منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   مسابقة القصة الشعبية (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33853)

نازك 07-07-2014 05:56 PM

وتلبيةً لدعوة الكريمة / نادرة
أتيت لأسرد لكم بعضاً من نِثار ذكرى الطفولة
أذكر جيداً تلك المرحلة الشقيّة ، كنا نسكن بمحاذاة الحرم بمنطقة كانت تسمّى بـ ( العنّابية) انتهت الآن كلياً وأصبحت أثراً بعد عين
كانت من العادات المعروفة آنذاك ولعدم وجود وتوفر الفنادق كما هو الحال اليوم ، تأجير البيوت للحجاج في تلك الفترة _ وكانت تعتبر شكل من أشكال الضيافة للحجاج _ فكنّا نؤجر بضع غرف من منزلنا وننتقل لمنزل جدتي الذي كان يبعد عن حارتنا نوعاً ما ،
وكان الشوق للمكان يأتي بي وبنات الجيران ، وفي أحد الأيام اقترحت أحداهنّ علينا ولطرد الملل أن ننشغل بالبيع !
فذهبنا وعرضنا الفكرة على أمهاتنا ، فوافقن !
وكان اقتراحها _ والدتي _أن تسلق لنا البيض والبطاطس وتوزيعه في أكياس كحصّة لكل مبتاع ، عجبتني الفكرة وكنا نتخذ من بعض الكراتين الكبيرة كشكل صندوق ونجلس بداخله ، طبعاً كان المنظر خياااال ، وكنت أرى ذلك وأذكرُه جيداً في عيون الحجاج مما كان يدفعهم للشرآء منّي وهم في قمّة الإنبساط ههههههه
"
"
تلك كانت بعضاً مما يزال عالقاً وحيّاً في الذاكرة

تقديري

نادرة عبدالحي 07-09-2014 02:24 AM

الجميلة رشا عَرّابي
نتأمل الخير برغم الكم الهائل من حلكة الليل
لهذا التواجد الجميل والقصة المعبرة أزرعُ الكون سنابل محبة لتنبت خيرا

نادرة عبدالحي 07-09-2014 02:34 AM

الكاتبة نازك
الذكريات الجميلة لها عطر يملأ الروح إنشراحا
هي البساطة يا سيدتي التي نفتقدها في زمن يغلب عليه المظهر .
أسعدتي روحي بتواجدكِ ومشاركتكِ

