منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   عَليك أَن تَعرف (( مَيــــار )) ..!! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=14451)

عائشه المعمري 11-19-2008 10:27 PM

ميار إعلامية المستقبل

اليوم قررت ميار أن تحضر اجتماع ( جماعة الإبداع الإعلامي ) التي هي أحد أعضائها على حسب قولها .. واصطحبني القدر برفقتها هذه المرة لـ تكون هنا فرصة لـ الاستفادة ، والضحك والثرثرة مع ميار فيما يتبقى من الوقت ، كانت وجهتنا هذه المرة إلى كُلية الآداب قاعه 6 حيث مكان الاجتماع ، ونحن في طوال الطريق الممتد من غرفتها القصية إلى هذه الكلية المنفية في أخر زوايا الجامعة.. كان الحديث ذو جنون ، حيث حاولت شرح وتفسير كُل علامات الاستفهام التي علقتها الألسنة على هذه الكُلية .. حشينا أن نكون أخر الحضور كـون السيدة ميار لا تحترم المواعيد إلا صدفة ، وصلنا إلى المكان المحدد وفي الزمان ما بعد المحدد (الرابعة النصف عصراً) ، وكـ عادة ميار ، تُحب أن تستكشف المكان قبل أن تَلج فيه ، أطلت من بعيد من خلال زجاجه الباب الصغيرة .. اتضح لها بأن الحضور قليل وأن من يُدير الاجتماع فتاه على غير العادة .. فاعتقدت إنها إحدى الشخصيات الإعلامية أتت لـ تُثري الاجتماع ، فجأة وبينما نحن بالقرب من الباب ، وميار تهم بالولوج تمسك مقبض الباب بيد وتسحب طرف عباءتي باليد الأخرى ، يهم أحد الحضور بالخروج من القاعه لـ يُجري إتصالاً هاتفياً ، تراجعنا قليلاً .. لأن المكان بالداخل لا يُشي بأي ملامح لـ إجتماع ، سألناه هو الأخير
_ من بالداخل م أهي محاضرة دراسية ـ أم إجتماع ؟
- ( إنتوا دخلوا بتستفيدوا إن شالله ، دخلوا )
إستغربنا كثيراً من إصراره ، وميار تعاني في إتخاذ القرار هذه المره ندخل ، لا ندخل ..

عاد هذا الشباب مُندهشا من حيرة ميار إلى الداخل ، ونادى :
- ( أبله أمل ) ، ثمة فتيات بالخارج ، يسألن عن اجتماع ..
تخرج لنا المدعوة أبله أمل ، تُرغمنا بكل الطرق على الدخول ، وكـ عادة ميار تواصل ممارستها لـ الاستكشاف ، وتذل هذه الأمل بـ الأسئلة المكرره التي لا تحتمل الإجابات ، فقط لـ تُرهق المخلوقة ، وتُحول إسمها إلى يأس بدلا عن أمل , وترهقني أنا بـ ضحكات مكتومة ..
في النهاية قررت ميار الدخول رأفة بـ هذه المسكينة آبله أمل .. ودخلت برفقتها

فوجدنا أربع فتيات على الجانب الأيسر من القاعة ، وشابان في عالم أخر على الجانب الأيمن ،، استغربنا الوضع كثيراً ، فهو لا يشي باجتماع ولا بـ محاضره .. وبـ ذكاءٍ من ميار اعتقدنا بأن شي مشبوه يحدث هُنا ،،

أبله أمل تقرأ مقال كتبته هي ـ عن الحمار ... ،، هذه أول صاعقة إستُقبلنا بها .. وأنا وميار نمارس الضحك بحسرة في دواخلنا ،
أبله أمل . تُنادي أحد الطلاب بـ ( حمودي ).. وكانت هذه الجملة هي الصاعقة الثانية ، وميار تُشكل أكبر علامة تعجب على وجهها ..
أحد الفتيات الأربع تعبث بـ ستار القاعة من الملل الذي انتاب المكان ..
وأخرى بـ هاتفها ..

وأنا وميار في ترقب ..
حتى إكتشفنا في الأخير أن أبله أمل هي طالبة عاديه ،، تُلقي مُحاضرة عن المقال الصحفي وأرادت أن تُجمع أكبر عدد ممكن من الطلاب لـ يستمع إليها ولكنها ربما فشلت .. ونجحت ميار وبجدارة في تأكيد صحة حلها لـ علامات الإستفهام المُعلقة في ذلك المكان ..


مساؤك .. أدب يا ميار

شموخ أنثى 11-19-2008 10:57 PM

رائعة يا [عائشة ] و[أصيلة] و [ميار] أيضا..........

متابعة بشغف .......

