![]() |
" صباح الخير يا حبيبي , صباحك فيني ذكرى وحنين , صباح المُتيمين والعاشقين , وأنت أكبر , صباح الذكرى يا حبيبي , صباح العيون البعيدة عن عيوني . , |
" قد نشتاق للغياب , ولا نعلم لِمَ ؟ , أملل من وجوهنا أمام وجوههم , أما إن قلوبنا قد علقت ما بقى من تحملها بعيداً , أو إن الحالة الراهنة حتى في جمالها باتت باهتة هزيلة لا تستنطق ما بنا . إنني أشتاق للغياب , للإنزواء على ذاتي والعزلة حيث الغيم . , |
" خذلتنا شوارعنا يا صديقتي .. في كثير من اللحظاتٍ يقترن المطر بالأفراح , لكن في مدينتنا بالتحديد , المدينة العروس , أصبح مقصلة لأفراحنا , خذلتنا شوارعنا , فبدل من أن تكون طُرق عبور يلتقي بها الأحبة أصبحت في مناسباتنا حاجز منيع يحيل بيننا وبين من نُحب , فمن يصدق إننا في وهج الحضارة والقرن الواحد والعشرون تحير مياه الأمطار في الشوارع فتستكين بحور الغرق ؟! .. يا صديقة , وددت لو إنني أكون في هذه الليلة الرحبة بكِ وبريق فستانكِ الأبيض بجانبك ِ, أقاسمكِ فرحكِ , لكننكِ كما تعلمين كيف قتلوا لقاؤنا بفسادهم وتأخرهم وجعجعة الكاذبون . كأنما أراد خالقنا سبحانه بفضحهم بعد عام من تفشي رائحة الجثث في الأربعاء الحزين , وليتهم يدركون ؟! . لا أملك الآن بعد إعتذاري إليكِ إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل , حتى هم هولاء المتعجرفون طالوا لذاتي الحسرة والألم . أفرحي يا صديقتي , فصوتي الذي ملأته الحشرجة بالأسف يقول لكِ في تقاطعيه كم أحبكِ وكم فرحت لكِ وكم من التباريك المحبوسة في نكهة الحُزن تتدافع إليكِ وتقبلكِ .. إنني فرحةً بكِ رغم حُزن المطر , رغم إنتكاسة المدينة , رغم ألمي المُقيد لأجل ذات أرادت لو أنها تقول لك في خُطى زفافكِ , مبروك لكِ في دعواتٍ وردية . تاريخ لا ينسى , الخميس 24 / 1 / 1432 هـ , |
" جده بحر لا بحر محدود ولا بحر جده البارحه موجود , كلها بحر وغرق أفراحنا بها تبكي ويعزفنا المطر جراح على جناح الليل . , |
" يعود وفي يديه ورود لكنها ليست لنا نراه يبعثرها على كل الدروب نقف على حدودها نشتم عبق العائدين ونشدو من فوق الجرح الله يا هذه الورود . , |
" الحُب كذبة عصرنا وخصوصاً عندما يتناول بين أيدي أصحاب الياقات البيضاء . , |
" يا غائب , والشوق بالأورده كأوقات الليل ملُبد يُعتق بسهر الحالمين هاهو عشقنا كهذه المدينة إذا غازل أرصفتها مطراً توجع كل ما بنا مثلها وبكينا رغم حنان المطر ورائحته وانتشاء الربيع كحزن أحباء المغادرين وكسخط الأوفياء وانتحار الحٌب في فقد العاشقين ..! , |
" إليك .. يا قلب على جناح الليل , يا دمعة الغيم ويا فتيل الآه , إليك .. يا قلب كان يسكنني ويعشق الترتيل على حافة الشرفات , مُنذ الرحيل الأول وأنت تقطر من أوردتك أشلاء بإسمه , تنصهر أمامك ولا تغرس شوقها ليقطفها عابر قد يحملها إليه , وشمت صوره وضاعت هوية قلبك في تحللها , حتى رحلت أنت رحيل ثاني وصفق الليل لك , إذا تلاشي ظلامه يبددك , وإذا أمطرت غيومه أسقطك , إلا تعود لوطنك وأقفل بابك ؟! . ,, . |
الساعة الآن 11:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.