عثمان الحاج 07-13-2014 01:02 PM

(حكاية من بلدتنا)
....
حينما كان (الغول) يزمجر خلف صرير النوافذ,ذات شتاء قارس, كانت جدتي تحيك الحكايا بسكينة غريبة..
سكينة لم تكن متاحة بعد ذلك الحين,وربما لم نشهد مثلها بعد مرور الأيام..
جدتي واثقة,,يا للهول..!!
الغول بالخارج ونحن أشبه ما نكون بالمتنافسين,كلّ منّا يبحث عن توغل أكثر بين جلابيب المرأة الحكيمة..
بعض الحكاية يضيع هدراً,بسبب نوبات الشرود المتكررة,وبسبب جنوح الخيال القصير لما وراء النافذة.!!!
وبنصف شهقة كنا نتبادل الفزع والصراخ علي وقع سقوط المنضدة المفاجئ,
أو متي فتح أحدهم الباب,ففي الخاطر شئ واحد (الغول),ولا شئ غيره,عندها يصبح أي حراك دون سكينة تأمل الغول يعني وصول الغول لجمعنا المفزوع..
...
(سيأكلنا الغول).!!؟؟
هكذا نبتدر التساؤلات المتلاحقة,وبحماسة أشبه بمن يدخرون ردة فعل منجية,
نحاول لملمة رباطة الجأش خوفاً من تبادل الشماتة في الصباح..
يخرج صوت حفيدة تبكي خوفاً من أن تكون هي الفريسة,ويبكي آخر وثالث,
ليرتفع صوت الجدة معلنة بمواصلة الحكاية..
مواصلة؟!!!
عذراً...
الحكاية لم تبدأ بعد...
الغول لن يمس منكم أحداً,
هكذا تقول في تماسك وحدة,
لن يمسسكم
إلا إذا..........
هنا يتعالي صوت الصعداء القصيرة,والشهقات المبتورة,
فرئاتنا لا تزفر سوي أمل قصير,وهو الأمان من هذا الكائن ..
إلا إذا ماذا يا جدتي..!؟؟
متي سننجو منه؟
تقول في يقين المربّي الجليل:
لن يمسسكم إذا سمعتم كلام والديكم
وإذا صليتم ما عليكم من فروض
وإذا لم تؤذوا أحداً
وإذا عطفتم علي الضعيف وأعنتم المحتاج
وإذا .....وإذا.....
قائمة القيم طويلة بطول الليالي تلك..
نبدأ نتحسس منها بسرعة ما يمكن انجازه,
أحدنا يهم بالذهاب ليصلي وهو لا يعرف سوي أن يبلل جسمه وينتصب علي المصلاة ويوسوس (وس وس وس وس),
في اشارة لتمام بلوغ المطلوب,,
آخر يحكي عن عملة معدنية متبقية من مصروف اليوم في حقيبة المدرسة,
وفي الصباح سيهبها لفلان بسبب أنه مسكين بمعايير شقاوة الأطفال,ولا يدري أن هذا (الفلان) أيسر منّا حالاً..
ثالث يتأمل,ورابع يرغب في فعل,,,,,
وهكذا للنجاة من الغول ألف مهرب وسبيل..
بعض الصعداء التي نتنفسها بعد هذه الإستراحة المقصودة من الجدة,
لها ما بعدها...!!
تلك اللحظة من الرعب لم تمض عليها سوي ثواني معدودة من بداية الليل,
فهذا أوان بداية القصة,وفي باكرتها تمنحنا الجدة الأمان بأن قصة (الغول) قادمة....
.
.
.
....!!
لكم التقدير

عبدالعزيز العميري 07-15-2014 01:40 PM

انا بذاكرة معطوبة ،،، اعتقد انهم حدثوني بالكثير عندما كنت صغيرا ،، ولكن لم اعد اتذكر....

انا هنا فقط كي اقرأ قلوبكم / طفولتكم / تراثكم ... لربما تتشابه الحكايات ولكن تروى بشكل آخر ... القاسم المشترك للأسف هو " التخويف " لربما هو جزء من تراكمات واقعنا العربي المخيف ... المضطرب .. هكذا تتشكل الشخصية ...

على اي حال // حتى لا اشطح بفكري بعيدا عن هذا الجمال ...

فقط اقول كم يجتاحنا الحنين ،،، للسواقي والنخيل ،،، وغناء الامهات والجدات

كونوا بخير !

خارج السطر :

العزيزة نادرة ... شكرا كبيرة لجهدك

مهند الياس 07-16-2014 01:24 PM

يادرة رائعة لم افلح بالتوقيت
 
العزيزة نادرة عبد الحي

انها بادرة ذكية جدا تنم عن طموح راق .. ولو انني جئت متأخرا ..لو يسعفني الحظ لشاركت
انا معكم دائما

مهند الياس

نادرة عبدالحي 07-19-2014 12:59 AM

الشاعر عثمان الحاج نورت المتصفح بهذا السرد المميز
وأخذتنا لماض جميل نشتاق إليه .
ليت بقى الغول كائن خيالي يا سيدي للأسف تحول لمخلوق يعيش بيننا وفينا
سلمت الايادي

نادرة عبدالحي 07-19-2014 01:02 AM

الشاعر عبد العزيز العميري أهلا وسهلا بحضور ملوكي
يضيف البهجة فتصفق الروح فرحة .


الساعة الآن 10:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.