،
،

عائشه المعمري 11-21-2008 08:51 PM

_ مِما عُمركِ ؟_

""
ماذا نملك من لحظات العمر المضحك ؟
ماذا نملك ؟
العمر لبان في حلق الساعة
والساعة غانية تعلك
تك ... تك ..
تك .. تك
تك ..
تك..
ستعانق العقربان الليله للحظة .. ليُعلنا إتمام عقدين من عُمري !!
مساؤكم وَفاء العقربين الصارم ..
""


Sender : Mayar

Received :
8:27:27 Pm
20/11/2008




اليوم .. أكملت هذه الأنثى عقدين من العمر .. العمر المُوجع .. العمر المضحكة أذياله بعد غباوات التباريح .. ففيه من اللحظات التي لا تتمنى ميار أن تتكرر .. وفيه من المواجع التي لو بإمكانها غزو التاريخ لتمحو منه شيئا لـ فعلت .. وفيه من الجنون والشجون معاً .. وفيه من شرانق الذهول ما استطاعت بها أن تلف الكون بأكمله في بوتقة زيف .. هي لا تعلم مدى دهشتي بـ هذه الرسالة التي أنستني أن أرد عليها بـ(( كل عام وأنتي بخير )) كما توقعت هي .. لـ يأخذني ماضيها حيثه ـ ويقرؤني تفاصيل الوجع .. يُؤشر لي بسبابته المُترهلة إلى نجمة قصية بدأ لمعانها يخفت ..
لـ تزداد حدة اللمعان فجأة عندما التقت العقربان عن الثانية عشره ..




كُل عام وأنتي رُوح مُحلقة بـ أجنحة مِن غيم
حَفظكِ المولى

عبدالله الدوسري 11-27-2008 11:46 PM

ميار ،، رسول الرحمة من الغيب ،،
أعرفها كائن وبما سوف يكون ،،

عائشة الهمس ،، يجذبني أسلوب سردك دائما ،،
قاصّة باهرة ،،

وقبل تحياتي ،،
تابعي الميار ،،


عائشه المعمري 12-07-2008 11:54 PM

ميار ، الأنثى التي يفتقدها العيد !!


من الخلاف المُتناهي الشدة أن تمر سنه كاملة وأكثر بدون أن تصافح ميار أخيها الأكبر التي يعتبر بمثابة ولي أمرها ، ومما لا يجعلني أصدق أن لسانها لا يخالط لسان اخيها ولا هو أيضا ، لا هي تعرف أخباره ولا هو يهتم لأخبارها ، كيف يمكن لـ روحين أن تعيشان في منزل واحد أن يحدث بينهما كل هذا وربما لسبب تافهه لا يبتعد عن العناد والكبرياء والظلم والتزمت من طرف ، والضعف والخوف من طرف أخر ، فبعد الحادثة المشهودة ونجاح (الهاكر) في مهمته ، كل واحد منهما لا يعتبر الآخر إلا رماداً بعد حريق ما ، الأمر الذي جعلني أن أفكر في أفراد الأسرة الآخرين ما دورهم في حل هذا الخلاف ، ومن ذا الذي سيسد الفجوة المؤلمة في العائلة ؟ ، إلا أنني تفاجأت مؤخراًً بأن كل واحد مِنهم أضعف من الأخر ، وإن كان الضعف لا يحتمل المعنى المُتعارف عليه ، ميار تحفظ مراسيم العيد تماماً في صدرها ، إلا أنها لا تخرج من غرفتها حتى لا ترى أخيها وتتلافى ما سيحدث من إثارة لـ أحداث لا يجب أن تحدث في صباح العيد ، تستغل انشغاله بـ صلاة العيد وما يتبعه من إلتزامات بصفته الراعي لكل شؤون البيت والرعية كـ الذبح واستقبال الضيوف وغيرها ، لتخرج هي وتحاول أن تتلصص السعادة من أعين أخوانها وأخواتها الذين لا حول لهم ولا قوة في حالها ، لم يعد العيد كما هو سوى لحظات تتمدد بحرارة الصبر ، بالرغم من ان العيد لحظات جميلة تمر بسرعة تتعدى حدود النبض ، ميار لم تعرف العيد مُذ أن توفيّ والدها ، ميار هي الأنثى التي يفتقدها العيد منذ عام ! ..

عائشه المعمري 12-20-2008 08:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السديم (المشاركة 373482)
.



سَـ أكون معك بِها .. لِـ أعيش
تلك الـ "ميَار " ..
أشعر بِـ أنها انسانة تعيشُ
الحياة بِـ مشاعرهَا ..
و "شيطنتها " لا تنتهيّ :) ..





.

السديم ..
،

كَم أسعدتني مُتابعتكِ
أثارت هذه الـ ميار في داخلي
إن قُلت بأنها تعيش الحياة ..
نعم فهي تعيش الحياة مِن أوجه مُختلفه .. وبالشكل الذي تريد
بالرغم من أن الذي تريد هو الذي لا تُريده
ميار طِفلة يافعة ..

سعد المغري 12-21-2008 02:23 AM

...

ابنة الأدب البارة ..
سيدة الفكر النافذ
إستمري بـ.هذا السرد المدهش
وكأني سـ.أختم هذه الراوية ..!!

"مجنونة ياعايشة"..

عائشه المعمري 12-21-2008 08:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد (المشاركة 373486)
سنراها حتّى نعرفها من هنا
(":


أتمنى أن تكون عرفتها يا عبدالعزيز
لي أن أطوق نفسي وساماً
لـ هذا الحضور المُفرح


الساعة الآن 10:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.