! استاذي انت يا خالد . |
: إننا نعيش زمن التشابك في استيعاب طرح المفاهيم العامة حول الحياة أو في ما يخص تعبيرنا عن تأملات الفكر في وجودنا العَلِيّ، حتى أن الفهم العام لمعنى الأطروحات القومية أصبح هو فهمنا ذاته للطرح السياسي، وينسحب حال الحال على فكرة الفلسفة والوجودية حين تُفَسّر في أحايين كثيرة على أنها اتجاهات عقائدية، قد يصل الشاعر فيها لدرجة الاقتراب من مس الذات الإلهية، ناهيك عن أن قصيدةً كهذه التي بين أيدينا، كانت إلى وقت قريب تُدعى تارة بأنها القصيدة الثورية، وتدعى عند صنف آخر من أهل التلقي على أنها التي يخرج فيها الشاعر عن راية الولاء متجهاً بصوت الفكرة إلى تخوم العصيان. مهماً كان.. ثمة ما جعلهم/ وجعلنا نتشرب هذا النص دون أن تشتبك في أذهاننا المفاهيم، ودخلنا إلى فضاءاته وأرصفته آمنين، كما أننا قد خرجنا بذات الطمأنينة التي دخلنا بها إلى حرم أسواره، هذا إن كنا فعلاً قد استطعنا الخروج عن أسوار مدينة خالد المبهجة. فما السر الذي يجعل من نص خالد صالح الحربي نصاً معفياً من تهمة المزاوجة في الفهم، وينجي صاحبه من شباك الخلط الرهيب الذي يطوق رأس التلقي العام، ليصل هذا النص بخالد صالح الحربي إلى بر الأمان، ومرفأ التحقق؟ : انثيال قصيدة الرمز دخلت إلى عالم الطرح الشعبي في زمن التقلبات السياسية التي كانت ومازالت تحيط بجدران المجتمع، وظهرت نتاج هذا التقلب أسماءً غارقة في الرمز حين استشعرت مخاوفها المجتمعاتية على الإنسان العام، وتشبثت أصواتها بهم المواطن الذي نشعر في أغلب الوقت أنه غير قادر على الحلم بالرغيف، حتى جاءت قصيدة الرمز محاولة الوصول بهذا الفرد المصلوب في مجتمعه، وتحدثت عن خبزه وجراحاته وآلامه التي أصبحت أشبه بآلام المسيح. إلا أن مسألة اتضاح فكرة الطرح في هذا الصنف من الشعر (أي النص الرمزي) تظل ذات ملامح غامضة، وتحمل دلالاتها الشائكة، نظراً للمحاذير والخطوط الحمر الكثيرة داخل عرف المجتمع وسلطته. : حتى جاء زمن الكشف وهكذا تحلو لي تسميته، جاء وقت نفوذ صوت الشاعر الذي تعرّى بصورة شبه كلية عن عباءة الرمز، والتصق بالهم الإنساني دون مبالاةٍ منه بما قد لا يحمد عقباه، وأقصد بالعاقبة الوخيمة تلك التي ذكرتها سابقاً، وهي مسألة التلقي الخاطئ للفكرة الموجعة، حيث ظهرت أمثلة هؤلاء الشعراء متجلية من خلال عدة نماذج شعرية كالتي يقودها: عبدالمجيد الزهراني، عبدالله عطية الزهراني، خالد الردادي، وهنا خالد صالح الحربي، وهي أمثلة لا للحصر. : أما في (جعّة) خالد.. تتقافز تلك الـ(ميم) التي يممت تعاسة أهل الرصيف بماء الفضيلة، وغسلت مـ(واجع) الدراويش بالصبر الجليل، ومـ(كنت) أزقة الغلابة من امتلاك سقفٍ صامد يقيهم شرّ البرد والعواصيف. في هذا النص (جمعة) يمكنك التحكم بجيمها فتحاً، وضما. فهي في كل الأحوال ذات خاتمة مباركة، تطوف بك التفاصيل الصغيرة من بادئ الخبز حتى خاتمة جمر الاسفلت الذي التهى زمناً بشيّ أخمص أقدامنا الحافية. : في هذا النص.. يبرهن ليَ خالد صالح الحربي على أن فكرة الشارع، بحاجة لشاعر فقط، وليست هذه الفكرة منوطة بالتأملات الرمزية، والسفر العسير، ذلك السفر الذي لن يأتي لنا بنتيجة أخرى.. سوى آلام الرقبة، وتسبب انزلاق غضاريف عمودنا الفكري! . |
خالد
أنت وزير الشعر وتستطيع أن تملئ الدنيا قصايد قصايد قصايد .. :) |
اقتباس:
