![]() |
اقتباس:
خذيها يا قيد و دثّريها بدفءِ روحكِ و صفاءِ الحرفِ الرّائقِ بينَ أصابعكِ .. و أخبريني كيفَ أقولُ شُكراً للسّوسنِ هنا ! |
اقتباس:
لكنّهُ القلبُ يا خالد .. ذاكَ الّذي يسألُ و لا ينتظرُ إجابةً بقدرٍ ما ينتظرُ نبضاً ! تخيّلتُ أن تكونَ المنازلُ بلا عصافير , راعني الفراغُ و صدى الأناشيدِ الصّباحيّةِ الّتي ستردّدها الجدرانُ الخاوبةُ على حزنها ! و قبلَ أن أصحو بدهشةٍ , جاءني سؤالُكَ ليُجيب : ستنثرهُ على رؤوسِ الأشجار علامةً على استذكارها لأصواتِ العصافير , قبلَ الرّيحِ بطفلة ! أمّا حضورُكَ فهوَ قادرٌ على انتزاعِ الحزنِ السّاكنِ في الحروف و احالتها إلى فرحٍ و زهوٍّ كثيرين ! شُكراً و ليتها تكفي ! |
اقتباس:
لأنّ الفراقَ عينُ الفرحِ الثّالثة و يدهُ النّابتة و صوتُهُ المفتوحُ على عوالمِ الحبِّ و الوجعِ اللّذيذِ و الهروبِ إلى البداياتِ .. لأنّهُ كذلكَ يا نهلة نُخلفُ دوماً مواعيدنا مع الاعتراف , و نلجأُ منهُ إلى الذّاكرة .. إلى ذاكرةٍ مُكابرةٍ تنتقلُ كلَّ مرّةٍ إلى أحدنا .. تتلبّسُ حنينهُ و تقولُ اشياءاً على لسانِ حزنهِ .. لم يلفظها أملهُ قبلاً .. و لكنَّ حضورَكِ يملأُ فراغَ القلبِ و يتعربشُ على أوردتِهِ , كأغصانِ اللبلاب و الياسمين .. أمَّا البحر , فكانَ لي نصيبٌ كثيرٌ من زرقتهِ بنوركِ هُنا . لا عدمتكِ . |
اقتباس:
ذلكَ أنَّ الطّرقاتِ المؤدّيةِ إلى الفرحِ ما عادت تتسّعُ لأحلامِ الصّغارِ الّذين يقنعونَ بكسرةِ أمل .. الواقعُ يفقأُ عينَ الأمنياتِ , فتمشي على عكّازٍ وحيدٍ منحنِ الخطواتِ , قصيرِها , لا يكادُ يبلغُ خصرَ الحقيقة ! عبرتُ بهذا الرّدِّ نهرَ الزّهوِّ إلى ضفّةِ الأمان , و تعلمُ كم هناكَ من فيء . أشكركَ كثيراً . |
كَ قَطرةِ ماءْ هو هذا العُمق يَسْتَطيعُ أن يُراكِمنا دَاخِل تَراكمهُ الْلَامَرئي وَ نَتشبعُ منهِ وَ هو من دَاخلهِ نُطْفة تَزْدرء من فَراغه الْعَطشْ , كَ الْآهات الْمُعَلقة في أَعشاشٍ كثيرة تَنْتَظِر عَبور الْعَصَافِير لَتَنكح وَاحداً من تلك الأعشاشِ اليتِيمة فَتَكْتَمِل الْأُغْنِية , كَ الْشَفاهة الْمُكْتَنِزة التي تُبلل الْتَغارِيد وَ في جَوفِ تَشقُقاتِها يأتي الْجَواب الْقاصمِ لفقرةِ الْظَهرْ فَ يترردُ الْسَؤال كَ عمليةِ شفاءْ , كَ كلُ الْأشياءْ الْمُسْتشِيطة من فَراغِ الْنَزوات | الطُرقْ .. تأتي الْأسَئِلة مُمَوهة لتُيمم أوشال الْطَين الْسَاقط منا دُون علم | رَغبة . مَنال عبدالرحمن ../ الْحَائط الْأبيض يحملُ في رَحمةِ حكايا : ) لمْ أمسسهُ | أُبصره بلْ غفيت دَاخل الحكايا وَ أَضْلُعك ِ . |
|
اقتباس:
أستاذ عزّت الطّيري , أن أحاولَ مجرّد ايفاءِ حضوركَ و ردّكَ جزءاً بسيطاً من الامتنان , هو مجازفةٌ أعلمُ أنّي لن أستطيعها .. إلّا أنَّ الغيماتِ و العصافيرَ التي تركتها لي هنا , كافيةٌ لمنحي ربيعاً ممتدّاً إلى أجلٍ بعيدٍ جدّاً .. أشكركَ كثيراً عددّ أحرفِ قصائدكَ و بحجمِ الدّهشةِ و العذوبةِ النّابعةِ فيها . |
اقتباس:
من ذلكَ القلبِ الكبيرِ السَاكنِ أضلعكِ يا أفياء , تتفرّعُ شجرةٌ للحبِّ تهمي بثمارها عليّ , فأرفعُ يديَّ شُكراً و امتناناً .. سعيدةٌ جداً بحضوركِ و أنتظرهُ دائماً . |
الساعة الآن 10:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.