![]() |
عيناك أرض لا تخون يا أمي ..
يوما ما.. سيقول لك الجميع حين يكتب رحيلي على النواصي " كتبت لكِ كثيرا، أحبتك أكثر من أي نوع من الأمل و أثارت دموعك أعمق جروح الألم الممضة في عينيها.. و رحلت لتمهد لك طرق الرحمة، عل و عسى أن تستطيع بمعجزة أن تكون لك وقاية .. "
سيقبلون جبينك المبيض نصبا و يقولون: " لا تبكي.. فما كان ليشتت جمعها كما الحزن على عينيك الملهوفتين، و ما كان ليجعل جبروتها عاجزا سوى سحرك .. ولا أكثر، لم ترحل إلا بالمظاهر و المظاهر تخدع الجميع.. هربت من الكل و سكنت عينيك كما كانت صورة شبابك في حياتها.. لا تبكي"! |
و اشتقت إليكِ جدا
أكثر من توقي للضحك أكثر من حبي لكِ و أكثر من رغبتي بالهرب إليك و منك.. و آه، كم أحب أن أحبكِ .. يا ضياء روحي.. <3 |
اقتباس:
أحنُّ إلى خبزِ أمّي وقهوةِ أمّي ولمسةِ أمّي وتكبرُ فيَّ الطفولةُ يوماً على صدرِ يومِ وأعشقُ عمري لأنّي إذا متُّ أخجلُ من دمعِ أمّي خذيني، إذا عدتُ يوماً وشاحاً لهُدبكْ وغطّي عظامي بعشبِ تعمّد من طُهرِ كعبكْ وشدّي وثاقي.. بخصلةِ شَعر.. بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ عساني أصيرُ إلهاً إلهاً أصير.. إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ! ضعيني، إذا ما رجعتُ وقوداً بتنّورِ ناركْ وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ لأني فقدتُ الوقوفَ بدونِ صلاةِ نهارِكْ هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة حتّى أُشارِكْ صغارَ العصافيرِ دربَ الرجوع.. لعشِّ انتظاركْ.. |
حين أذهب.. كل ما سيبقى مني هو رسائلي إليكِ
الثلاثاء، 28 - 9 - 1431
حسبي من الشجاعة ألا أبكي أمام من يخذلني.. الحمدلله! نعم، قوية حد الجلد! هه! و القلب ينكسر حد التبلد ! لا بأس، أنا يا أمي.. في كل خسارة يرتكبها الحب في قلبي، أعلم كم أنا غنية بك.. كم أنا جميلة ! حقا.. لا يهم من يتركني في طريقي وحيدة. المهم أنني أعلم انك بدأت طريقي معي، و ستكونين بانتظاري في نهايته.. بأي شكل كان. سأعتني بجروحي جيدا.. سألملم ذاتي مرة بعد مرة. حتى و ان توقف القلب عن الخفقان.. سأظل أكنس آثار الزوابع، و أبقي قلبي لائقا بجلالتك. كما علمتني تماما، كل يوم أصدق هذه المقولة أكثر و أكثر " مو كل من بكاك يكرهك ولا كل من ضحكك يحبك " كيف تعلمين يا أمي؟ ها، كيف تجلسين في مجلسك تخيطين و تتلفظين بكل هذه الوقائع؟! أوووه لحظة يا أمي سأمنح نفسي حيزا للبكاء حتى لا أموت، أو أغدو كالعنكبوت... سأخبئ وجهي في راحتي و أبكي.. حتى تستريح الدموع. الزمن لا يمنحنا فرصة العودة فيه و إعادة القلب بهيا كما كان عليه في أول طفولة، لكنه يدع لنا الحرية في محاولة تشكيله بعد كل كسر.. و لليدين فنون ! سأختبر يداي يا أمي، علها تبهج عينيك الغارقتين في الهموم.. علها تُفرِح بك الأيام.. سأدعو، سأدعو جيدا في صلاتي كما لم أدعُ من قبل : أن يبهج بكِ يداي و يفرحكْ بهما! لن يعود الان يهمني المرض.. من الأفضل أن يكون جسدي عليلا على أن أكون مغترة بشبابي . من الأحسن أن تكون روحي في قبيل المشيخ، بدفء نهاية الطريق، ببريق الحكمة في عيني الجدات.. على أن تكون طائشة، متهورة.. لا تشبع حتى تطيح ! لاأظن أنني سأدعو في صلاتي بعد اليوم أن أشفى... سأدعو أن أكون لك مسعدا و مسرة؛ فهذا هو كل ما يهم ! http://www.youtube.com/watch?v=VFdLPR36fPE |
الساعة الآن 11:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.