خالد صالح الحربي هذا الأسم الجميل الذي يصاد الصورة البكر و يوظفها في كلمات في غاية الجمال و الاناقة ليأتي النص لنا حالما / شفافا / متلألأ بتوقيع الحربي خالد فناااااجيلك تغني لك فناااااجيلك تحيتي |
. . رسالة : من مواطن إلى حضرة جناب الوقت كان اللي بقى ركعة . . أما بعد : مساءك يشبه الناي الحزين وخيبة الراعي وصلتك مع عقارب ساعتي لو ساعتي بدعة . . يمين الله ماباقي سوى أني اقطع ذراعي وكل ماأعلاه يشبه التمهيد لـ قادمٍ / ثائر / عاتب / غاضب / محتج فمن الركعة المتبقية كـ إسقاط حتى التذمر الواضح بـ يمين الله ماباقي سوى أني اقطع ذراعي . . يمد يمين الشعر الثائر بـ خلاصة القول والقول الخالص معي سبتٍ كئيب وشيء من عصرية الجمعة . . ابا اشطب ميمها في مجتمع ديني وإقطاعي وكأنه يشير إلى بعض التوافه التي تؤخذ بذريعة دينية ويحتج بها كـ تشريع والدين فُسحة . . ولكي تكتمل الرسالة . . تبدأ الاستفهامات التائة بحثاً عن إجابات بــ (من اللي) في ستة مواضع متتالية . . فيها إشارة لحالة التيه والامتعاض المتأجج في صدر الشارع . . بعدد من التساؤلات لم يكن المسئول أعلم بإجاباتها من السائل . . ونصحو على إيقاع الحقيقة إن بدت كـ حقيقة أو كـ إجابة لكل تلك التساؤلات بـ : مواطن ياحكومه عمق عمقه منتهى قمعة . . لكم هذا البحر كله ولكن خلوا شراعي وهذا السر الكبير / الإجابة الكبيرة / الدافع الكبير مواطن ، مواطن ، مواطن . . يخاطب وطنٌ أو يصرخ في وجه وطن أو يعاتب وطن . . المهم . . انه مواطن ثائر يرسل رسالة وطنية يحاول فيها إيقاظ المدعو : وطن من سبات التحجر / الزيف / الفقر لـ يعلن ختام رسالته الوطنية : بقى مني فقط مايكفي لـ تذويبة الشمعة . . وسرٍ وشوشته الريح جوف الناي لـ الراعي ومابقي منه . . إلا أعظمه . . لـ يعود على ذات نقطة السلام بـ ناي الوطنية الحزين وخيبة الراعي المغلوب على أمره . . . . سيدي القدير . . " خالد صالح الحربي " صوت المواطن . . كان عالياً جداً . . حتى أسمع الغمام . . وإن كان الوطن به صمم مجرد الحديث عن جراحات وآلام وهموم المواطن المغلوب على أمره حمل ثقيل . . هنا يا خالد تثبت لنا أن الشعر الحي هو مايبعث الحياة في كل شيء يمر به . . حتى الوطن . . جعلت له روح يعجبني جداً توظيفك للمفردة الشعرية ناهيك عن تمكنك من إسقاطاتك ورموزك المستخدمة في النص وكأنها مخلوقة لتكون لهذا النص . . حتى يصبح مجرد محاولة الغوص في أعماق النص مجازفة . . خالد . . أنت تتلو الشعر تلاوةً فنخشع . . لك الخير دائماً وعذراً كبيرة تليق بك وبنصك من محاولتي السطحية . . (احترامات . . وطنية ) سعـد |
اقتباس:
خالد الحربي منتهى الإبداع لانملك إلا السكوت والتأمل امام شاهقة كهذه دم جميلاً علي |
-
لُكُم هَذَا الْبَحَر كُلّه وَ لكِن خَلُّوا شْرَاعِي ! صوت ممتعض .. برسآله مشبّعه بالصدق ، وموآطن من الدّهشه ، ولآزلنـا نحدّق في ابعـآدها .. معَ الشكر والآحترآم .. |
اقتباس:
خالد صالح الحربي والله إن ميم/ك شعر تدخل متسللا ً بالرمز إلى ذواتنا الصامته , وتهب لأفواهنا ألسنه يا خالد , تقول ما نعجز عن قوله في مأدبة لتفريغ آلامنا أمام المرايا أو في أحلامنا المكممه " بشطر " , وكأني بك تفك قيود ألسنتنا وتترك لنا حرية الحديث الذي لطالما كان مـُشفرا ً . خالد والله أنت رائع |
الساعة الآن 09:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.